ذات القوام

ذات القوام

شاعرات وشعراء

الخميس، ٢٠ نوفمبر ٢٠١٤

في وجِهكِ .. دُرتانِ تلمعانْ
وبريقُ عشقٍ .. يدعو الحياة
للثوران ...
ومسحةٌ جميلةٌ ..تداعبُ
أبداً في الوجنتينِ .. غمازتين
وكراسٌ في الخدود الحمر
تنادي الشفاه
مّري عليَّ
كي أزداد ..جمالاً
واحمرارْ ..
وعلى الجوانبِ ..ماستانْ
وفُستُقَه مُتفتحه ..بلديةٌ
تَنمُ عن شفتين ْ
يُطِلُ مِن خِلالهما ..لسانْ
وريق ٌتقاطرَ.. كَرحيقِ
عطرٍ .. شلالِ خمرٍ
يلغي التمردَ
يطفئ الحرائقَ
ويلهبُ الوجدانْ
* * * *
ياسيدتي .. في وَجهك ِ
نافذتانْ .. تَشّمانِ
رُوحي .. وعَرقي ..وتَعبي
تُطهراني من الطغيانْ
لك ياسيدتي .. جِيدٌ
وَصدرٌ به نهدانْ
مُرصعان ِبنجمَين
أَحَدُهُما لؤلؤٌ .. والثاني
مُرجانْ .....
ياسيدتي ... عَلى جانبيكِ
يَدانْ .. تُداعبانِ روحي
وَتلمساني بشوقٍ .. وتأسراني بحنان
وَخصرٌ بهِ سرةُ القمر ْ
مُعلقة في غُصنِ بانْ
ياسيدتي ... عَلى مَا تُحْمَلين
على عَمودينِ مِنَ الرخامْ
الأولُ مرمرٌ .. والثاني عَنْبَرٌ
بينهما .. برزخٌ لا يبغيانْ
يرتبطان بركبتين الأولى
عاجٌ والثانية كهرمان
ترتكزان ِعلى ساقينِ
بَطتانِ .. وَكعبانْ
ياسيدتي ... أنتِِِِِ ِجَدولُ
عِشقٍ.. وَبلسمٌ يشفي
الحوتَ الجريح َ.. بضمةٍ
مملوءة.. بسخونة ِريحِ
جَهنمٍ .. وَالجنةُ العُليا
تُراقبُ الوديانْ
ياسيدتي .. لك ِكتفانْ
من خلفكِ ظَهرٌ .. لهُ لوحانْ
كُتب َعلى الأولِ .. تعالَ
وعلى الثانيِ .. عَليكَ الأمانْ
وَسِلسلةٌ مِن زَبَرْجدٍ
كَالسُبحةُ .. تُداعِبها
أَناملي.. كَما تُداعبُ ...
سُبحةَ الله .. تُؤدي
إلى الوادي الجميلِ
ولا يُرى بكونه ....
يظهر الطغيان ...
ياسيدتي .. لِمَ هذا الجفاءْ
تَهُزين الأرضَ .. بخطوةٍ
وأتحركُ ويتحركُ كُلَ شيءٍ
في َّ..بنظرةٍ ...
مَلمسُكِ .. ناعمٌ
وَشَعركِ .. فاحمٌ
وَشَكلكِ .. مَعَ الأرضِ
قائمٌ ...
إشتقتُ إليكِ
واشتقتُ مَعكِ للاستواءْ
فَلقدْ حَلِمتُ بِقُربكِ
وَلقدْ حَلمتُ بِضَمكِ
وَطلبتُ فيهِ عِناقكِ
فَمتى ...
مَتى يَكونُ اللِقاءْ
ياسيدتي ..أنا طالب ٌ
منك الوداد
ولك السهاد
وبك المكان يزهر
لك الفؤاد يخفق
ولك المآب
لك ياسيدتي..
العشق ..وبك
الهيام ...
أنا عاشق حتى
آخر نبضة في
فؤادي ...
حتى آخر بسمةٍ
تطل من شفاهي
حتى آخر ومضة
ترينها في عيني
حتى آخر لمسة
تفعلها يداي
ياسيدتي ...
منذ الصباح
وأنا أقول
هذا الصباح
لكِ ...
ولكِ وحدَكِ
يطل عليكِ
على وجهك
لكِ وحدكِ
يطل على صدرك
وينساب إلى
خصرِك ِ
ترى هذا الصباح
ماذا يفعل بكِ
وأنا منه أغار
وأنت تضعينه
إكليل غار
أخاف منه عليك
أخاف كثيراً
وكثيراً احتار
ياسيدتي .. أعود
إليك ...
إلى راحتكِ المؤمنةْ
تداعب وجهي وشعري
تداعب كلي ..وبعضي
تداعب معي ..كل الأنجم
أعود .. في المنام
فأرى فيك
فستقتين
الأولى مملؤة
بالحنان ..والثانية
لهيب ونيران
فلماذا لا أغار
وأنا أراك ِ
الألف .. في الله
وممدودة كالمسيح
قبل القيام
أراك مريم
تحت النخلة
بطهرها ...
وأراكِ المقام
أنهض وابحث
عنك في الأروقة والأزقة
والحواري ...
ابحث عنك
في الفنادق والمقاهي
والنوادي ...
ابحث عنك
بين الرسوم وفي القوافي
ياسيدتي ..ابحث عنك
في بلاد طوّفني الله
وأراني ..كل شيء
علمني كثيراً من قوافيها
وأطلقني لأبحث عنك
وأبحث في معانيها
لكني لم أجدك
صحوتُ وعرفتُ
أني أفتش
عنك في المنام
* * *
أنت الحقيقة
أنت التوحد ..وأنت الوئام
فأين أنت .. ياسيدتي
أنا عائد لأنام
أمر على وسادتي
وأضم فيك ودادك
لا أريد فراقك
لا أريد فراقك
لا أريد الصحو
أريد صباحك
أريده أن يستمر
ويستمر طويلاً ..المنام
قد أشرف الصبح في منامنا
يا سيدتي على الانبلاج
وأنت تحدثينني عنه
فماذا تفعلين إذا
حان وقت الظهر
وماذا .. ماذا فعلتِ
بعد العصر .. .
هل كان عصرٌ
للصلاة ...
أم كان عصرٌ للنهود
مع الحياة
أم كان عصرٌ قد تهادى
كالندى ...كي اهتدي
منه هدي الملوك ..للرعاة
* * *
يا سيدتي ها قد وصلت
المغرب ..والشمس
تنزل من أعالي الكون
وتختفي خلف المدى
أبحث عني .. لأجد أني
قد وصلت للعشاء
رمت فراشي
واختفيت معانقاً
بعضي ..وأغلقت جفني
كي أراكِ مجدداً ...
يا سيدتي .. ها قد حضرتِ
تسللتِ من بين الجفون
ودخلت ِ مثل النسيم في العيون
بالرضا ..يا سيدتي
لا أدري من أين دخلت
بل أدري .. كيف أغلق
من حولي وحولك
كل النوافذ .. والسماء
يا سيدتي ..هذي زنودي
نامي عليها
ولتكوني ..مُؤَمِنَهْ
وهذا صدري
سهل فسيح معشوشب
لا كالسهول ..مري عليه
وازرعي فيه .. الندى
انضمي إليه
واسمعي خفق الفؤاد
كالصدى ..وبعدها
عودي إليَّ
والتقيني في المنام
مجدداً
د.نبيل طعمة