كتاب حين اعتزلت الغناء لفاتن ديركي…نصوص شعرية من واقع الأنثى

كتاب حين اعتزلت الغناء لفاتن ديركي…نصوص شعرية من واقع الأنثى

شاعرات وشعراء

الأحد، ٢٨ مايو ٢٠١٧

يرفل كتاب “حين اعتزلت الغناء” الصادر حديثا للأديبة فاتن ديركي بنصوص وجدانية جسدت انعكاسات الواقع الاجتماعي والعاطفي على المرأة.

الكتاب الذي أقامت ديركي حفل توقيعه مؤخرا في ثقافي أبو رمانة يعبر عن حرص المؤلفة على الصدق في الطرح وحرارة العاطفة الإنسانية كما في قصيدة “نصفان” حيث عبرت فيها عما يجول بداخلها من خلجات عاطفية وإنسانية راصدة فلسفة المرأة وتعاملها مع المجتمع وعلاقتها مع الرجل فقالت.. “قرأت التيه في نصفي..خيوط الشمس ملتحفي وبعض من فضاءاتٍ..يتوه لبوحها طرفي أنا نصفان يجمعنا..سراج العيش والحتف فنار في شراييني..ونور يقتفي حرفي”.

وعما تتحمله المرأة من أعباء رأت ديركي في نصها بعنوان “خريف” أن المرأة وهي تتلقى طعنات الغدر والخيانة عليها أن تكون واعية لما يدور حولها فقالت.. “خريف صار يلقيني..كورق هده ضعفي يطير قلبي المنسي..كريح ساقها خوفي أنا ما عدت عابئة..بنجم البحر والصدف ولا بسفينة رقصت..مع الأمواج في ترف”.

وفي نص “اختنق” ترفض ديركي أن تبقى المرأة رهن القيود التي تعيق سير حياتها في ركب المجتمع نظرا لأهمية دورها في تطور الحياة وحركتها فقالت.. “لا تمنعوا عني الهواء إني أختنق…لا تغلقوا علي أبواب السماء دعوا في قلبي نافذة صغيرة أنسل منها إلى رحابة الفضاء”.

وحرصت ديركي في “حين اعتزلت الغناء” على حضور الموسيقا بأشكال مختلفة إضافة إلى العاطفة التي كانت ركنا أساسيا في تداعيات النصوص لتعبر عن عنوان هذه المجموعة بصفته نابعا من قلب امرأة عاشت هموم الحياة على اختلافها.

والأديبة فاتن ديركي حائزة الإجازة الجامعية في كلية الحقوق وتعمل محامية كما تشارك بصورة دائمة في النشاطات الثقافية ولها مجموعتان قصصيتان الأولى “نسائم ملوثة” والثانية “رسالة اعتذار من طائر الفينيق الذي لا يموت”.