صرخة مقاتل… مجموعة شعرية في أدب الحرب لكنان محمد

صرخة مقاتل… مجموعة شعرية في أدب الحرب لكنان محمد

شاعرات وشعراء

السبت، ٢٢ يوليو ٢٠١٧

صرخة مقاتل مجموعة شعرية للشاعر كنان محمد تعكس واقع التصدي للحرب الإرهابية على سورية بأسلوب عاطفي يتجذر إلى أصالة الماضي ويمتد إلى الحداثة عبر الألفاظ والتعابير التي تتلاءم مع المتلقي السوري المعني الأول بالحرب على بلاده.

ويتفاءل الشاعر محمد بالنصر في قصيدته سيذكر المجد فجاءت من البحر البسيط وهي محملة بأشد أنواع التحدي لجحافل الإرهاب المكونة من شراذم الأرض فجاءت ألفاظه مهددة متوعدة فقال..”هلا سألت فرنسا كيف مرغها..بجلق الصيد من أحفاد عدنان فانظر لنفسك قبر المعتدين هنا..وانسج لجيشك قبل الغزو أكفانا وقل لمن يشتري للشام محنتها..لقد شريت بما أنفقت خذلانا”.

أما قصيدة (إلى أمي من مقاتل في مطار منغ العسكري) فتشير إلى أن الشاعر محمد خاض معركة المطار وأبلى فيها بلاء حسنا وتحدث إلى أمه بأنه لم يأبه بالموت فداء لكرامة سورية وعزتها حيث اختار البحر الوافر الذي أفسح له المجال بتقمص حالة القتال ليرفع رأسه أمام أمه ويحدثها عن تداعيات النصر وتحولاته فقال “سكبت الموت من كفي حتى..كأن الموت منبعه يديا وكم أشرعت روحي للمنايا..وقلت لخيرة الأصحاب هيا فإما ميتة تخزي الأعادي..وإما عيشة ترضي الأبيا”

ثم يسأل الشاعر محمد دعاة الإرهاب ومموليه الذين يتباكون على الشعب السوري ويرسلون إليه بالقتلة والمجرمين ويتركون أطفال فلسطين في عذاباتهم فقال في قصيدة (كفكف دموعك) معتمدا على مجزوء البحر الكامل الذي يتلاءم مع الموضوع وحالة التساؤل “لو كنت تبكي ما استباح المعتدون من الحمى..أو طفلة بالقدس تبكي من مآقيها دما..أمست لطول عذابها تجد المنية مغنما..وتعيش في طرف الردى وتعيش أنت منعما”.

ثم يخاطب زوجته في قصيدة بعنوان (حبيبتي سأعود) خطاب الرجال الذين يرفضون أن تحزن زوجاتهم لذهابهم إلى الحرب ويعدها بالنصر لتظل رافعة الجبين فقال “فما لي عن بلادي من غناء..وما لي عن غرامك من نزوع سأرجع حاملا نصري وحبي..إلى عينيك فانتظري رجوعي”.

المجموعة الشعرية (صرخة مقاتل) صادرة عن اتحاد الكتاب العرب وتقع في 136 صفحة من القطع المتوسط تنتمي إلى الشعر المقاوم بأسلوب الأصالة والمعاصرة وتلتزم بموسيقا الخليل الشعرية.