مهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة يطفئ شمعته الخامسة ويعلن أسماء الفائزين بمسابقاته

مهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة يطفئ شمعته الخامسة ويعلن أسماء الفائزين بمسابقاته

سينما

الجمعة، ٤ مايو ٢٠١٨

أطفأ مهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة شمعته الخامسة مع إعلان أسماء الفائزين بمسابقتي “الأفلام الاحترافية القصيرة” و”دعم سينما الشباب” في مسرح الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون.

المهرجان الذي أقامته المؤسسة العامة للسينما تنافس فيه بمسابقة دعم سينما الشباب 29 فيلما على 6 جوائز إضافة إلى 23 فيلما من 6 دول عربية هي سورية ولبنان والعراق ومصر وتونس وعمان تنافست في جائزة الأفلام القصيرة الاحترافية على 3 جوائز.

وفي جائزة دعم سينما الشباب التي ترأس لجنتها الفنان أيمن زيدان فاز فيلم “نخب ثاني” لأسامة عبيد الناصر بجائزة أفضل سيناريو حيث أكدت عضو لجنة التحكيم نورس رويسي من تونس تميز السيناريو الخاص به وإدراكه لدور وأهمية كل لقطة في تجميع الفكرة النهائية للعمل بينما حاز جائزة التحكيم الخاصة فيلم “آدم” سيناريو وإخراج محمد المرادي مع فرصة اخراج فيلم قصير احترافي ضمن الخطة الانتاجية لمؤسسة السينما.

أما الجائزة الذهبية فذهبت لفيلم “نخب ثاني” والجائزة الفضية ذهبت لفيلم “رسالة غير كافية” سيناريو وإخراج زكي الشيباني ومجد شيبان والجائزة البرونزية ذهبت لفيلم ” 30 كم من دمشق” سيناريو محمد عبيد وإخراج محمد عبيد وذو الهمة بدران.

وأكد الفنان زيدان أن مهمة اللجنة في اختيار الأفلام الفائزة كانت عسيرة لأن الطريق إلى الموضوعية يحتاج إلى جهد ونزاهة مطلقة مؤكدا أن الأفلام التي لم تحصل على جائزة لا يعني أنها لم تكن جيدة معربا في الوقت عينه عن أمل اللجنة بإعادة دراسة حيثيات هذا المشروع والبحث عن عناصر جديدة لتطويره والخروج به إلى أفاق أكثر تأثيرا وفعالية.

عضو اللجنة الناقد مصطفى الكيلاني أوضح بدوره أن لجنة التحكيم ارتأت ضرورة استمرار المهرجان بحالة سينمائية معرفية تتيح لمجموعة من السينمائيين الشباب اقتراح مشاريعهم السينمائية مع ضرورة تقديم الدعم وإخضاع الشباب المشاركين لورشات عمل على السيناريو بهدف تحسين الدور السينمائي في نصوصهم.

عضو لجنة التحكيم الفنانة أمل عرفة أكدت ضرورة توفير شروط انتاجية أكثر احترافية ضمن دعم مشاريع الشباب تتيح لهم إمكانية الذهاب بأفكارهم إلى حدودها القصوى.

أما مسابقة الأفلام القصيرة الاحترافية التي ترأس لجنة تحكيمها الناقد أمير أباظة من مصر والمخرجة عايدة شلايفر من العراق والكاتبة نهلة كامل من سورية حصل فيها الفيلم السوري “حكاية من مراكز الإيواء” للمخرج غسان شميط على تنويه خاص من اللجنة لأهميته في توثيق ما يجري في سورية وتسليط الضوء على المعاناة الإنسانية.

كما حاز الفيلم التونسي “فراشة” للمخرج عصام بوقرة على تنويه خاص من اللجنة وجائزة أفضل سيناريو للفيلم العراقي الشيخ نويل للمخرج سعد العصامي وجائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم السوري يوم من 365 يوما للمخرج أوس محمد وجائزة أفضل إخراج للفيلم المصري ونس للمخرج أحمد نادر بينما ذهبت جائزة أفضل فيلم للفيلم العراقي مصور بغداد للمخرج مجد حميد.

وقال وزير الثقافة محمد الأحمد في كلمة له “هذا المهرجان يسعى على الدوام لاكتشاف الوجوه الواعدة التي ستحمل الخير للسينما السورية وستكون الدم الجديد الذي سيبث في جسدها” متمنيا للشباب الموهوب أن يجدوا الطريق الواعد لهم ويوصلوا رسالتهم عبر شاشات الفن السابع.

مراد شاهين مدير مؤسسة السينما اعتبر في كلمته أن المهرجان يعكس حراك الشباب السينمائي والإبداعي وشغفهم بالفن السابع ما يدل على إحساسهم العالي بجدية ما قدموه وتفاعل الجمهور مع أفلامهم وسط حرص لجان التحكيم على الخروج بنتيجة توصل لفن سينمائي جديد.

وتضمن حفل ختام المهرجان عرضا فنيا راقصا لفرقة آرام للمسرح الراقص بعنوان “هنا دمشق” سينوغرافيا وإخراج نبال بشير وسيناريو كفاح الخوص.

وعلى هامش حفل الختام عبر غسان شميط خلال تصريح لـ “سانا” عن سعادته بحصوله على تنويه لجنة التحكيم بفيلمه الذي وثق من خلاله معاناة المهجرين في سورية جراء الاعتداءات الإرهابية ورحلتهم من المناطق الساخنة التي جاؤوا منها إلى مراكز الإقامة المؤقتة مشيرا إلى أهمية المهرجان الذي تنظمه مؤسسة السينما وبتطوره مع كل عام.

أسامة عبيد الناصر الحاصل على جائزتين في المسابقة اعتبر أن فوزه في مسابقة دعم سينما الشباب مهم جدا بالنسبة له مشيرا إلى أهمية الفرصة التي قدمها هذا المهرجان للشباب كخطوة مهمة في طريقهم إلى التقدم ولا سيما وأن مؤسسة السينما هي المنبر الوحيد لتقديم مواهب الشباب.

أما زكي الشيباني الذي حصل على الجائزة الفضية فرأى أن فوز فيلمه دليل ملموس على نجاح العمل معبرا عن سعادته الكبيرة بهذه الجائزة التي تعتبر بمثابة تقدير لجهود من شارك في صناعة الفيلم.

ذو الهمة بدران ومخرج فيلم 30كم من دمشق الحاصل على الجائزة البرونزية رأى أن جوائز المهرجان تقدير لجهود الشباب ولمواهبهم وتأكيد بأنهم قادرون على تقديم الأفضل في المجال السينمائي.

الفنانة نادين خوري قالت بدورها “هذا المهرجان يهم الجيل القادم من السينمائيين ومن الضروري دائما أن تكون في سورية نافذة للشباب والدماء الجديدة ليتواجدوا ويرفدوا الحركة الفنية في مختلف الاختصاصات”.

حضر حفل ختام المهرجان وزير الإعلام عماد سارة وعدد من أعضاء البعثات الدبلوماسية في دمشق وحشد من السينمائيين والفنانين.