المؤسسة العامة للسينما تعلن خطتها لعام 2018 … شاهين: ترميم الذاكرة السورية وأيام سينمائية ودور عرض جديدة

المؤسسة العامة للسينما تعلن خطتها لعام 2018 … شاهين: ترميم الذاكرة السورية وأيام سينمائية ودور عرض جديدة

سينما

الثلاثاء، ٢٣ يناير ٢٠١٨

وائل العدس

عقدت المؤسسة العامة للسينما مؤتمراً صحفياً للكشف عن خطتها لعام 2018، بحضور مديرها مراد شاهين الذي عرض للصحفيين كل ما سيتم إنجازه خلال العام الحالي من نتاجات ومشاريع جديدة.

نتاجات الأفلام
بدايةً، قال شاهين أن لدينا خطة لإنتاج ستة أفلام تغطي زمنياً حتى الربع الأول من العام المقبل، والمشاريع هي «عزف منفرد» لعبد اللطيف عبد الحميد وبطولة أمل عرفة ورنا شميس وفادي صبيح، و«دمشق حلب» لباسل الخطيب الذي يعيد الفنان الكبير دريد لحام إلى الفن السابع، و«نجمة الصبح» لجود سعيد، ومشروع لكل من أحمد إبراهيم أحمد وسيف الدين سبيعي ورشا شربتجي علماً أن الأخيرة لم يسبق لها التعاون مع المؤسسة.
وأكد أنه تمت الموافقة على ثلاثة نصوص بشكل نهائي بعد أن تم عرضها على القراء لإبداء الرأي، أما باقي المشاريع فالموافقة عليها مرتبطة باكتمال نصوصها.
وبما يتعلق بإنتاجات الأفلام القصيرة، فقد أشار إلى أنها ستكون هذا العام موجهة بالدرجة الأولى للخريجين الجدد، داعياً كل من تخرج حديثاً في معاهد السينما وعاد إلى الوطن، إلى تقديم نصه مع أوراقه الثبوتية من المعهد الذي تخرج فيه.
أما مشروع سينما الشباب فقد تم تقسيمه إلى عشرة أفلام لمخرجين من خارج المؤسسة، وعشرين فيلماً لمن سيتم تخريجهم هذا العام في دورة الدبلوم والمعهد العالي.

عروض الإنتاجات
وكشف شاهين أن المؤسسة ستعرض هذا العام ستة أفلام هي «الاعتراف» لباسل الخطيب و«رجل الثورة» لنجدة أنزور و«ليليت السورية» لغسان شميط و«أمينة» لأيمن زيدان و«درب السما» لجود سعيد بعد أن يتم تصوير بعض المشاهد في أوروبا حسب الاتفاق مع شركة آدمز برودكشن، إضافة إلى «حنين الذاكرة» للمخرجين المتميزين في مشروع دعم سينما الشباب يزن أنزور وعلي الماغوط وكوثر معراوي وسيمون صفية.

خطة المطبوعات
وبيّن شاهين في خطة المطبوعات أن المؤسسة ستتابع إصدار سلسلة «الفن السابع»، حيث سيكون هناك ستة إصدارات جديدة على الأقل لهذا العام، إضافة إلى مشروع إعادة طباعة إصدارات سلسلة «الفن السابع» المفقودة.

المشاريع الجديدة
وأعلن مدير المؤسسة العامة للسينما عن عدة مشاريع جديدة، أولها مشروع ترميم الذاكرة السينمائية السورية، بحيث يتم ترميم الأصول السالبة للأفلام الروائية القديمة المصورة بتقنية 35 ملم وتحويلها إلى صيغة العرض الرقمية الحديثة DCP حتى لا نخسر هذه الأفلام، على أن يتم البدء بالترميم بفيلمي «الفهد» لنبيل المالح و«أحلام المدينة» لمحمد ملص، على أن تليها أفلام أخرى.
أما ثاني المشاريع الجديدة فهي «الأسابيع السينمائية للدول الشقيقة والصديقة»، حيث يقام كل شهر أو شهرين أسبوع سينمائي لدولة من الدول الصديقة أو الشقيقة، وسيتم تنظيم هذه الأسابيع على مدار العام، على أن تكون آلية المشروع بأن يرشح كل بلد من البلدان المشاركة تسعة إلى 12 فيلماً من آخر إنتاجاته ليتم انتقاء ستة أفلام من لجنة مختصة، كما سيتم انتقاء الفيلم الأفضل ليتم توجيه الدعوة لمخرجه وأبطاله واستضافتهم لإقامة الأسبوع السينمائي الخاص بدولتهم، وسيتم افتتاح الأسبوع بعرض خاص لهذا الفيلم يليه ندوة مع المخرج وأبطال الفيلم.
وتكمن أهمية المشروع وفقاً لشاهين في جانبين، الأول إطلاع الجمهور السينمائي السوري على أحدث الإنتاجات السينمائية في هذه البلدان، والثاني إثبات أن سورية قد استعادت عافيتها تمهيداً لعودة مهرجان دمشق السينمائي.
أما ثالث مشاريع هذا العام فهو «مشروع كتابة السيناريو» الذي أعلنت عنه المؤسسة العام الماضي ومازال مستمراً، وهناك عمل مهم تقوم به هذه الورشات على أن يتم الإعلان عن نتائجه قريباً، إضافة إلى الإعلان عن إقامة ورشات جديدة لهذا العام.
وبما يتعلق بمشروع دبلوم العلوم السينمائية فمازال مستمراً وبدأت دورته الثالثة في الشهر العاشر من العام المنصرم.
ومن المشاريع الجديدة أيضاً مشروع «يلا سينما» الموجه لأبناء وبنات الشهداء بهدف التنمية الثقافية السينمائية لهم.
آخر المشاريع الذي كشف عنها شاهين، هو مشروع «سينما الطفل» الذي بدأ التحضير له فعلياً، ويهدف إلى خلق ثقافة فنية جديدة لدى الطفل السوري من خلال انتقاء عينة محدودة من الأطفال لهذا العام، وبحيث يتم توسيع المشروع في العام المقبل إن أتى بالنتائج المرجوة.

دور عرض
ورأى شاهين أخيراً أن لدى المؤسسة مشروعاً إستراتيجياً من خلال إقامة دور عرض سينمائية في كل أنحاء القطر، نعمل عليه على مدى سنوات عديدة، كاشفاً أنه تمت مراسلة رئاسة مجلس الوزراء بخصوص هذا المشروع الذي سيتم تشكيل لجنة خاصة لتجديد المناطق التي ستقام فيها هذه الدور عند الحصول على الموافقة الرسمية.