الكاتبة والشاعرة نسيم الرحبي..التجارب الشابة تصبو لإيجاد مساحات ابداعية جديدة

الكاتبة والشاعرة نسيم الرحبي..التجارب الشابة تصبو لإيجاد مساحات ابداعية جديدة

شاعرات وشعراء

الأربعاء، ٣ مايو ٢٠١٧

 

 
تشق الشاعرة والكاتبة الشابة نسيم الرحبي طريقها في عالم الأدب والشعر دون استعجال للشهرة والمجد الأدبي بالتوازي مع عملها الإعلامي في القناة الفضائية السورية الذي تعد من خلاله برامج شبابية واخرى ذات طابع اخباري ومنوعة.

وعن تجربتها الشعرية والادبية وآفاقها المستقبلية تقول الرحبي في حديث لـ سانا.. “أحاول من خلال بداياتي ملامسة أصابع الرواية والشعر والأدب عموما لكي تكون المساحة أوسع أثناء كتابتي حيث اطلعت على جزء من تاريخ الشعراء فوجدت نفسي قريبة من المتنبي في أفكاره فقمت باعداد دراسة معمقة عن حياته ومسيرته الشعرية فاصدرت كتابي الاول بعنوان “المتنبي كما أراه” “مبينة أنها لا تزال في عالم الرواية تقترب من أشخاصها ومفاعيل لغتها وقريبا ستصدر روايتها الأولى.

وتابعت صاحبة ديوان أساور مريم .. “دراستي للاعلام ومن ثم عملي فيه ساعدني على الاقتراب من الحدث والخبر والفكرة واقتنعت أن الإعلام طريق للإبداع ولتقديم المفاهيم والأفكار الجديدة” لافتة الى انها ترى في الأدب ماهيتها ومستقبلها المهني القادم.

وحول رأيها بالمنتج الادبي الشبابي توضح الرحبي انها في بداية طريقها الأدبي والشعري ولا تملك ان تقيم تجارب الاخرين مشيرة إلى وجود تجارب ادبية وشعرية شابة مهمة استطاعت أن تؤكد ملامحها وتصبو إلى خلق مساحات جديدة للقراء وتقول.. “يوجد لدينا شعراء شباب استطاعوا بعد هضم الشعر العربي أن يخرجوا بصوت شعري جديد مختلف عن السائد وكذلك في مجال الرواية”.

وعن حالة الساحة الادبية والشعرية السورية في ظل الحرب على بلدنا تبين الشاعرة الشابة “لدينا منتج ابداعي في الساحة الأدبية إلا أن هناك جملة من العوائق” معتبرة أن أولها “قلة الإنتاج بحد ذاته وغياب المؤسسات التي تعنى به وعدم وجود آلية تأخذ بيد الشباب من الطامحين لتقديم منتج ادبي وشعري الى جانب التكلفة المادية الكبيرة للطباعة والنشر” لافتة الى ان لديها روايتين لم تطبعا بعد بسبب هذه العوائق.

وتنتمي الرحبي إلى أسرة فنية وثقافية فوالدها الفنان التشكيلي أنور الرحبي وشقيقها الممثل وسيم الرحبي ما ساعد في صقل شخصيتها الثقافية بشكل عام.

وتجد الرحبي في العمل الإعلامي جانبا روتينيا تارة وإبداعيا تارة أخرى فهو عملها الذي تحبه ومهنتها التي تتقاضى منها أجرها مبينة ضرورة أن يكون هناك تفرغ للمبدعين الشباب للعمل في المجال الإبداعي وهذا ما نفتقده في الحركه الفنية والابداعية عموما.
وترى أن السنوات الماضية حملت الكثير من العقبات في وجه الكثيرين من الموهوبين السوريين من الشباب ولم تمكنهم من تقديم كل ما لديهم من نتاج إبداعي لافتة إلى أنها لم تتوقف يوما عن الكتابة وأن ما نشرته كان أقل بكثير مما تعمل على تقديمه نظرا لمحدودية منافذ النشر والوصول للناس.

الرحبي التي تعكف على كتابة رواية جديدة بعنوان البسكليت تقول.. إنه رغم أن الحرب الإرهابية على سورية “غيرت منهجيتنا في الكتابة وفرضت نفسها على نتاجنا الأدبي والشعري الا اننا بانتظار التعافي لبلدنا وعندها ستفتح امامنا مساحات جديدة من الابداع”.
وتجد الرحبي أن وسائل التواصل الاجتماعي باتت مهمة في هذا الزمن للأديب والفنان ليقدم نتاجه الادبي والابداعي للناس في ظل غياب دور النشر الداعمة للتجارب الشبابية الجديدة مبينة ان على وسائل التواصل أن تسهم في صنع القرار الإبداعي لا أن تحبطه وتشوهه.

وتعبر الرحبي عن تفاؤلها بمستقبل الحركة الادبية والشعرية السورية وتختم حديثها بالقول.. “أرى ان الشمس لن تغيب عن سورية فهي شمس تنير دروب المبدعين بتاريخها وحضارتها وانسانها الذي يعطي الامل والتفاؤل بالغد الأفضل”.

والكاتبة والشاعرة نسيم أنور الرحبي تخرجت من كلية الإعلام جامعة دمشق وتعمل معدة برامج في التلفزيون العربي السوري ولها بالاضافة إلى ما ذكر سابقا مجموعة قصصية للأطفال ستنشر من قبل وزارة الثقافة كما نشر لها عدة دراسات في أدب الأطفال ومقالات في صحف محلية واتبعت عدة دورات إعلامية في مركز الاذاعات العربية وحاصلة على شهادة في فن الالقاء الاذاعي والتلفزيوني وشاركت في عدة ورشات عمل اعلامية.

محمد سمير طحان