الطابع الرمزي والتفعيلة الخليلية في مجموعة “وأنا رهين المحبسين”

الطابع الرمزي والتفعيلة الخليلية في مجموعة “وأنا رهين المحبسين”

شاعرات وشعراء

السبت، ١٤ أكتوبر ٢٠١٧

يذهب الشاعر محمد الحسن في مجموعته الشعرية الجديدة “وأنا رهين المحبسين” إلى الطابع الرمزي والدلالات المستعارة ليعبر من خلالهما عن مواضيع إنسانية مختلفة.

ويأتي الرمز في بعض نصوص المجموعة بصورة مكثفة وغزيرة تغني القصيدة ولكنها تجنح بها إلى شيء من الضبابية فيقول في قصيدة بعنوان “ليته”:

“كل هذا الكون عشقي..أمطر الأقرب حبا..وإلى الأبعد منه أرسل الشعر..

فيمضي حاملا شوقي إليه مثل أسراب حمام..مثل أسراب فراش”.

وفي قصيدة “أيها الغيم” يعبر الحسن عن أهمية الكتابة الشعرية لديه وأنه من خلال كتابة القصيدة يصل إلى أحلامه وآماله وأفراحه التي يسعى لتشكيلها في نصوص شعرية كقوله:

“من هنا أعبر دوما نحو أيام حياتي.. فوق جسر الكلمات.. أرتدي الحلم

وأمضي داخل في كل شيء .. حين أمضي ليس ما أنساه خلفي غير ذاتي”.

وفي نصوص الشاعر الحسن تتجلى بعض الرؤى الفلسفية التي تعبر عن نظرته الخاصة في الحياة والكون فيجسدها بألفاظ جاء بها من مكونات الطبيعة والبيئة والحياة معتمدا على تفعيلات هادئة تحقق غاية الوصول إلى منطقه الفكري فقال في قصيدة “جراح”:

“في اللانهاية كائنات روعة.. وعوالم يقف الخيال على مشارف ظلها..وحقول

ضوء باسق .. مرسوم بجدائل الأشجار”.

المجموعة الشعرية الصادرة عن الهيئة العامة للسورية للكتاب تقع في 157 صفحة من القطع المتوسط التزمت التفعيلة الخليلية في كل النصوص وعبرت عن رؤى الشاعر الخاصة في نظرته للحياة وللشعر.

محمد خالد الخضر