مدينة القراصنة تحتفي بسينما الجسد

مدينة القراصنة تحتفي بسينما الجسد

سينما

الخميس، ١٥ سبتمبر ٢٠١٦

تعود «سلا» القريبة من الرباط ـ أو مدينة القراصنة، كما يسمّيها عدد من المؤرخين ـ إلى تنظيم دورة جديدة من «المهرجان الدولي لفيلم المرأة» احتفاء بهذه الأخيرة سواء كموضوعة لأعمال الفن السابع، أو كعنصر مشارك في صناعة الأفلام تمثيلاً وتأليفاً وإخراجاً وإنتاجاً.
الدورة العاشرة التي تنطلق غداً الجمعة وتستمر إلى الحادي والعشرين من الشهر الحالي ستحتفي بالسينما الفرنسية، وتركز في «تيمتها» الكبرى على حضور وتمثّلات الجسد في الأعمال السينمائية. كما ستشهد تكريم الممثلة المغربية بشرى أهريش والمصرية إلهام شاهين، والاحتفاء باسمين آخرين رحلا عن عالمنا، هما الناقد المغربي مصطفى المسناوي والمخرجة الفرنسية سولفيك آن سباش.
واختارت إدارة المهرجان هذه السنة، وعلى غير العادة، أن يكون العرض الافتتاحي عبارة عن ستة أفلام قصيرة لمخرجات مغربيات بدلاً من تقديم عمل سينمائي طويل. وسيتنافس على جوائز هذه الدورة اثنا عشر فيلماً روائياً طويلاً تمثل مختلف القارات: «الذئب والغنم» لشاهربانو سادات من أفغانستان، «ضرب عصفورين بحجر واحد» لفجرية ديليبا من فرنسا، «توني إردمان» لمارين آدي من ألمانيا، «السيدة الأولى» لأوموني أوبولي من نيجيريا، «حرام الجسد» لخالد الحجر من مصر، «روحي» لجيهان شعيب من لبنان، «ليلى في السماء» لميكا ماغي من الولايات المتحدة، «الوصية» لشانيا باتن من بريطانيا، «زميلة الدراسة الجديدة» لأشويني إيرتيواري من الهند، «المتمردة» لجواد غالب من المغرب، «بادن بادن» لراشيل لانغ من بلجيكا، و «كامبو غراندي» لساندرا كوغوت (البرازيل، فرنسا).
وتتكوّن لجنة تحكيم المسابقة الرسمية من سبعة أسماء نسائية، حيث أوكلت مهمة رئاسة اللجنة إلى المنتجة الإنجليزية دينيس أوديل، وتضم في عضويتها كلاً من: تشوس غوتيري (مخرجة اسبانية) ولوتيشيا أمينيتي (مخرجة وكاتبة سيناريو إيطالية) وهدى إبراهيم (صحافية وناقدة سينمائية من لبنان) ورانيا يوسف (ممثلة مصرية) ونفيسة بن شهيدة (ممثلة مغربية) إضافة إلى الممثلة الألبانية فلونيا كودهيلي.
وموزازة مع مسابقة الأفلام الروائية الطويلة ستتنافس ستة أعمال أخرى من أفريقيا وأوروبا على جائزة الفيلم الوثائقي الطويل، كما ستفتح الدورة نافذتين على الفيلم المغربي القصير والطويل عبر عرض عدد من الإنتاجات الوطنية الجديدة، كما ستنظم حوارين مفتوحين مع المخرج المغربي نور الدين الخماري والمخرجة النرويجية ألين لاند، إضافة إلى تنظيم إقامة لكتابة السيناريو يؤطرها مخرجون وكتّاب ونقاد من المغرب وفرنسا، وورشة للكتابة السينمائية يشرف عليها الفنان المغربي محمد الشوبي ويشارك فيها عدد من المهنيين. سيتم خلال الدورة الحالية تقديم ثلاثة كتب الأول «بين السينما والصحافة، شريط ذكريات» لحسن نرايس، و «الجسد في السينما» وهو عبارة عن عمل جماعي يناقش مساحة الحرية التي يحر بها الجسد في السينما، بينما يحمل الكتاب الثالث عنوان «حديث العتمة» لمؤلفته فاطنة البيه، والذي ترجم إلى الفرنسية تحت عنوان «امرأة اسمها رشيد»، ويحكي عن تجربة امرأة خلال مرحلة الاعتقالات السياسية بالمغرب، او ما يسمّيه المغاربة «سنوات الرصاص».