فوز غير عادل للأرجنتين بتصفيات روسيا 2018 … السيليساو يحلق من سنتيناريو إلى موسكو

فوز غير عادل للأرجنتين بتصفيات روسيا 2018 … السيليساو يحلق من سنتيناريو إلى موسكو

الأخبار الرياضيــة

السبت، ٢٥ مارس ٢٠١٧

 
خالد عرنوس

أحداث حافلة شهدتها الجولة الثالثة عشرة من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم التي ستقام في روسيا صيف العام القادم والأهم بالطبع كان تعزيز المنتخب البرازيلي لصدارته والتقدم بثبات ليكون أول المتأهلين إلى المونديال عن القسم اللاتيني لأميركا بفوزه الكبير والتاريخي على أرض الأورغواي بأربعة أهداف لهدف واضعاً السيليستي بموقف لا يحسد عليه، وبالمقابل قاد النجم ليونيل ميسي منتخب التانغو الأرجنتيني إلى الفوز على ضيفه التشيلياني بهدف يتيم ليعود إلى مربع التأهل، واستغل الكوفيتروس الكولومبي سقوط اللاروخا ليتقدم بدلاً منه بين رباعي المونديال بفوزه على ضيفه البوليفي بهدف، وجاءت خسارة الإكوادور في الباراغواي لتخلط الأوراق مجدداً في الصراع على المركز الرابع.

النتائج
• الأورغواي × البرازيل 1/4 للخاسر كافاني (8 من جزاء) وللفائز باولينو (18 و52 و90+2) نيمار (75).
• الأرجنتين × تشيلي 1/صفر ميسي (16 من جزاء).
• كولومبيا × بوليفيا 1/صفر خاميس رودريغيز (83).
• الباراغواي × الإكوادور 2/1 للفائز برونو فالديز (12) ألونسو (65) وللخاسر كايسيدو (70 من جزاء).
• فنزويلا × البيرو 2/2 للأول فيلانويفا (24) أوتيرو (40) وللثاني كاريلو (46) غيريرو (64).

الترتيب
تتصدر البرازيل برصيد 30 نقطة تليها الأوروغواي بـ23 نقطة ثم الأرجنتين بـ22 نقطة وكولومبيا 21 نقطة فالإكوادور وتشيلي بـ20 نقطة أيضاً ثم الباراغواي بـ18 نقطة، فالبيرو 15نقطة وبقيت بوليفيا 7 نقاط وفنزويلا أخيراً بـ6 نقاط.

عودة السامبا
أظهر المنتخب البرازيلي قوته الحقيقية حتى الآن بالتصفيات العالمية وبات قريباً من حجز بطاقته إلى النهائيات مبكراً بعدما عاد بفوز تاريخي من مونتيفيديو حيث لم يسبق له تسجيل هذه الحصيلة هناك وعزز البرازيلي صدارته بـ30 نقطة وهو الذي أنهى مشاركته الأخيرة 2010 برصيد 34 نقطة، وجاء فوز السيليساو بالأربعة كأعلى فوز في أرض الأوروغواي التي خسرت للمرة الرابعة في التصفيات الحالية وللمرة الأولى في ملعبها.
أما بطل الليلة فكان المهاجم باولينو الذي سجل الهاتريك الأول في تصفيات الكونيمبول وأصبح أول لاعب يسجل هذا الرقم في شباك السيليستي بالتصفيات المونديالية، وباولينو الذي سيكمل عامه الـ29 في تموز القادم بلغ هدفه التاسع بقميص الكناري خلال 38 مباراة وهو محترف في الصين حالياً مع فريق غوانزهو وهو البرازيلي الثاني فقط الذي يسجل ثلاثية بمرمى الأورغواي أما الأول فهو فالنتيم وكان ذلك في كوبا أميركا عام 1959.
وسجل نيمار الهدف الرابع بطريقة حملت ماركة نجم برشلونة ليصبح في رصيده 51 هدفاً في 76 مباراة في المركز الرابع لهدافي السامبا تاريخياً بعد بيليه (77) ورونالدو (62) وروماريو (55هدفاً) علماً أنه الهدف الخامس في التصفيات الحالية، أما هدف الأورغواي فسجله كافاني رافعاً رصيداً إلى 44 هدفاً في 45 مباراة هذا الموسم في كل المسابقات وبه عزز صدارته لهدافي التصفيات برصيد 9 أهداف.
وبعيداً عن أرقام اللاعبين والهدافين فقد عزز السيليساو صدارته للتصفيات بعدما حقق الفوز السابع على التوالي تحت إمرة المدرب الجديد تيتي الذي استطاع لملمة جراح السامبا عقب جرحي المونديال وكوبا أميركا بنسختيها 2015 و2016 وتوظيف لاعبي الفريق كما ينبغي ليستعيد هيبته المعهودة والألق المعهود لكرة السامبا، وعلى الرغم من عبارات المديح التي نالها تيتي إلا أنه أبدى دهشته من تطور فريقه خلال هذه الفترة القصيرة.

روح جديدة
في بيونس آيرس انتهى لقاء القمة الآخر بفوز الألبيسيلستي على اللاروخا بهدف سجله ليونيل ميسي عبر ركلة جزاء أثارت الجدل فلقي حكم المباراة البرازيلي ساندرو ريشي هجوماً عنيفاً من وسائل الإعلام التشيلية والمحايدة ولم يوفره لاعبو بطل أميركا.
وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهت ميسي ورفاقه إلا أن النهاية جاءت كما اشتهى الأرجنتينيون ومدربهم باوزا الذي أبدى فرحه بالفوز لأنه واجه منتخباً رائعاً حسب وصفه، وفي النهاية جاء الفوز الثاني على التوالي بعد 4 مباريات لم يعرف خلالها طعم الانتصار ليعيد منتخب التانغو إلى مركزه الطبيعي بين الأربعة الكبار.
وحمل هدف ميسي الرقم 4 في التصفيات فعزز رقمه كهداف تاريخي للتانغو برصيد 58 هدفاً من 117 مباراة دولية علماً أن الفوز الأرجنتيني هو الرابع في أرضه والسادس في التصفيات وخرج منها كلها بشباك نظيفة، في حين هي الخسارة الخامسة للاروخا والرابعة خارج ملعبه.

الكوفيتروس يتقدم
واستعاد المنتخب الكولومبي نغمة الانتصارات بفضل نجمه الأول خيمس رودريغيز الذي سجل هدف المباراة الوحيد قبل النهاية بقليل ودخل الكوفيتروس المباراة باحثاً عن فوز أول بعد تعادلين وهزيمة فخرج بفوز ضئيل هو الثاني بهذه النتيجة بعد فوزه في الوقت البديل على أرض باراغواي في الجولة التاسعة وهو الفوز الرابع للكولومبيين في ملعبهم من ستة سجلها خلال التصفيات.
وأنهى رودريغيز نجم ريال مدريد صياماً عن التهديف الدولي منذ أيلول الماضي فسجل هدفه رقم 18 وهو الثاني في التصفيات الحالية وسبق له إحراز هدف وحيد في تصفيات مونديال 2014 وآخر في النهائيات وكذلك سجل هدفين في كوبا أميركا المئوية العام الماضي وهي أهدافه الرسمية فقط.

البيروخا ينعش آماله
وفي أسونسيون استطاع البيروخا كسب النقاط الثلاث من ضيفه الإكوادوري بفضل قوة لاعبي الباراغواي كما صرح مدربهم أرسي على عكس رأي نظيره كونتيروس الذي أرجع الخسارة للأخطاء الدفاعية، وفي النهاية استطاع البيروخا كسب ثلاث نقاط قد تكون ثمينة بعد هزيمتين متتاليتين فأحيا آماله بالمنافسة في حين الأصفر الإكوادوري خيب الآمال مجدداً وعاد فريقاً عادياً على عكس انطلاقته بالتصفيات وبات يقاتل من أجل البطاقة الرابعة وربما بطاقة الملحق.
وفي المباراة الأخيرة استطاع منتخب البيرو تفادي الخسارة على أرض فنزويلا رغم تأخره بهدفين وخرج بنقطة علماً أنه التعادل الثالث للبيروفي في التصفيات جميعها بنتيجة 2/2 ومنها لقاء الذهاب مع نظيره الفنزويلي فأبقى على فرصته الضئيلة بالمنافسة على إحدى بطاقات روسيا.