الشاعرة فتون حسن: هناك استسهال لكتابة شعر النثر والومضة الشعرية

الشاعرة فتون حسن: هناك استسهال لكتابة شعر النثر والومضة الشعرية

شاعرات وشعراء

الثلاثاء، ١٠ يناير ٢٠١٧

تكتب الشاعرة فتون حسن بأسلوب تشكيلي معتمدة على استعارة الدلالات التي تستقيها من ثقافتها وأفكارها لتأتي بقصيدتها وفق منظومة حديثة تحاول أن تتجاوز عبرها المألوف.

وفي حديث لـ سانا الثقافية ترى حسن أن “هناك استسهالا لكتابة الشعر النثري والومضة الشعرية حيث تشيع السردية في أكثر النصوص وهذا ما يناقض أهم صفات قصيدة النثر والومضة وهي كثافة اللغة والدلالة والصورة” مشيرة إلى أن الساحة الثقافية اليوم غنية بأسماء وأشكال شتى للأجناس الادبية اندمج فيها الواقع الافتراضي بالحياتي ما أدى إلى “ظهور كتاب عالم الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي بالمهرجانات والندوات”.

ولعمود الشعر جمالية خاصة بحسب حسن من حيث اصالته وتلاؤمه مع ذوق العامة موضحة أن “الوزن يمنح القصيدة نغما غنائيا والقافية تتممه من حيث الوقف الشكلي والمعنوي ووحدة البيت الشعري” حيث لا ترى الجمال محصورا بشكل شعري معين بل إن الصورة الشعرية والشاعرية الحقة لا قيد عليها ولا شرط.

وبينت أن قصيدة النثر ظهرت في أواخر القرن التاسع عشر كنتيجة للتطور وضرورة التفاعل مع الآخر والحاجة إلى التعبير الحر من قيد الوزن والقافية حيث واجهت قصيدة النثر العديد من الصعوبات باعتبار ان ظهورها تزامن مع قصيدة التفعيلة الامر الذي اعتبر انتهاكا لقداسة الشعر الخليلي.

ومن أهم رواد النثر الشعري بحسب حسن “جبران خليل جبران” مر بعدها بمرحلة السريالية متأثرا بالأدب المترجم إلى أن تبلور بشكل جاد لدى أدونيس وانسي الحاج ليفرض نفسه كجنس أدبي جديد مرتكزا الى تطورات الحياة وما فيها من أدوات.

وتعشق حسن الشعر العربي القديم مشيرة إلى أنها بدأت بكتابة القصيدة العمودية منذ نعومة أظفارها بما تمتلك من أذن موسيقية قبل أن تتعرف على أوزان الخليل لكنها تحولت فيما بعد إلى قصيدة التفعيلة حيث وجدت لذاتها مساحة وافرة من الحرية والمتعة.

وعن رايها بالنقد وحضوره الموضوعي في الساحة الثقافية قالت حسن ..”نحن لا نمتلك نقدا حقيقيا وإنما دراسات جمالية لا ترقى إلى مستوى النقد الذي من أهم صفاته الأكاديمية والتخصص والقدرة على التعمق في عوالم الشاعر وذاته ليكون بشكل من الأشكال صلة بين الشاعر والمتلقي والغوص في عمق منتوجنا الثقافي منطلقا من هويتنا المرتبطة بتراثنا ولغتنا وثقافتنا العربية وصولا الى عصرنا الراهن لخلق روح إبداعية جديدة”.

وتعتبر حسن أن النقد الذي ينشر حاليا على صفحات الدوريات والصحف توصيف معنوي وقراءات سطحية لإبراز جماليات النص وغالبا ما تنتج هذه الدراسات بحسب رايها علاقات اجتماعية بين الشاعر والباحث وهذا ما يؤدي إلى تهميش شعراء جدد ربما تستحق نصوصهم وقفة جادة تمكنهم من الظهور قبل أن تواريهم سطوة الإهمال خلف جدار الزمن.

يذكر أن للشاعرة فتون حسن ثلاث مجموعات شعرية وهي كواليس وأكونك أنت وعود في أقاصي الرماد إضافة إلى مخطوطين شعري ونثري قيد الطباعة كما شاركت في العديد من الأمسيات الشعرية على مستوى سورية ولها العديد من النتاجات المنشورة في دوريات اتحاد الكتاب العرب ووزارة الثقافة