مهرجان “السينما عيد لا ينتهي” احتفالاً بمرور مئة عام على تأسيس أول صالة سينمائية في سورية

مهرجان “السينما عيد لا ينتهي” احتفالاً بمرور مئة عام على تأسيس أول صالة سينمائية في سورية

سينما

الاثنين، ٢٣ مايو ٢٠١٦

يقام في السابع والعشرين من الشهر الجاري مهرجان “السينما عيد لا ينتهي” في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق احتفالا بمرور مئة عام على تأسيس أول صالة سينمائية احترافية في سورية وفق ما أعلن مدير عام المؤسسة العامة للسينما محمد الأحمد.

وأسست أول صالة سينمائية احترافية في سورية قبل مئة عام وكانت تشغل المبنى الحالي لمجلس الشعب حيث كانت العروض السينمائية قبل هذا التاريخ تعتمد على حفلات شعبية في المقاهي عبر عارضين هواة لإنتاجات الفن السابع في دمشق وحلب.

وأوضح الناقد السوري المعروف في مؤتمر صحفي اليوم في صالة الكندي أن المهرجان يأتي برعاية من وزارة الثقافة وأن الهدف إقامة مهرجان سينمائي “مصغر”.

وقال “مهرجان دمشق السينمائي كان على الدوام وعبر دوراته المتتالية حالة مهمة واستثنائية في المشهد الثقافي السوري للتعريف بتيارات السينما وشكل فرصة فعلية لنقدم للجمهور كل ما يطرأ على المشهد السينمائي من نتاجات جديدة خلال عام كامل لذلك تأتي هذه الاحتفالية كفعاليات مهمة من خلال مهرجان مصغر عن المهرجان الأم مهرجان دمشق”.

وبين الأحمد أن مهرجان “السينما عيد لا ينتهي” سيتضمن عدة تظاهرات منها مسابقة رسمية للفيلم الطويل يشارك فيها سبعة عشر فيلماً فمن سورية يشارك كل من فيلم “أنا وأنت وأمي وأبي” لعبد اللطيف عبد الحميد و”سوريون” لباسل الخطيب ومن لبنان فيلم “إسوارة العروس” ومن المغرب فيلم “جوقة العميان” ومن الجزائر فيلم “البئر” ومن مصر “فيلم نوارة” إضافة لأفلام من إيرلندا والصين وباكستان والأرجنتين وبولونيا وروسيا وإيطاليا وكندا واسكتلندا تعرض للمرة الأولى في العالم العربي.

وقال الأحمد إن “لجنة المهرجان لهذا العام ستكون برئاسة الفنان الكبير دريد لحام وبعضوية كل من النجمة سلاف فواخرجي والمخرج المصري منير راضي والموسيقي سمير كويفاتي والأديبة لينا كيلاني والمخرج اللبناني سيمون الهبر والإعلامية هيام حموي والكاتب محمود عبد الواحد”.
أما فيلم الافتتاح فسيكون الجمهور على موعد مع شريط “ديبان” الحاصل على السعفة الذهبية لمهرجان كان الدولي عام 2015 للمخرج الفرنسي جاك أوديار ليكون الختام بفيلم بعنوان “سبوت لايت” الحائز أيضاً أوسكار أفضل فيلم لعام 2016 والفيلمان يعرضان للمرة الأولى في الوطن العربي.

وكشف مدير عام مؤسسة السينما أنه سيتم خلال المهرجان تكريم الفنان حسام تحسين بك ومدير التصوير الرائد بهجت حيدر والكاتب حسن. م يوسف ومن مصر النجمة بوسي والفنان سمير صبري والمنتج محسن علم الدين والمخرج عمر عبد العزيز رئيس اتحاد النقابات الفنية في مصر وفي الختام ستكرم النجمة المصرية فردوس عبد الحميد والمخرج محمد فاضل والنجمة سوزان نجم الدين.

وقال الأحمد إن المهرجان “سيقيم تظاهرة مهمة جداً تشتمل على تحف الألفية الثالثة وهي الأشرطة التي فازت بجوائز المهرجانات الكبرى “فينسيا وبرلين وكان والأوسكار” منذ عام 2000 وحتى عام 2015 وتبلغ 35 عنواناً ستعرض في صالة كندي دمشق بوساطة تقنية الـ 35 ملم”.

وأضاف إن المهرجان سيشتمل أيضاً على تظاهرة أفلام زمن الحرب لمن فاته حضورها وهي “مريم والأم” لباسل الخطيب و”الرابعة بتوقيت الفردوس” لمحمد عبد العزيز و”بانتظار الخريف” لجود سعيد و”العاشق” لعبد اللطيف عبد الحميد و”فانية وتتبدد” لنجدت إسماعيل أنزور و”مسيرة وطن” عن الجيش العربي السوري لنضال دوجي و”الشراع والعاصفة” لغسان شميط وفيلم “رسائل الكرز” لمخرجته الفنانة سلاف فواخرجي وهو إنتاج خاص.

وبين مدير عام المؤسسة أن المهرجان سيحفل بتظاهرة مهمة تقام للمرة الأولى في بلد عربي ستخصص لأفلام المخرج السويدي العريق روي أندرسون والذي حقق خلال ثلاثين عاماً خمسة أفلام روائية هي “قصة حب سويدية وأغاني من الطابق الثاني وجليارد وأنت والعيش” إضافً لفيلمه “حمامة حطت على غصن لتتأمل الوجود”.

وقال الأحمد إن حفل افتتاح المهرجان “سيتضمن فقرات فنية يخرجها الفنان مأمون الخطيب بالتعاون مع فراس محمد” مضيفا “هناك عيد للسينما يتم الاحتفال به كل عام.. والسينما هي عيد مستمر وفن سرمدي يجمع الفنون جميعاً وربما في الأعوام القادمة ستكون هناك صيغ أخرى ومهرجانات وتظاهرات مستمرة في المؤسسة العامة للسينما وما كنا نعجز عنه في العامين الفائتين أصبحنا اليوم قادرين على إنجازه هذا العام وهذا ما يبشر بعودة دورات مهرجان دمشق السينمائي”.

ويشارك في المهرجان فنانون من الجزائر ولبنان ومصر والعديد من فناني ونجوم السينما في العالم.