كريستيانو رونالدو: عريس الفيفا الجديد

كريستيانو رونالدو: عريس الفيفا الجديد

الأخبار الرياضيــة

الثلاثاء، ١٠ يناير ٢٠١٧

ليلة توزيع الجوائز، حصلت مفارقات عدة أقدم عليها رئيس الفيفا الجديد السويسري جياني إنفانتينو، أبرزها تغيير شكل جائزة أفضل لاعب في العالم التي حازها نجم ريال مدريد البرتغالي كريستيانو رونالدو. أما المفارقة الأخرى، فهي نجاح إنفانتينو بإقناع الأسطورة الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا، بالحضور بعدما كان يتجاهل معظم دعوات الفيفا

بدأ الحفل بوصلة غنائية، كما جرت العادة، لكن قبل الحفل وصل اللاعبون واللاعبات، وعلى طريقة احتفالات الـ «أوسكار» جائزة الأكاديمية لأفضل ممثل، وقفوا أمام لافتة كبيرة للحفل، وبدأوا بأخذ الصور التذكارية.

هذا ما أراده الاتحاد العالمي لكرة القدم «الفيفا» منذ البداية: نقل مستوى الحفل ورفعه، وتقديم صور بصرية مغايرة عن السنين التي خلت، حين كان الاتحاد العالمي لكرة القدم تحت قيادة السويسري جوزيف بلاتر، وحين كانت جائزة الكرة الذهبية «بالون دور» مشتركة مع «فرانس فوتبول» الفرنسية الرياضية.
أساساً، كان هذا هو الفارق الأساسي عن السنة الماضية، حيث يحظى الحفل هذا العام بنكهة مختلفة بقرار إعادة الفيفا تقديم جائزة منفصلة عن جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.
رئيس الاتحاد الجديد السويسري جياني إنفانتينو، هو من دخل بهذا التحدي الجديد، حيث انفصل عن «فرانس فوتبول» التي كانت تبيع حقوق الكرة الذهبية للفيفا مقابل 16 مليون يورو بكل موسم، وهو ما وجده إنفانتينو خسارة مالية كبيرة.


بالمقارنة مع الحفل الذي أجرته المجلة الفرنسية قبل أشهر، يظهر التباين الواضح، وتظهر الاحترافية في العمل. في الأول، كان الحفل مسجلاً، فضلاً عن أن نتائجه سربت قبل عرضه إلى صحيفة «ماركا» الإسبانية. أما على صعيد الصورة البصرية، يظهر جلياً الفارق الحاصل مع وصول إنفانتينو إلى سدة رئاسة الفيفا خلفاً لمواطنه بلاتر.
هذا الحفل هو الأول منذ سنوات طويلة الذي يشهد رئيساً آخر للفيفا غير بلاتر، وطبعاً تولى إنفانتينو للمرة الأولى تتويج عريس الحفل الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم، نجم ريال مدريد، البرتغالي كريستيانو رونالدو.
إنها جائزة جديدة بمقاييس جديدة، حيث كشف الفيفا عن شكل جائزة جديدة ومستحدث لأفضل لاعب في العالم. صممتها المهندسة أنا باربيتش في زيوريخ، وتشابه التصميم الجديد مع الكرة المستخدمة في أول مباراة نهائية لكأس العالم بين الأوروغواي والأرجنتين عام 1930، حيث وُضعت على رأس الكأس.
يبلغ طول الكأس 310 ميليمتر، وتزن 6.4 كيلوغرامات. أما الكرة التي تزين قمة الكأس، فهي الأكثر تميزاً في هذه التحفة، وهي تكريم جديد مناسب لحفل الفيفا.
حمل هذا الوزن بمعناه المادي والمعنوي رونالدو، لكن هذه المرة دون أن يصرخ ودون أن تخرج دموعه من مقلتيه كما حصل العام قبل الماضي.


مقدما الحفل يأخذان «سيلفي» مع التشكيلة المثالية (أ ف ب)

لم يحضر المنافس الآخر على الجائزة، الأرجنتيني ليونيل ميسي، كما لم تحضر ملائكته أيضاً. معظم فريق برشلونة، لاعبين ومدرباً وإداريين، غاب عن الحفل، لارتباطه بمباراة مهمة، حسب تعبيرهم، في إياب دور الـ16 من بطولة كأس الملك أمام أتليتيك بيلباو، وهي المقرر لعبها مساء الأربعاء.
ضاعت فرصة رونالدو للتشفي والاستعراض أمام خصمه الأول الذي كان يجب عليه أن يقف إلى جانبه وهو ينظر إليه حاملاً الجائزة الجديدة. وهذا ما لفت إليه رونالدو حين تسلم الجائزة بالسخرية منهم حين قال إنه يتفهم عدم حضورهم.
أما الفرنسي أنطوان غريزمان، فقد ظهر التجهم على وجهه، وهذا ما يُعَدّ طبيعياً للاعب مثله، وصل إلى ما وصل إليه بعمر صغير دون أن يتمكن من الوقوف على خشبة المسرح لتسلم الجائزة، وهذه لعنة التألق في زمن تكون فيه الكرة بعنوان واحد ثنائية ميسي ورونالدو المستمرة.
ظلم غريزمان غير مرة، وكما في كل حفل للفيفا، يجب أن يكون هناك سبب للسخرية من نتائجها غير المنطقية على الإطلاق. هذه المرة كانت المهزلة من نصيب غريزمان الذي كان مرشحاً لجائزة أفضل لاعب في العالم، لكن اسمه لم يدخل في التشكيلة المثالية، إذ سيطر على الخط الأمامي رونالدو وميسي والأوروغواياني لويس سواريز من برشلونة. أما في خط الوسط، فطوني كروس (ريال مدريد) والكرواتي لوكا مودريتش (ريال مدريد) والإسباني أندريس انييستا (برشلونة).
ولخط الدفاع، كان البرازيلي مارسيلو (ريال مدريد) والإسباني سيرجيو راموس (ريال مدريد) والإسباني جيرارد بيكيه (برشلونة) والبرازيلي داني ألفيس (يوفنتوس)، وأخيراً في حراسة المرمى الألماني مانويل نوير من بايرن ميونيخ.
بالعودة إلى جائزة أفضل لاعب، لا يمكن الفرار من القول إنه برغم تسلّم رونالدو لها، يجب الاعتراف بأنه مثل حفل «فرانس فوتبول» غاب التشويق في هذه النسخة، لظهور التباين الواضح على مستوى الإنجازات بين رونالدو وميسي، ما أدى إلى حسم النتيجة مبكراً لمصلحته، مثلما أشارت معظم التوقعات.


هدف العام للماليزي محمد فايز صبري (أ ف ب)

لم يكن غياب ميسي أو تتويج رونالدو هو الأكثر جذباً في حفل أمس، بل حضور الأسطورة الأرجنتيني دييغور أرماندو مارادونا في حفل للفيفا. وهذه تُحسب لإنفانتينو الذي نجح في إقناعه بالحضور. وأكثر من ذلك، كان من أوائل الحاضرين مع «الظاهرة» البرازيلي رونالدو.
كان مارادونا يتجاهل حضور حفل افتتاح كأس العالم وحفل توزيع الجوائز ومعظم الاحتفالات التي يدعى إليها، وذلك لخلافاته مع القيّمين عليها. من ليلة أمس، يبدو أن مارادونا، بعد الفضائح التي طاولت بلاتر ومن معه، على خلفية قضية الفساد الكبيرة، فتح صفحة جديدة مع إنفانتينو الرجل الذي يعيد تقديم صورة جديدة للفيفا.


الألمانية سيلفيا نيد أفضل مدربة (أ ف ب)

مارادونا يسلم رانييري جائزة أفضل مدرب (أ ف ب)

فالكاو يستلم جائزة الفيفا للمسيرة المتميزة (أ ف ب)