الحياة مهنة تافهة..نصوص نثرية للشاعر سامي أحمد

الحياة مهنة تافهة..نصوص نثرية للشاعر سامي أحمد

شاعرات وشعراء

السبت، ٢٦ أغسطس ٢٠١٧

“الحياة مهنة تافهة” نصوص نثرية للشاعر سامي أحمد تذهب في ثقافة عن فلسفة الحياة في تلخيص ما يعتري الإنسان من ألم عبر تكثيف شعوري مع الدلالات التي وحدت بينها العاطفة فوصلت إلى مرتبة الشعر بشفافية وصفاء.

يطلق أحمد خياله باتجاه الأفق الواسع ثم يأتي بخلاصة ما يحمله من ألم بعد أن يمرره إلى عوالم يعتقد أنها قد تبعث أملا جديدا حينا يصطدم بأشياء وحينا يتصالح مع أشياء أخرى ليصل إلى خلاصة حياتية فيقول.. ” لكي تحيا في هذه المدينة .. عليك أن تشيع دائما جنازة الحياة .. كي تقدر أن تعيش .. في هذه المدينة .. دع قلبك يفكر .. وعقلك عاشقا”.

ثم يكثف أحمد رؤيته البصرية فيما يدور حوله في الحياة لتقدر البصيرة عصارة التجارب ودهشة الواقع الذي يدعو للقنوط واليأس عبر أحلام قد تصل إلى مستقبل فيه بعض الأمل فيقول.. ” في زمن الخوف .. سأفتح عيني فقط .. دهشة من الأصوات .. دخل شعري بعد بياضه في اصفرار .. كأنما وصلني الخريف .. باكرا هذا المساء”.

ثم يرى الحب الذي تعيشه المرأة والرجل خلال فلسفة أخرى مختلفة عن الحب الذي أصبح تقليديا في عالمنا فشكل ما يريده من أفكار بارتقاء دلالي في نص بعنوان “إلى امرأة بعينها” وقال.. ” الليل نفسه في باب توما .. يتعرى بين أحضانك لينام .. لم أر الطرق تطير كما رأيتها معك”.

الكتاب من إصدارات دار التكوين للتأليف والترجمة والنشر ويحمل نصوصا نثرية جاءت أحيانا كومضات وأحيانا جاءت مرسومة بكلمات مغموسة بالألم.