في مؤجلات الدوري… قمتان مبكرتان … قمة مصغرة في اللاذقية وحاسمة في دمشق وصعبة في جبلة

في مؤجلات الدوري… قمتان مبكرتان … قمة مصغرة في اللاذقية وحاسمة في دمشق وصعبة في جبلة

الأخبار الرياضيــة

الأربعاء، ٥ أبريل ٢٠١٧

 
ناصر النجار

يبدأ فريقا الجيش والوحدة تسديد حسابهما لمصلحة ذهاب الدوري الممتاز فيلعبان السبت إحدى مبارياتهم المؤجلة، ويستمر التسديد حتى مطلع الإياب بعيد منتصف الشهر القادم. فيستقبل الجيش فريق حطين على ملعب الفيحاء وهي مباراة مؤجلة من الأسبوع الخامس، كما يحل الوحدة ضيفاً على جبلة، وهي مباراة مؤجلة من الأسبوع التاسع، وتسبقهما مباراة مهمة بين تشرين والاتحاد تجري يوم الجمعة على ملعب الباسل، وهي مباراة مؤجلة من الأسبوع الثالث عشر.
المباريات الثلاث تكتسب أهمية كبيرة للفرق المتبارية أو للفرق التي هي على مقاعد الانتظار، لأن الغاية من كل ذلك إما المنافسة وإما تحسين المواقع، قبل الانطلاق الجديد في مرحلة الإياب، وخصوصاً أن خمسة فرق من هذه الفرق هي في عداد الفرق الكبيرة وأي نقطة تفرّط بها فسيكون تأثيرها كبيراً في مشوار هذه الفرق في الدوري.

هموم الصدارة
إذا أراد تشرين البقاء في الصدارة والتمسك بها فعليه الفوز بلقاء الاتحاد لأنه سيكون قد قطع نصف المشوار، والنصف الثاني معلق بنتيجة المباراة الأهم التي ستجمعه مع الجيش، ومن دون ذلك سيخسر هذه الصدارة التي تعب من أجل الوصول إليها.
الاتحاد بالمقابل يدرك أن موقعه البعيد عن الصدارة بحاجة إلى شدّ الهمة والفوز بمؤجلاته الثلاث ليعود إلى نادي الكبار، وهذا لن يتحقق إلا بمباراة الغد، فإن فاز ارتفعت آماله، وارتقى على سلم الترتيب وقلّص الفارق مع كل الفرق التي تسبقه.
من هذه العناوين ندرك أهمية المباراة وصعوبتها على الفريقين الذين سيلعبان بأقصى جهد لهما، وسيزجان بكل ما يملكان من أوراق رابحة فالمباراة كنهائي كأس لا تعويض فيها.
من حيث المنطق فإن تشرين في حالة معنوية عالية، ويلعب دوماً على الفوز ويعرف كيف يصل إليه، ويسانده جمهور كبير لن يهدأ عن تشجيعه طوال المباراة.
أما الاتحاد فيعتريه الكثير من الهموم الإدارية والفنية التي قلبت الطاولة على الجميع رغم أنه يملك فريقاً فيه شخصية البطل، لكنه حتى الآن لم تظهر أي من قدرات الفريق لأسباب عديدة وهي كلها تتعلق بالاستقرار الإداري والفني والتخبط في القرارات الفنية.
الفريقان لم يخسرا في الدوري، لكن الاتحاد أكثر من التعادل الذي وصل إلى سبعة تعادلات وضعته في المركز الرابع بـ22 نقطة وتشرين في الصدارة وله 31 نقطة، والمباراة تميل إلى تشرين إلا إن أحسن الاتحاد التعامل مع المباراة.

لا تفريط
مباراة الجيش وحطين على ملعب الفيحاء تجري تحت عنوان لا تفريط لكلا الفريقين، فالجيش فرّط بالكثير في بطولة الاتحاد الآسيوي، وبقاؤه في البطولة على كف عفريت، ولم يبق أمامه إلا الدوري ليعوّض فيه ما فاته من مشاركات خارجية، وحطين أيضاً فرّط بالكثير من النقاط بالدوري ولم تبق أمامه إلا هذه المباراة ليرفع رصيده قبل أن يودع الذهاب. الحالة المعنوية لفريق الجيش ليست على ما يرام بعد الخسارة القاسية أمام الزوراء، وإصابة اللاعبين باتت مؤثرة في الفريق، لذلك لا بد من حلول سريعة حتى لا يستفيد من هذه العثرات فريق حطين فيفعل ما لم يفعله غيره وينزل أول خسارة محلية بفريق الجيش.
الفريقان بحاجة إلى المباراة لتحسين مواقعهما ولمصالحة جمهورهما وخصوصاً حطين الذي ما فتئ يخسر خارج دياره، وهنا تكمن المشكلة في الحوت الذي لا يطيق الغربة على ما يبدو.
الحوت عليه أن يحسن الاصطياد وأن يستعد له كما يجب، وفريق الجيش لن يفرط بأكثر مما فرّط به، حطين ثالثاً وله 23 نقطة والجيش سادساً بـ19 نقطة إنما من سبع مباريات.

آمال مختلفة
مباراة الوحدة مع جبلة تجري ضمن آمال مختلفة، فكل فريق له (موال) يريد أن يعزفه في المباراة، أصحاب الأرض يجدون في المباراة فرصتهم الأخيرة لرفع رصيدهم والانتقال إلى الأماكن الدافئة بعيداً عن هموم المؤخرة وصراعاتها، بينما يريد الوحدة تعويض ما فاته في الدوري من هدر للنقاط للحاق بركب الكبار، وأكثر القناعة أن أي هدر جديد للنقاط سيفقد الفريق حقه في المنافسة. وضع فريق الوحدة بات مطمئناً إلى حد ما، وجبلة يسير خطوة خطوة نحو الأمام، والصراع في المباراة سيكون قوياً، والمشكلة ستكمن في هجوم الفريقين على اعتبار أن الأساليب الدفاعية المعتمدة في الدوري مجديّة، لذلك فالمباراة معلقة على استثمار الفرص المتاحة، وعلى خطي الوسط أن يكونا فاعلين لتحقيق المطلوب.
ميزة جبلة أنه سيلعب على أرضه، فهل سيستفيد من ذلك أم إن التعادل سيكون حظه ونصيبه وقد ضرب به رقماً قياسياً فحققه تسع مرات حتى الآن؟ والوحدة يعرف ما ينتظره، فهل سيكون كبيراً ويحقق فوزاً ضرورياً يعينه على الإقلاع نحو الأمام؟
جبلة في المركز التاسع بـ15 نقطة، والوحدة في المركز الحادي عشر وله 14 نقطة.