في مؤجلات مهمة من ذهاب الدوري الممتاز … ديربي ساخن في دمشق والوحدة يتطلع للفوز

في مؤجلات مهمة من ذهاب الدوري الممتاز … ديربي ساخن في دمشق والوحدة يتطلع للفوز

الأخبار الرياضيــة

الاثنين، ١٠ أبريل ٢٠١٧

 
نورس النجار

تنطلق اليوم على ملاعب دمشق جولة جديدة من المباريات المؤجلة تسديداً لحساب بعض المباريات التي غابت عن الذهاب بسبب مشاركة فريقي الوحدة والجيش في بطولة الاتحاد الآسيوي، أو لمشاركة منتخبنا الوطني بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم.
فيلتقي على ملعب تشرين فريقا الشرطة والجيش وهي مؤجلة من الأسبوع السادس، ويلعب الوثبة مع الوحدة على ملعب الفيحاء وهي مؤجلة من الأسبوع الحادي عشر، ونقلت إلى دمشق لوضع ملعب حمص في الصيانة على أن تقام مباراة الإياب في حمص، ثالث المباريات سيستقبلها ملعب رعاية الشباب في حلب ويلتقي عليه فريقا الاتحاد والمحافظة يوم الخميس حيث كان مقرراً أن تقام اليوم ولكن اتحاد اللعبة ارتأى تأجيلها.

جميع المباريات مهمة وتبحث فيها الفرق عن النقاط بأهداف مختلفة، فالجيش يبحث عن اللحاق بنادي الكبار وصولاً للمنافسة وحاله بذلك حال الوحدة، والشرطة يأمل بتثبيت أقدامه بالوصافة وتوديع الذهاب بأفضل ما يكون، والاتحاد يريد القفز إلى مرتبة الوصيف بعد أن فقد آماله بالصدارة أما الوثبة والمحافظة فيريدان تحسين موقعيهما بين فرق الوسط قبل أن تهوي بهما المباريات إلى جحيم المؤخرة.

ديربي ساخن
ديربي دمشق الساخن يجمع فريقين من دمشق الجيش والشرطة في مباراة مهمة لكلا الفريقين، الجيش يسعى فيها للتقدم إلى الأمام ومغادرة المركز الخامس(20) نقطة، والشرطة يريد تثبيت موقعه في الوصافة قبل أن ينقض عليه المطاردون كالجيش والاتحاد والوحدة، الشرطة له 27 نقطة، بكل الأحوال المباراة هي الأمل الأخير للشرطة وسيودع بعدها الذهاب ويأمل أن يكون الوداع مسكاً.
الجيش في وضع نفسي مترد، ومازال هجومه يعاني الكثير من العقم، ورغم توافر الفرص في الكثير من المباريات للاعبي الفريق إلا أن استغلال هذه الفرص وصل إلى العدم وهذا ما لمسناه في المباريات الأخيرة، بالمقابل الشرطة ليس على مستوى واحد، فمرة فوق ومرة تحت، والأداء الذي قدمه الفريق مع الحرية كان سيئاً ولم يكن يوحي بأنه فريق ينافس على وصافة الدوري، لذلك من الصعوبة بمكان أن نتوقع الصورة التي سيظهر عليها فريق الشرطة.
على العموم الجيش أفضل بالكثير من الشرطة من خلال المقومات التي يملكها، ولو كان في يومه لحقق مراده، والشرطة عليه استغلال نواقص ضيفه ليحقق أمله بفوز سيكون مسكاً لو تحقق.

برتقالية اللون
الوحدة يستقبل الوثبة على ملعب الفيحاء في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين وخصوصاً من جهة الوحدة الذي لم يعد بإمكانه هدر الكثير من النقاط، من حيث المبدأ فالفوارق كبيرة بين الفريقين وحظوظ الوحدة أكبر للظفر بالنقاط والفوز بالمباراة، في حين فريق الوثبة الضيف ليس بوسعه إلا تمتين خطوطه الدفاعية والبحث عن المرتدات علها تأتي بشيء مفيد، الوحدة سيبذل جهده ليتقدم خطوات نحو الأمام والوثبة يجتهد ليعزز موقعه بمنتصف الترتيب وخصوصاً أن رصيده من النقاط لن يشفع له بالبقاء في أمن وأمان.
الوحدة ثامن الترتيب من عشر مباريات وله سبع عشرة نقطة، والوثبة في المركز الحادي عشر بخمس عشرة نقطة من (13) مباراة.

طريق واحد
كل الطرق التي تسلكها مباراة الاتحاد والمحافظة ستوصلنا إلى نتيجة واحدة تصب بمصلحة الاتحاد قولاً واحداً، وغير ذلك سيعتبر من أكبر مفاجآت الدوري، والمباراة لا تحتمل إلا فوز أصحاب الأرض لاعتبارات كثيرة منها قوة الفريق ومساندة جمهوره وحاجته الماسة للنقاط ومصالحة جمهوره بفوز عريض ينسيهم أذى التعادلات التي كانت مسيطرة على نتائج الفريق وأبعدته عن القمة ولو إلى حين.
المحافظة ممكن أن يفوز أو أن يتعادل بحالة واحدة وهي متعلقة بالاتحاد إن استهتر بخصمه ولم يحترم المباراة، وهذا سيجعل من المحافظة نداً للاتحاد، وهو قادر بما يملك من لاعبين على إحداث هزة كبيرة، في العموم قدرة المحافظة محدودة وخصوصاً أنه لا يملك الصف الاحتياطي القادر على قلب المعادلة الكروية.
الاتحاد في المركز الرابع وله 23 نقطة، والمحافظة تاسعاً وله 16 نقطة.
هل ينهي الاتحاد سلسلة تعادلاته؟

| حلب – فارس نجيب آغا

أسبوع بعد آخر يهدر الاتحاد النقاط في ظل عدم الخروج من دوامة التعادلات التي باتت سمته في ظاهرة غريبة غير معتادة، ما يضع جماهيره في حيرة من أمرها وهي تمني النفس بالخلاص من شرك التعادلات نظير ابتعاد الفريق عن المنافسة بناء على ما يخرج به من نتائج متواضعة ترسم الكثير من علامات الاستفهام وتضع المدرب على محك الرحيل الذي على ما يبدو انضم هو الآخر لجوقة (الطبل والزمر) وعدم تداركه وضع حالة الفوضى التي تجتاح الفريق إثر كيله بمكيالين، حيث يمكنه من ضبط بعض اللاعبين من جهة ومسك العصا من طرفها الآخر من جهة ثانية ضد بعض اللاعبين الذين يشكلون قوة ضاربة بالفريق وتعنته بقراراته الارتجالية في سوء نية مبيتة وتصفية حسابات بلغت حد المهزلة، ما يؤكد كلامنا هو حالة الغضب التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي وإطلاق الجماهير حملة (ارحل) لقاء ما يفعله بأبناء النادي من تصرفات معيبة كلفته ثلاثة أهداف بربع ساعة أمام المتصدر تشرين حين أصر على إرسال أبرز المدافعين إلى حلب (أحمد كلاسي) وعدم الاستعانة بخدمات الخبير عمر حميدي وعبد القادر دكة وهو ما كشف المرمى على مصراعيه وأظهر حالة الفلتان التي شهدها الخط الخلفي للاتحاد ورغم كل ذلك لم يتعظ، ويتابع حالة التعنت والاستبداد بالفريق مع حالة نفور جماهيري أفرزتها نتائجه المخيبة والكل بات يطرح سؤالاً مهماً: أين دور مشرف اللعبة فيما يحدث وهل يبارك قرارات المدرب في ظل حالة الإرباك وتدهور النتائج لفريق مطالب بلقب الدوري وهو اصطدم بوباء التعادل للمرة التاسعة فهل فعلاً يمكن لفريق كهذا أن يحظى ببطولة الدوري وحالة الفوضى تضرب كل مفاصله؟
الاتحاد يستقبل على ملعبه المحافظة ممنياً النفس بتحقيق ثلاث نقاط لحفظ ماء وجهه من سلسلة التعادلات التي تبعده شيئاً فشيئاً عن اللقب، عطفاً على تأخره بسلم الترتيب للمركز الرابع مؤقتاً لحين انتهاء اللقاءات المؤجلة، ويمكن القول إن الاتحاد لم يقدم ملامحه المتوقعة كفريق مرعب له هيبته فهو يترنح فنياً ويمكن استثناء لقاء تشرين الأخير لكن بالنهاية لم يصل لمبتغاه ولم يؤكد صحوته التي تأخرت كثيراً وهو يوم الخميس أمام امتحان ربما لن يكون بتلك الصعوبة ومن المتوقع أن يتخطى ضيفه رغم ما يعانيه فلم يعد هناك مجال سوى الفوز.
اللقاء يضعنا أمام فريقين يقدمان كرة قدم سهلة بعيداً عن النزعة الدفاعية وخاصة الاتحاد الذي سيكون هاجسه الهجوم والتسجيل لتفادي أي مفاجأة هو بغنى عنها ونعترف أن الخط الأمامي (نصوح نكده لي ورأفت مهتدي) هو الأبرز على حين يتبع المدرب حالة المداورة لخط وسطه مع وجود الصالح والخدوج والأصيل، ويبقى خط الدفاع المشكلة الأكبر مع تغييب وبشكل مقصود وغير منطقي (كلاسي، حميدي، دكة) وبذلك يوجد نقطة ضعف تبرز أمام الفرق التي تمتلك مهاجمين يؤدون بنسق عال وسريع ما يضع الخط الخلفي أمام مسؤولية كبيرة ويتضح عدم إمكانية استيعاب مهاجمي الخصم في ظل البطء والاسترخاء حيث يضرب بكثير من المناسبات ومازال مسلسل استبعاد الكلاسي حاضراً وأضيف إليه عدم مرافقة الدكة للفريق حين عودته من اللاذقية بعد لقاء تشرين وحالة حرد تلوح بالأفق لهذا اللاعب جراء الإبقاء عليه في دكة الاحتياط، وتلك السياسة تفعل فعلها بالفريق وتجعله صريع الخلافات وما أكثرها، بالنهاية الفوز أقرب للاتحاد لأنه يلعب بأرضه لكن المحافظة ربما يقلب الطاولة ويزيد من معاناة أصحاب الضيافة.