عمليات التجميل… هوى الجمال الزائف!.. دكاكين مراكز التجميل بعيدة عن الضوابـط وخالية من الطبيب المختص !

عمليات التجميل… هوى الجمال الزائف!.. دكاكين مراكز التجميل بعيدة عن الضوابـط وخالية من الطبيب المختص !

شعوب وعادات

الاثنين، ١١ فبراير ٢٠١٩

هناء غانم:
للوسامة ضريبة باهظة، لكنها باتت هاجساً بعد أن اختلفت معايير الجمال لدى المرأة عما كانت عليه سابقاً, وما طرأ عليها من تغييرات وتحولات غيرت مفاهيم كثيرة خاصة بعد غزو عمليات التجميل للمجتمع، فلم تعد هذه العمليات ضرورة تلجأ إليها المرأة عند اللزوم، بل شكلت هوساً حقيقياً لدى الكثيرات ممن يبحثن عن الجمال أو التقليد وبما يتناسب مع معايير الجمال النسبية والمتغيرة حسب اتجاهات الموضة.. والأمر لم يقتصر على النساء فقط بل هناك من بين الرجال من يعطي الموضوع مساحة في حياته وترى الجميع يستسلم للجراحة في سبيل الحصول على الأنف الجميل أو الصدر الممتلىء والشفاه الممتلئة والقوام المثالي والوجه النضر البراق والخالي من التجاعيد، هو الهدف الذي يسعى إليه الكثير من النساء ويشجعنه بشدة ولا يجدن حرجاً في إنفاق مئات الآلاف من المبالغ من أجل تحقيقه ليحصلن في النهاية على «نيولوك» «للبرستيج والبروزا».
يأتي هذا كله في الوقت الذي ما زالت عمليات التجميل تثير جدلاً كبيراً بين فئات مختلفة من المجتمع، فالبعض يراها ضرورةً لعلاج العيوب والبعض الآخر يراها تغييراً لما خلقه الله وتجارة في أيدي الجراحين الذين جعلوا من وجه وجسد المرأة مشروعاً مربحاً يدر أموالاً طائلة!
بالطبع، نحن لا نعارض الاهتمام بالجمال لأن الله جميل ويحب الجمال، لكن النتائج التي تسفر عنها عمليات التجميل مازالت مثاراً للانتقاد، إذ يرى كثيرون أن نسبة الفشل فيها كبيرة، في حين يرى الأطباء أنها أصبحت أكثر نجاحاً بفضل تطور العلم.
 
تساؤلات…
جملة من التساؤلات تراودنا عن الأسباب النفسية والاجتماعية وراء إقبال النساء على عمليات التجميل التي تجعلهن غير آبهات أو واعيات بإيجابيات ولا حتى بسلبيات النتائج ولا بمخاطر الجراحة التجميلية ونتساءل أيضاً من يتحمل المسؤولية الطبية والأخلاقية في حال خابت التوقعات وانقلب التجميل تشويهاً؟
رأي الشارع..
يبدو أن عمليات التجميل فرضت حضورها بين الشباب السوري كغيرها الكثير من الأشياء والعادات التي تسللت إلى المجتمع لتتحول تدريجياً إلى حاجة لا غنى عنها وواحد من مظاهر الترف و«البرستيج»، ولاسيما في ضوء الأسعار المرتفعة للتجميل مقارنة بمعدلات الدخل. فالآراء بشأن اللجوء إلى جراحات التجميل تختلف، إذ تبدي بعض النساء تخوفهن من مضاعفات الجراحة على نحو عام، كما أن أغلبهن يتساءلن عن مدى نجاعتها وآثارها على مظهر وصحة المرأة على نحو خاص.. بيد أنهن يعتبرن أن لكل مرحلة عمرية سحراً خاصاً، بينما ترى أخريات أن التجميل، على نحو عام، ضرورة تتمشى مع الموضة والتطور،لأن الجمال في نظرهن يظل مرافقاً للمرأة في مختلف فصول حياتها..
والواضح أن اللهاث وراء الشكل الأكمل هو الدافع الأساس وراء إجراء عمليات التجميل، كما تؤكد بتول30 عاماً التي أجرت جراحة لتجميل الأنف في العام الماضي. وتضيف: كانت الفكرة تراودني منذ سنوات عدة، لكنني كنت أخاف من أي جراحة قد أندم عليها، لكن بعد أن وجدت صديقتي قد أجرت العملية واختلف شكلها وأصبحت أكثر جمالاً فلم أتردد أبداً.
رنا قضماني بينت أن الاهتمام بالبشرة يغني المرأة عن التجميل
علماً أنها مع التجميل 100% لأنه يحد من ملامح الشيخوخة، وهذا شعور كل امرأة.. عن تجربتها قالت: لم أتردد في إجراء حقن بوتكس رغم صغري لأن وجود التجاعيد في العائلة أمر وراثي إضافة إلى طبيعة بشرتي وتعرضي للشمس، وأنا أنصح كل سيدة لديها مشكلة عندما تنظر إلى المرآة بألا تتردد وأن تقوم بما يريحها من دون الالتفات إلى الوراء، لأن الجمال شيء رائع يعطي طاقة إيجابية «المهم الحفاظ على الشكل العام، وأكدت أن الفتيات أصبحن يلجأن إلى العمليات التجميلية من سن 18 إلى عمر 60 عاماً،لأن العمليات أصبحت شيئاً طبيعياً وفي إمكان أي سيدة أن تلجأ إلى عمليات التجميل، حتى وإن لم تكن في حاجة إلى هذه العملية.
مع وضد!
ريما الفاتح- صيدلانية في الحقيقة، أنا مع وضد هذه العمليات، إذا كان الرجل أو المرأة بحاجة ماسة لهذه العمليات ويرون أن مستقبلهم متوقف على إجرائها فلمَ لا؟ مثلاً هناك بعض الرجال يريدون من زوجاتهم أن يكن رشيقات فماذا يفعلن؟ ربما إجراء عملية شفط الدهون تفي بالغرض وتساعدهن على إتمام حياتهن بسعادة وضدها إذا زادت عن الحد لدرجة أخفت المعالم الطبيعية للسيدة.
شيماء صالح- طالبة ماجستير: أنا مع عمليات التجميل، لأننا في وقت أصبحت فيه نسبة العنوسة كبيرة جداً، والفتاة التي تستطيع أن تجري هذه العمليات في رأي لا بأس قد تحظى بفرصة أخيرة للزواج قبل أن يفوتها القطار كما يقولون.
منى السيد- ربة منزل: بالنسبة لي أرى أن المرأة لا تحتاج إجراء هذه العمليات، لأن الله خلق المرأة جميلة، ولكنها تحتاج بعض العناية بنفسها كي تظهر جمالها لزوجها أو لنفسها، لكن للأسف عمليات التجميل جعلت من أشكال النساء شكلاً متشابهاً ومستنسخاً وأصبحت السيدات يشبه بعضهن بعضاً.
إلى حدّ الهوس
فدوى قالت إن علاقتي العاطفية مع أحد الشباب دفعتني للهوس بالتجميل وتحويل راتبي الضئيل إلى شراء الألبسة وأفخم أنواع المكياجات والعطور. ازداد هوسي بمظهري الخارجي، والموضوع المادي لم يبق عائقاً صعباً، كما تؤكد أغلب الفتيات اللواتي جئن إلى عيادات التجميل، فبرغم التكلفة الكبيرة نسبياً مقارنة بالراتب الشهري فإن الواحدة منهن تستطيع أن تتدبر أمورها حتى لو اضطرت لأن تقترض المال.
روان قررت أن تغير حياتها، فأجرت أكثر من عملية تجميل، لتغيير كل ما يسبب لها مشاعر سيئة وإحراجاً، حسب قولها- والأغرب أن روان ليست وحيدةً في رأيها بل أيدتها ديما مؤكدة أن بعض الناس يعدون ما تقوم به الفتيات من عمليات تجميل فذلكةً، لكن من وجهة نظري أعدّه أمراً صحياً. يكفي أن تتغير نظرة الشخص لذاته حتى تتحسن نفسيته، ويصبح أكثر ثقة بنفسه.
في حين أكدت صديقتها التي التقيتها في مركز التجميل: أما أنا فلم أتردد أبداً في إجراء التجميل لأن الموضوع سهل وليس بحاجة للتفكير والتردد، لأنه لا توجد سيدة إلا وتبحث في داخلها عن التألق والجمال، وللأسف فإن بعضهن يقمن بإجراء عمليات تجميل ينكرن إجراءها مكابرة أو خجلاً.
أما إيمان 31 عاماً فتشكل أنموذجاً مختلفاً لمن سبقتها، فإجراء التجميل بالنسبة إليها كان نوعاً من التغيير والقضاء على الرتابة والملل الذي تعيشه، وتقول كنت مخطوبة عاماً كاملاً لم أهتم خلاله كثيراً بشكلي ومظهري الخارجي.. العمل كان جزءاً أساسياً من حياتي اليومية وقد حققت فيه نجاحات كبيرة، لكن أسباب انفصالي عن خطيبي جعلتني أغير نظرتي للحياة وتضيف: التغيير شيء جميل في كل شيء، ولم أتردد في إجراء أكثر من عملية تجميل بحثاً عن «كاريزما» جديدة كما تقول.
أخطاء طبية
اعترف رئيس الرابطة السورية للجراحة التجميلية في سورية د.وائل البرازي لـ«تشرين» أن أهم سبب لما نراه من كوارث وأخطاء طبية كارثية اليوم هو الممارسة غير القانونية للمهنة.. أي ممارسة هذا الاختصاص من قبل أطباء من اختصاصات أخرى موضحاً بالأرقام والدلالات أن عدد الأطباء الاختصاصيين في الجراحة التجميلية والمسجلين في الرابطة السورية للجراحة التجميلية والترميمية والحروق هو ١٣٠ طبيباً… وهم فقط المؤهلون لممارسة المهنة حسب الأصول. وأضاف البرازي: طبعاً هناك شروط محددة، مثلاً هذا الاختصاص يحتاج دراسة ٦ سنوات بعد الحصول على إجازة الطب البشري.. أو ٣ سنوات بعد الحصول على اختصاص الجراحة العامة أو منهما ما يحتاج هو الآخر إلى ٥ سنوات فيصبح المجموع ٨ سنوات. فالدرب طويل والمنهاج واسع وبحاجة لخبرة علمية وعملية.. ثم الحصول على البورد السوري من هيئة الاختصاصات الطبية السورية وشهادة ممارسة المهنة بعد ذلك… المراكز التدريبية المعتمدة لهذا الاختصاص محددة في وزارة الصحة، وكلها على مستوى عال من الخبرة، وفيها كوادر مؤهلة والطبيب الخريج يكون مؤهلاً لممارسة هذا الاختصاص جيداً.
د.البرازي أكد أن كل المواد التي تستخدم للحقن (بوتوكس، فيللر، ميزوثيرابي) هي مواد دوائية يجب أن تكون مسجلة في وزارة الصحة أصولاً لأن وزارة الصحة هي الجهة المسؤولة عن المراقبة ومحاسبة المسؤول.
كذلك النقابة التي من مهامها أن تراقب وترصد أي شكوى من أي مريض وتحول الطبيب المسيء للجهة المختصة لمحاسبته… ونحن في الرابطة السورية للجراحة التجميلية والترميمية والحروق نشد على أيدي المسؤولين في وزارة الصحة عن مراقبة المراكز الطبية التي انتشرت على نحو رهيب في الآونة الأخيرة ويدّعي معظمها أنها مراكز تجميل وهي خالية من الطبيب المختص وتمارس فيها شتى أصناف العلاجات من دون ضابط ولا رادع.
وأضاف البرازي: طبعاً الجراحة التجميلية في سورية لها سمعتها ومكانتها في المنطقة، والدليل كثرة المرضى الذين يراجعوننا، ويراجعون زملاءنا من دول الجوار دورياً وإجراء العمليات الجراحية العادية والنوعية بالرغم من الظروف الصعبة التي مر فيها بلدنا الحبيب.. والنتائج الممتازة هي وحدها من يدعم هذه الظاهرة المتكررة التي تزداد لتعود إلى سابق عهدها قبل الحرب الظالمة على بلدنا الحبيب… فقد كان يأتينا المرضى من دول أبعد حتى من أوروبا… فيجرون العمليات الجراحية ويقومون بالسياحة ثم يسافرون وهم ممتنون ومسرورون.. وتالياً، فإنه عندما يساء لهذا الاختصاص ولا يتم ضبط ممارسته ليقتصر على الأطباء الاختصاصيين فقط فهذا يسيء على نحو أو آخر لبلدنا وينعكس على سمعة هذا الاختصاص مشيراً إلى أن المرضى يراجعوننا بسبب سمعة الأطباء السوريين الممتازة والنتائج التي يحصلون عليها لافتاً إلى أنه لو تركت ممارسة المهنة دونما ضبط ومحاسبة كل من تعدى على هذا الاختصاص فإن ذلك سيتسبب في تراجع سمعة هذا الاختصاص وتراجع أعداد المرضى المحليين ومن الدول الاخرى.
اقتراحــات
د. البرازي أوضح جملة من الاقتراحات التي تؤكد أن ظروف التدريب والتأهيل لاختصاص الجراحة التجميلية في سورية جيدة جداً.. ولابد من حفظ ماء وجه هذا الاختصاص بعدة أمور أولها ضبط ممارسة المهنة وحصرها في أصحاب الاختصاص فقط، وأن تكون هناك محاسبة رادعة لكل من يتعدى عليها، إضافة إلى مراقبة المراكز التي انتشرت كثيراً جداً والتدقيق في أهليتها والقائم عليها وعدم التساهل أبداً في هذا الموضوع، والأهم محاسبة المشافي الخاصة والعامة التي تسمح بإجراء عمليات الجراحة التجميلية من قبل طبيب غير اختصاصي بالجراحة التجميلية إضافة إلى مراقبة السوق المحلي وخاصة الصيدليات التي أصبحت متخمة بالكريمات والمستحضرات التجميلية غير المرخصة أصولاً ومحاسبة الصيدلي الذي تحوي صيدليته هذه المستحضرات وأضاف البرازي قائلاً: أهم شيء هو التوعية الإعلامية المتواصلة بالشكل المرئي والمسموع والمقروء. إن الجراحة التجميلية اختصاص مستقل لا يقوم به أطباء غير اختصاصيين بالجراحة التجميلية، ولا تجوز استضافة أطباء غير اختصاصيين بالجراحة التجميلية في وسائل الإعلام المختلفة، وتطبيق ما سبق سينعكس إيجابياً على هذا الاختصاص، وينهي ما نراه يومياً من كوارث وأخطاء طبية يندى لها الجبين لأن المحاسبة الرادعة للتجاوزات ستنعكس إيجابياً على اختصاص الجراحة التجميلية في سورية.
طاقة إيجابية..
بدوره، حذر الدكتور إياد المشعل- طبيب الأسنان والحاصل على ماجستير جراحة الوجه والفكين من المبالغة في إجراء عمليات التجميل، مؤكداً أن لهذه العمليات سلبيات عدة وأضراراً مختلفة، إذا تمت من دون استشارة الطبيب المختص الذي عليه أن ينصح المريض بما يمكن إجراؤه من عمليات، وما لا يمكن لأن التجميل ليس نسخاً فوتوكبياً بل هو دراسة للخطوط الجمالية في الوجه.
وأضاف المشعل أن طبيب التجميل يجب أن يتقن المبادئ الجراحية على نحو صحيح لعمليات التجميل التي من المفترض أن تتم وفق أصول وظروف معينة، حتى لا تأتي بنتيجة عكسية.
وعن علاقة طب الأسنان بالتجميل قال: لشدة عشقي للتجميل كانت رسالة الماجسيتر بهذا الاختصاص، كما أن التجميل ليس حكراً على اختصاص معين، لكن على الطبيب أن يكون مختصاً في الجراحة أو أقام العديد من الدورات حتى تكون نسب الأخطاء 0%.
وأشار إلى أن هناك إقبالاً كبيراً من الرجال والنساء على التجميل يتراوح ما بين 80 إلى 90% عند النساء, إذ يتوجه أغلبهم إلى عمليات التجميل غير الجراحية فأشهرها حقن البوتكس لإزالة تجاعيد الوجه ثم حقن الكولاجين المصنع لزيادة استدارة الوجه وتكبير الشفاه، أو الفيلر والسيليكون فكلها مواد تساعد في إخفاء التجاعيد ومظاهر التقدم في العمر، لكن يجب ألا نغفل أن استخدام أي مادة منها بطرق غير صحيحة أو بمواد غير مطابقة للمواصفات ستكون نتائجه عكسية.
علماً أنه أثبت طبياً أن التجميل في حد ذاته يعطي طاقة إيجابية للسيدات وثقة بالنفس، وبيّن د. المشعل أنه شهرياً يتردد إلى العيادة حوالي 55 مريضاً ولولا ارتفاع تكاليف التجميل لكانت نسبة التجميل عند النساء تصل إلى 100%.
التعاون مع أطباء جراحين
السيدة منى إيبو خبيرة تجميل واختصاصية وأستاذة في علوم البشرة قالت: بداية إن كل النساء جميلات إذا اهتممن بأنفسهن.. الأستاذة إيبو تعمل في هذا المجال منذ 25 سنة وأوضحت لـ«تشرين» أن العمل في التجميل يعني لها الكثير إذ قامت بتدريس هذه المادة مدة 14 سنة وطلابها معظمهم يمارس المهنة في أوروبا وأستراليا وغيرها من الدول، موضحة أن دخولها للعمل في مجال التجميل جعلها تعشقه وتوسعت في دراسته على أيدي أطباء اختصاصيين سوريين وأجانب، وأضافت: إن العمل في هذا المجال خلال ما مرت فيه سورية هو تحد لأنه يعد من الكماليات بل يؤكد أننا لا نزال موجودين وصامدين.. وأضافت إيبو: كل من يعمل يحتاج متابعة دائمة لأن العمل لا يقتصر على كتب معينة بل هناك تطور مستمر، وكل يوم هناك أمور جديدة، وهو ما أسعى إليه باستمرار، فكان هناك تعاون مع أطباء جراحين لاستكمال عملي الذي يعد جزء منه طبياً بحتاً لأن مركزاً لمعالجة البشرة وتجميلها لا يقتصر فقط على الليزر الذي يعد علاجاً وليس فقط لإزالة الشعر فهناك الفيلر والبوتكس وغيرهما من الخدمات التي تحتاج التعاون مع أطباء جراحين للتوصل إلى أفضل النتائج.
وأضافت: المشروع الأخير الذي أعمل حالياً هو إطلاق وتفعيل موضوع الأكاديمية والتدريس لأن هناك سيدات من مختلف الأعمار بعضهن لم يستكملن تعليمهن وبعضهن تعرضن للعديد من القضايا من جراء الحرب وهذا التعليم يعد دافعاً أمام بعض النساء ليكون سبباً في اكتسابهن مهنة للمحافظة على أسرهن وتأمين دخل مادي لهن, مشيرة إلى أن هؤلاء النساء نوعان نوع يتعلم من أجل البزنس خاصة أن هناك قسماً كبيراً من فتيات اليوم لم يعد إتمام الدراسة وتكوين أسرة هدفاً أو غاية لهن بل أصبح الاهتمام بالمظهر والجمال الخارجي هو شغلهن الشاغل والقسم الآخر من أجل ضرورة العيش وهؤلاء السيدات هن من يجب أن ندعمهن ونقدم لهن دورات مجانية.