السجل الذهبي لغوارديولا مهدد في الإمارة … الشامبيونزليغ متنفس سيميوني المتبقي

السجل الذهبي لغوارديولا مهدد في الإمارة … الشامبيونزليغ متنفس سيميوني المتبقي

الأخبار الرياضيــة

الثلاثاء، ١٤ مارس ٢٠١٧

محمود قرقورا

تسدل الستارة بداية من التاسعة وخمس وأربعين دقيقة على دور الستة عشر من مسابقة دوري أبطال أوروبا بنسختها الثانية والستين عندما تقام مباراتان، الأولى بين موناكو وضيفه مانشستر سيتي بصافرة الحكم الإيطالي جيانلوكا روكي، والثانية بين أتلتيكو مدريد الإسباني وضيفه ليفركوزن الألماني بصافرة الحكم الروسي كاراسيف.
وإذا كانت مباراة ملعب فيسنتي كالديرون قريبة بنسبة تتجاوز الثمانين بالمئة لمصلحة أصحاب الأرض والجمهور عقب فوزهم بمباراة الذهاب 4/2 ولم يعد أمام المدرب سيميوني إلا هذه المسابقة لإسعاد جماهير الأتلتي، فإن مباراة موناكو والسيتي ما زالت بأرض الملعب وكل شيء جائز، لكن ما هو مؤكد أننا لن ننعم بسيناريو مشابه لمباراة الذهاب التي شهدت ثمانية أهداف بتحولات مثيرة خمسة منها للنادي الإنكليزي، ويدعم هذه الحقيقة السجل المثالي لفريق الإمارة الفرنسية بمواجهة الأندية المنحدرة من بلاد الضباب، لكن ما يخفف أوجاع السيتي الذي لم يفز إلا مباراة واحدة خارج الأرض في المحاولات الست الأخيرة السجل المثالي للمدرب الإسباني غوارديولا في المواجهات الإقصائية بهذا الدور تحديداً، حيث لم يسبق له الخروج سواء مع البرشا في أربع محاولات أم البايرن في ثلاث محاولات.

جاهزية
لن يجد موناكو الفرنسي توقيتاً أفضل من هذا بمواجهة مانشستر سيتي الصلب من وجهة نظر الصحافة الإنكليزية حتى هذه اللحظة، فصدارته في الدوري الفرنسي قد تكون عاملاً معنوياً مواتياً، والأهداف الثلاثة التي سجلها في إنكلترا قد تكون عاملاً مساعداً أيضاً حيث لم تظهر الدفاعات الإنكليزية بتلك المتانة رغم الصرف المالي الصيف الفائت على المدافع ستونز الذي دفع فيه مبلغ قياسي للمدافعين، والفريق الفرنسي ظهر قادراً على زعزعة دفاعات أي خصم وخصوصاً عندما يلعب على أرضه لكن تمتين دفاعاته شرط أساسي للعبور وخاصة أن المدرب غوارديولا يعرف كيف يهاجم ويصل إلى مرمى الخصوم بسلاسة، وإذا كان التوقيت مثالياً لصاحب الأرض والجمهور الذي ذاكر بالفوز على بوردو 2/1 يوم السبت محافظاً على صدارة الليغ آن، فهو كذلك للنادي المانشستراوي الذي قطع تذكرة العبور إلى المربع الذهبي لكأس إنكلترا إثر الفوز على مضيفه ميدلسبرا بهدفين دون مقابل، وإذا علمنا أن السيتي لم يخسر في آخر إحدى عشرة مباراة بمختلف المسابقات نتيقن أن الفريق عاد إلى حالته المثالية التي أظهرها في بداية الموسم، ووفق هذه المعطيات فإن المباراة ستكون على صفيح ساخن وخاصة أن موناكو بقي أمل الفرنسيين الوحيد في هذه المسابقة بعدما فرط باريس سان جيرمان بالأهداف الأربعة التي هز فيها شباك برشلونة ذهاباً.
استقبل موناكو الأندية الإنكليزية ثماني مرات فاز بنصفها مقابل تعادلين وهزيمتين وهذا الموسم خاض خمس مباريات بأرضه بما فيها الأدوار التمهيدية فاز بأربع مقابل تعادل وحيد والأهداف الإجمالية في المباريات الخمس 10/3 ومن دواعي سروره أنه حقق الفوز على توتنهام في دور المجموعات ذهاباً وإياباً بهدفين لهدف.
كلا الفريقين علامته ناجحة عند اللجوء للترجيح وحصل ذلك مع موناكو مرة ومع السيتي مرتين.

أرجحية
المواجهات الإقصائية الأخيرة للأتلتي بمواجهة الأندية الألمانية مالت إلى أتلتيكو مدريد، وخصمه اليوم ليفركوزن لم يسبق له تجاوز هذا الدور مع أنه لعب المباراة النهائية عام 2002 حيث كان الوصول من دور المجموعات إلى ربع النهائي، بل إن ليفركوزن غالباً ما يتعرض لهزائم كارثية في المباراتين الإجماليتين لهذا الدور، فخسر أمام برشلونة بمجموع 2/10 عام 2012 وأمام سان جيرمان 1/6 عام 2014 وأمام ليفربول 2/6 عام 2005، ولذلك هو مطالب بتحسين الصورة بعد نتيجة الذهاب المخيبة.
المذاكرة الأخيرة لأتلتيكو مدريد حملت الفوز على غرناطة بهدف على حين تعادل ليفركوزن مع بريمن بهدف لمثله، وسجل النادي الإسباني عندما يستقبل الأندية الألمانية يدعو للفخر والتفاؤل فخلال 18 مواجهة حقق 13 فوزاً مقابل ثلاث هزائم، والقدر وحده حال دون تتويج أتلتيكو مدريد مرة على الأقل خلال ثلاث مباريات نهائية لعبها وفي المرات الثلاث كان الأجدر، ويدرك النادي الألماني أنه ذاهب إلى الجحيم نظير سجله المتواضع جداً على الأراضي الأسبانية فخسر 12 مباراة مقابل تعادلين وثلاثة انتصارات والزيارات الثلاث الأخيرة لإسبانيا عرفت لغة وحيدة هي الخسارة.
لجأ أتلتيكو مدريد للترجيح ست مرات خسر أربعاً منها آخرها نهائي العام الفائت أمام جاره ريال مدريد بينما لجأ ليفركوزن للترجيح ثلاث مرات فاز مرة.

وجهاً لوجه
لقاء الذهاب بين موناكو والسيتي هو الوحيد الذي جمع الناديين، ولم يسبق للسيتي أن خسر أمام الفرنسيين في أربع مواجهات تعادل باثنتين منها، كما أنه أبعد باريس سان جيرمان من ربع نهائي النسخة الفائتة ولكن موناكو يحتفظ بذكريات طيبة عندما يواجه الخصوم الإنكليز في أدوار إقصائية فكانت له الكلمة الفصل على حساب اليونايتد 1998 وتشيلسي 2004 وآرسنال 2015 والمرات الثلاث في دوري الأبطال كما أبعد نيوكاسل من كأس الاتحاد الأوروبي 1997، بينما تقابل أتلتيكو مدريد مع ليفركوزن خمس مرات شهدت فوزه مرتين مقابل تعادلين وهزيمة.