الباريسيون يتخلصون من "عبء" ملابسهم في حديقة مخصصة للعراة

الباريسيون يتخلصون من "عبء" ملابسهم في حديقة مخصصة للعراة

شعوب وعادات

الأربعاء، ٢٨ سبتمبر ٢٠١٦

وأخيراً! سيتمكن العراة قريباً في العاصمة الفرنسية باريس، بالتخلص من "عبء" ثيابهم والتسكع في وسط الطبيعة بحرية، بعدما وافق أعضاء مجلس المدينة على خطط لتخصيص حديقة رسمية للعراة.

وقد صرح أحد الناشطين في المشروع لـCNN أن موقع الحديقة لم يتقرر بعد، ولكنه على الأغلب سيكون بالقرب من بحيرة "لاك دوميسنيل" في جنوب شرق المدينة.

وكان قد اقترح المشروع من قبل حزب الخضر الفرنسي في باريس، إذ قام ناشطون في حقوق البيئة بتقديم رسالة خطية إلى مجلس المدينة، تنص على أن فرنسا تعتبر وجهة سياحة عالمية للعراة من جميع أنحاء العالم، بأكثر من مليوني سائح ألماني وهولندي وبريطاني وبلجيكي يأتون للبلاد للتمتع بحرية خلع ملابسهم.

ورغم أن العري الذي يوصف بـ"العودة إلى جذور الطبيعة" يحظى بشعبية كبيرة ومتزايدة في العاصمة الفرنسية، إلا أنه يعتبر أيضاً ضد القانون في الأماكن العامة، حتى أن من يفعل ذلك قد يعاقب بغرامة مالية تصل إلى 15 ألف دولار أمريكي، بالإضافة إلى الحكم بقضاء عام في السجن.

وهناك حالياً مكان واحد فقط في المدينة، يسمح بإقامة تجمعات العراة الخاصة، وهو حمام السباحة "روجر لو غال" في الحي الـ12، والذي خصص أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء لهذه التجمعات.

ويشرح جاك فريمونت، نائب رئيس جمعية تعزيز المذهب الطبيعي والحرية، أن الجمعية باتت تستقبل أعداداً كبيرة من الأعضاء، مؤكداً أنه ليس هناك أي شيء "غير لائق" بما يفعلونه، وأنه لا ينبغي أن يرتبط العري بـ"عدم الاحتشام أو الانحراف،" مضيفاً أن "المنحرف الجنسي هو الشخص الذي يزعج الآخرين من خلال الاستمناء في الأماكن العامة، بينما العراة لا يريدون سوى التخلص من ملابسهم."ولكن، لم يعد حمام السباحة هذا كافياً لاستقبال أعداد أفراد مجتمع العراة التي باتت تنمو بشكل كبير في المدينة، إذ غالباً ما يكون الموقع مزدحماً بالزوار، بأكثر من 150 شخصاً كل ليلة.