مصر تكتفي بوصافة بطولة افريقيا لكرة القدم.. خبراء: التعويض يكون ببلوغ نهائيات كأس العالم في روسيا 2018

مصر تكتفي بوصافة بطولة افريقيا لكرة القدم.. خبراء: التعويض يكون ببلوغ نهائيات كأس العالم في روسيا 2018

الأخبار الرياضيــة

الاثنين، ٦ فبراير ٢٠١٧

لم يحالف التوفيق منتخب مصر لكرة القدم لتعزيز رقمه القياسي في عدد مرات الفوز بلقب بطولة افريقيا بسبعة ألقاب ليكتفي بوصافة النسخة الحادية والثلاثين من البطولة التي اختتمت في الغابون أمس بخسارته المباراة النهائية أمام نظيره الكاميروني بهدف مقابل اثنين.

وفي قراءة بسيطة لتاريخ البطولة يمكن وصف نهائي أمس بالمثالي لبطولة عرفت تتويج المنتخبين في إحدى عشرة مناسبة “مصر 7 مرات والكاميرون 4 مرات” ما يعني أن وصولهما إلى النهائي لم يكن مفاجئا وخاصة إذا ما عرفنا أن الترشيحات وضعتهما بين المنافسين على اللقب رغم غياب مصر عن آخر ثلاث نسخ والكاميرون عن نسختين قبل أن تعود في النسخة الماضية التي خرجت فيها من الدور الأول.

خيبة الأمل الكبيرة للجماهير المصرية بعد الخسارة لم تمنعها من التعبير عن فخرها بأداء اللاعبين الذين قدموا مباريات للذكرى في مختلف أدوار البطولة رغم أن جلهم من الشباب الذين يخوضون البطولة للمرة الأولى فمن بين 23 لاعبا في قائمة المنتخب سبق لأربعة لاعبين فقط المشاركة في البطولات الافريقية هم حارس المرمى المخضرم عصام الحضري وأحمد المحمدي وأحمد فتحي ومحمد عبد الشافي بعد اعتزال معظم لاعبي الجيل الذهبي الذي توج بلقب البطولة في ثلاث نسخ متتالية أعوام 2006 و2008 و2010.

الصحف المصرية أشادت بأداء منتخب بلادها رغم الخسارة حيث كتبت صحيفة الشروق على صفحتها الأولى “خسرنا بشرف” بينما عنونت صحيفة الأخبار “خسرنا في النهائي بعد أداء مشرف في بطولة الغابون” أما صحيفة الوطن فكتبت “ضاع الكأس وكسبنا منتخبا” بينما عنونت صحيفة المصري اليوم صفحتها الأولى بـ “شرفتونا يا أبطال.. موعدنا مونديال روسيا 2018.

وفي تصريحات لمندوب سانا الرياضي أشار خبراء رياضيون ومدربون من سورية إلى أن ما حققه المنتخب المصري يعد إنجازا قياسا بخبرة لاعبيه الشباب مؤكدين ضرورة الحفاظ على هذه المجموعة المتميزة لأنها ستكون قادرة على إيصال منتخب بلادها إلى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018 لأول مرة منذ عام 1990 حيث يتصدر المنتخب المصري المجموعة الخامسة التي تضم أيضا غانا وأوغندا والكونغو بست نقاط من فوزين.

المدرب الوطني أحمد الشعار أرجع خسارة منتخب مصر إلى تراجع المستوى البدني للاعبين مقارنة بمباريات الدور الأول في البطولة حيث تفوق المنتخب الكاميروني بشكل كبير في هذا الجانب وهو ما منحه الأفضلية حتى نهاية المباراة وما يؤكد ذلك تسجيله هدفين في الشوط الثاني.

أما المدرب السابق للوحدة رأفت محمد فرأى أن دخول اللاعبين المباراة بثقة زائدة نظرا لتفوق مصر على الكاميرون تاريخيا أثر على عطائهم خلال اللقاء وخاصة أن هدف محمد النني كان في وقت مبكر ما زاد ثقة اللاعبين قبل أن تنقلب النتيجة لمصلحة منتخب الكاميرون الذي توج بلقب البطولة.

المدرب السابق للاتحاد أنس صابوني اعتبر أن قلة الخيارات أمام المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر كانت وراء الخسارة بعد تعرض العديد من لاعبي المنتخب المصري للإصابة وخاصة ثنائي الهجوم ليبقى كوبر أمام أمر واقع وهو خوض المباراة النهائية دون رأس حربة صريح ما أثر على النتيجة أمام الكاميرون.

مدرب النواعير خالد حوايني رأى أن الضغوط النفسية الكبيرة على لاعبي مصر لتحقيق اللقب الثامن كانت أكبر من منافسيهم لأن المنتخب الكاميروني خاض البطولة بلاعبين بدلاء وليس مطلوبا منهم أكثر مما حققوه بينما يملك منتخب مصر أسماء كبيرة تلعب في أفضل الأندية الأوروبية.

عضو اتحاد كرة القدم هيثم الشريف رأى أن حالة الشلل الهجومي في مركز رأس الحربة لدى المنتخب المصري هي التي أبعدته عن معانقة الكأس الثامنة مبينا أنه من بين 16 هدفا أحرزها المنتخب في تصفيات ونهائيات البطولة وتصفيات مونديال روسيا في مرحلة المجموعات لم يكن لمركز المهاجم الصريح فيها سوى هدف واحد فقط.

إذا بعد غياب سبع سنوات عن مجرد التأهل إلى النهائيات الافريقية يمكن القول إن مصر عادت بقوة إلى البطولة بلاعبيها الشباب بعد نهائي مثير ومجرد التأهل إلى المباراة النهائية كان حلما بعيد المنال قبل انطلاق البطولة في الغابون فمنذ بطولة 2010 في أنغولا التي توج فيها المنتخب المصري باللقب للمرة الثالثة على التوالي في إنجاز تاريخي فإن المنتخب مر بالعديد من الانتكاسات كان أبرزها الخروج ثلاث مرات من التصفيات الافريقية المؤهلة للنهائيات إضافة إلى وداع تصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل على يد غانا بنتيجة قاسية 3-7 في مجموع المباراتين وربما يشكل إحراز المركز الثاني افريقيا حافزا للمنتخب المصري لبلوغ نهائيات كأس العالم في روسيا 2018 لتكون المشاركة الثالثة له بعد عامي 1934 و1990.

جمعة الجاسم