حفل توقيع 3 كتب من مؤلفات الشاعرة جوزفين الياس كوزاك

حفل توقيع 3 كتب من مؤلفات الشاعرة جوزفين الياس كوزاك

شاعرات وشعراء

الثلاثاء، ٢٢ سبتمبر ٢٠١٥

وقعت الشاعرة جوزفين الياس كوزاك ثلاثة كتب من مؤلفاتها في حفل أقيم اليوم في المركز الثقافي العربي في صافيتا قدم خلاله الشاعران صالح هواري والدكتور محمد سعيد العتيق قراءات نقدية في الكتب الثلاثة نوارس الذاكرة – مالها أجراسنا -مختارات من الأدب الإسباني.

الشاعر صالح هواري قال في مداخلته إن الشاعرة جوزفين عانت الاغتراب عن وطنها مدة طويلة وذلك كان سببا في تفجير موهبتها الشعرية التي تتسم بحب الوطن والتشبث بترابه والحنين إلى مرابعه ويتجلى ذلك من خلال أسلوب فني مشرق العبارات بعيد عن الغموض لأنها صاحبة قضية تبشر بها عن طريق التعبير الواضح عن أحاسيسها.

وأضاف إن صورها الشعرية قريبة التناول ليس فيها تركيبية تهدم العلاقة بين المشبه والمشبه به وهذا دأبها في جل قصائدها وهي تستمد منهلها اللغوي من التراث العربي القديم الذي يفوح بنكهة الحداثة مبينا أن دواوين الشاعرة جوزفين يغلب عليها البعد الوطني والقومي ولها موضوعات أخرى وجدانية وإنسانية.

أما الدكتور محمد سعيد العتيق فرأى أن الشاعرة جوزفين ترتكز في قصائدها على التمسك بالموروث الشعري من خلال قصيدة الشطرين وتميل قليلا إلى العبور إلى حداثة مبطنة بالعمل والاشتغال على اللغة من خلال الإيقاع الداخلي والخارجي للنص إلا أنها رهنت نفسها في كثير من القصائد في أوزان الخليل والقوافي التي حجبت عنها الرؤية الواضحة من خلال الواقع الذي يجب أن يكون مستبينا واضحا.

وتابع.. قصائدها وجدانية وعاطفية استدعتها الغربة والحنين إلى الوطن مما غلب على فنية النص في بعض المواقع والقصائد إلا أنها برأيي صوت أنثوي يستحق أن يقرأ ويستدل من خلال تجربتها وهاجسها الشعري لتكون محل دراسة وتوقف.

وقال العتيق أتمنى من الشاعرة أن تحلق في فضاءات الحداثة ولكن ليس الرمزية المبهمة بل السهل الممتنع الذي يوصل النص إلى قلوب القراء بلغة العصر والتمسك بأصالة الشعر أنها شاعرة أصيلة بحق تنتمي للوطن فلم أدرك من خلال النصوص هل دمشق هي الشاعرة أم أن روحها هي الشاعرة انها تمتلك الكثير من حب الوطن ومن خلال ذلك كتبت قصائدها.
وكان الشاعر غانم بو حمود صاحب دار الغانم للثقافة عرف في بداية الحفل بالشاعرة وقرأ بعضا من قصائدها.

يذكر أن الشاعرة كوزاك ولدت في جزر الكناري باسبانيا حصلت على شهادة الليسانس في الفلسفة والدبلوم في التربية من جامعة دمشق ومن ثم نالت شهادة الدبلوم في الدراسات العليا من جامعة القديس يوسف اليسوعية في بيروت لها مؤلفات أخرى رجع الحنين -مرايا الرفيف – إلى دمشق وغيرها.