صناع الفيلم السينمائي “رد القضاء”.. يعكس حقيقة ما يجري في سورية ورسالة بأن الإصرار والعزيمة يصنعان النصر

صناع الفيلم السينمائي “رد القضاء”.. يعكس حقيقة ما يجري في سورية ورسالة بأن الإصرار والعزيمة يصنعان النصر

سينما

الأحد، ١٣ نوفمبر ٢٠١٦

لا يروي الفيلم السينمائي الطويل /رد القضاء/ إحدى الوقائع التي يخوضها السوريون يوميا وهم يدافعون عن وطنهم فحسب بل يتناول ملحمة حصار سجن حلب المركزي ويقدم إثباتا جديدا بأن الشعب السوري يقاتل الارهاب بيد ويبدع فنا وثقافة بيد أخرى.

و/رد القضاء/ الذي عرض يوم الجمعة الماضي يروي صمود رجال قوى الامن الداخلي بسجن حلب المركزي عندما حاصرهم الارهابيون طوال 14 شهرا وهو من إنتاج المؤءسسة العامة للسينما بالتعاون مع مجموعة قاطرجي ومن تأليف وحوار الكاتبة ديانا كمال الدين وإخراج نجدة إسماعيل أنزور ليكون هذا العمل ثاني أفلام أنزور مع المؤءسسة بعد /فانية وتتبدد/الذي يتناول أيضا الحرب الإرهابية على سورية.

وعن اختيار عبارة /رد القضاء/ عنوانا للفيلم بين مخرجه في تصريح خاص لسانا انه “رد على محاولات الإرهابيين إيهام الشعب السوري أنهم قدر مكتوب عليهم ولا سبيل للفكاك منهم ليثبت السوريون مجددا أن إرادتهم أبطلت هذا الوهم ووضعت أمام التنظيمات الارهابية خيارين اما الاستسلام او الموت”.

واعتبر أنزور أن البطولات التي انجزت في سجن حلب المركزي تعبر عن الوحدة الوطنية “حيث نجد تحت كل حجر على ارض الوطن قصة من التضحيات والصمود والبطولة” مبينا ان فيلمه الجديد تجربة تقدم “غيضا من فيض “لما يحدث في سورية.

وأوضح انزور ان فيلمه السابق فانية وتتبدد كان ذا طبيعة فكرية “معقدة وثقيلة” أما فيلم رد القضاء فيحمل “لغة بسيطة ويصور شخصيات حقيقية موجودة” منوها بدور الفن السينمائي والثقافة بشكل عام في عكس الصورة الحقيقية لما يجري في سورية واهمية مشاركتها في المهرجانات العالمية لعكس تلك الصورة.

واكد انزور ضرورة ان تتحول السينما السورية الى “سينما جماهيرية ” وان يستمر العمل فيما يمكن تسميته /المقاومة الفنية/حيث تكرس كل ما يكتب ويقدم من ثقافة حول الازمة والواقع الذي نعيشه داعيا السينمائيين الى تقديم اكثر من عمل عن قصة سجن حلب المركزي “لكون قصة واحدة لا تكفي لتجسيد الاف البطولات لابطال الجيش العربي السوري”.

بدورها بينت الكاتبة ديانا كمال الدين ان الفيلم يتناول ثبات حامية سجن حلب المركزي وصمودهم وكيف استطاعوا ان يكونوا عائلة واحدة في وجه حصار الارهابيين موضحة أن الفيلم “ليس وثائقيا ليقدم الاسماء والاعداد انما هو ومضة تسلط الضوء على المعاناة والصمود حتى تحقيق النصر على يد ابطال الجيش العربي السوري”.
واشارت كمال الدين الى ان الكتابة عن احداث واقعية ولا تزال مستمرة حتى اليوم ليست بالامر السهل “فالحرب على سورية جرح مفتوح وربما بعد أعوام من انتهاء الحرب يصبح من السهل الكتابة اكثر عن الأحداث التي وقعت” مبينة ان الفيلم يحمل “رسالة الى الجمهور أنه بالاصرار والعزيمة يتحقق النصر كما حدث في سجن حلب المركزي”.

وكشفت كمال الدين انها تعمل حاليا على كتابة فيلم جديد يتناول الأحداث في سورية ايضا.

وحول دوره بالفيلم بين الفنان الشاب سيوار داود انه يجسد شخصية العسكري المجند شادي وهو رامي قاذف يشارك رفاقه في الدفاع عن السجن وصد الارهاب ويتعرض لاصابة تسببت بفقدانه ساقه مؤءكدا ان من واجب الفن والفنانين تقديم اعمال تنقل الصورة الحقيقية التي جسدها ابطال الجيش العربي السوري وقوى الامن الداخلي.

واعتبر الفنان الشاب لجين اسماعيل ان مشاركته في الفيلم تجربة خاصة بالنسبة له وتطور بعدها بالتاكيد كونها تسلط الضوء على بطولات كبيرة مبينا انه يجسد شخصية ضابط بالجيش العربي السوري يشارك بالدفاع عن سجن حلب المركزي ليستشهد لافتا الى ان دوره شخصية حقيقية لذلك كانت مسؤولية عليه في تجسيد ونقل مشاعر وافكار وعواطف شخصية حقيقية يجب ان تنقل بامانة وايجاد توازن بين الجانب الواقعي والفني.

يشار الى ان العرض الجماهيري للفيلم سيبدأ في الاول من الشهر القادم بواقع عرضين يوميا في دار الاسد للثقافة والفنون بدمشق وسينما الكندي بدمر ومن بعدها سيعرض في عدد من المحافظات.