خالد أبو خالد الشاعر الذي ظل مقاوماً

خالد أبو خالد الشاعر الذي ظل مقاوماً

شاعرات وشعراء

الاثنين، ١٢ أكتوبر ٢٠١٥

نبوغ أسعد
الشاعر خالد أبو خالد شاعر فلسطيني تكون شعره من ليمون فلسطين وبشائر المستقبل وعبق تراب سورية، ابتكر كثيراً من الأشكال الشعرية التي انتابت نفسه لتأتي قصيدته صفعة انتقام في وجه الصهيونية عبر عمر مديد عاشه في رفض الظلم والاحتلال.
خالد أبو خالد حصد كثيراً من الجوائز ونال العديد من التكريم في سورية والوطن العربي إلا أنه فاز أخيراً بأهم جائزة حسب تعبيره وهي جائزة القدس التي نالها قبله يوسف الخطيب وحميد سعيد معتبراً أن هذه الجائزة تعبر عن مشاعر الفلسطينيين لأنها جاءت بسبب ما قدمه من شعر يخدم القضية الفلسطينية.
هو الشاعر الذي التزم بقضايا أمته من دون أن ينتظر مكافآت أو أعطيات وكشف للأزمنة قائلاً:
أنا لم أتقدم لنيل أي جائزة من الجوائز المتاحة لأنني أفترض أن هناك يجب أن تتكون لجنة وهذه اللجنة قد لا تقوم بواجبها على ما يرام وأكثرها ما يتمرد على خدمة قضاياه كما يحدث في جائزة نوبل واللوتس إلا أنني فوجئت بنيل الجائزة من دون أن أتدخل أو يتدخل أحد.
ورداً على سؤال عن رأيه في قصيدة النثر قال: سوف نكتشف أن قصيدة النثر هي أقدم من قصيدة التفعيلة وقد ولدت على يدي أمين الريحاني وأحمد حسن الزيات وكانت متألقة إلا أن المعاصرين خلطوا الحابل بالنابل والمستسهل بالجاد فضاعت المعايير ولا يمكن أن أجد شاعراً تمكن منها بشكل جدي سوى الشاعر محمد السيد الذي تألق في كتابتها وقدم نصوصاً فنية جديرة بالتقدير.
كما قال الشاعر خالد أبو خالد لمجلة الأزمنة: أنا أكتب قصيدة التفعيلة ولقد جاوزت أحياناً بين تفعيلات مختلفة أو بين تفعيلات ونص نثري، وكنت لا أقصد ذلك ولكنه جاء في سياق اندفاع القصيدة مولودة عبر التأثر النفسي والعاطفة وهذا النمط الشعري جاء في قصيدتي العوديسا وبعض القصائد الأخرى إضافة إلى تحميل هذه القصائد الدلالات المؤدية إلى الغرض الشعري المطلوب.
*  لماذا لا تكتب شعر الشطرين؟
** أنا أكتب ما يمكن أن أحقق فيه طموحاتي الشعرية وأجسد واقعي الإنساني والنفسي وأعرف حدودي تماماً لأنني أقدم في هذا النمط ما أريد أما في شعر الشطرين فليس بمقدوري أن أتجاوز الكبار فأضيف إلى تجربتهم شيئاً لذلك من الأفضل أن أكتب بما هو ملائم لقدراتي الشعرية.
* لماذا تكتب المحكي ألا يخل هذا النمط بتطلعات الشعر القومية وبالتالي تنهار تطلعاته الوطنية؟
** أنا تربيت في الماضي على يد الحداء وهو الشاعر الشعبي في القرية الذي كان يثير عواطف الكثيرين بأنغامه الطيبة والحنونة وإن هذا النوع من الشعر يصل إلى الجمهور الأوسع ويخاطب الوجدان والإحساس والعاطفة ونحن في وقتنا الراهن بحاجة إلى تحريك العاطفة المؤدية إلى انتفاضة الإنسان ووقوفه بوجه الغاصب والمحتل وبهذا النمط كتبت كثيراً من الأغاني إلى الانتفاضة الفلسطينية حيث سجلت لي فرقة الجذور أكثر من خمس وعشرين أغنية وهي منتشرة في الوطن العربي وخاصة في فلسطين المحتلة وأعتقد أن هذا أيضاً دور نضالي مادام يساهم في تحريض الوجدان العام والمحافظة على الحس النضالي.
* ما أهم الموضوعات التي كتبت فيها؟
** الموت الذي صار صديقاً للعربي بسبب تفشي الجهل وتسلط الآخر على حياته والحرية أكثر ما ننشد أن نحققه بعد أن زرع الطغيان الصهيوني السرطاني في حياتنا، والديمقراطية أساس احترام الإنسان للإنسان وما تقدمه من قوة في الحضور الذي نحتجه أيضاً بعد أن عرفنا كيف ينظر إلينا العالم وكيف يحاول أن يطمس هويتنا.