قرار إيطالي نفذ في بيروت لتدمير الصحافة الرياضية الآسيوية

قرار إيطالي نفذ في بيروت لتدمير الصحافة الرياضية الآسيوية

الأخبار الرياضيــة

السبت، ١٥ أبريل ٢٠١٧

عمان جو - أصبح واضحا للجميع بان اجتماع اللجنة الخماسية التي عقدت أعمالها في العاصمة اللبنانية بيروت مرسوم بكل تفاصيلة, وان المجتمعين جاءوا ليوقعوا على نصوص ثابته مرسلة من قبل الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية الذي يراسه الايطالي ميرلو وبعض الراغبين في منصب رئيس الاتحاد الاسيوي , ولم يتم مناقشة بنود البيان الختامي الا من قبل الاردني عاطف عساف, فيما أصر العماني سالم الحبسي والهندي سابانا ياكان والبنغالي مصطفى مأمون و راشد نصار على تمرير البيان دون الرجوع الى الاشخاص المذكورين فيه, وهذا يثبت ان اللجنة لم تتبين صحة ما وقعت عليه ولا من صحة معلوماتها, وأكتفت بما ورد من بعض الاشخاص ومن الاتحاد الدولي على انه كلام صحيح.
وركز البيان على وجود مخالفات مالية لكنه لم يحددها, ولم يتم حتى تحديدها خلال الاجتماع العاصف الذي حصل فيه شد كبير بين عساف والحبسي, واشار البيان الى وجود تجاوزات مالية غير مقصودة وعدا ذلك, لكن هذه التهمة لم يتم التثبت منها, فكيف تصدر اللجنة حكما وقرارا في أمر غير مثبت الا اذا كانت تضم مجموعة فيها اربعة ' كمبارس' جاءو فقط لأجل اسقاط رئيس الاتحاد تلبية لرغبة الاتحاد الدولي الذي تضرر من وجود قاسم في منصبة الاسيوي, حيث عمل باجتهاد خلال عمله وهو ما أزعج الاتحاد الدولي للصحافة الذي يقف عاجزا منذ سنوات.
كما نظرت اللجنة في استقالات أعضاء المكتب التنفيذي والتي بلغت '10' استقالات من أصل '17' عضو, وحسب نظام الاتحاد الاسيوي فان المطلوب لحل الاتحاد استقالة ثلثي الاعضاء وهو ما لم يستطيع ميرلو أو الحبسي الحصول عليه, فكان لا بد من قرار لجنة حتى تتم الاطاحة بالرئيس, واعتبرت اللجنة ان هذه الاستقالات كافية لجعل الاتحاد الاسيوي فاقد للشرعية.
كما انتقدت اللجنة عدم وضوح عمل كل من الرئيس وأمين الصندوق والامين العام, وهذه تهمة تتحملها الامانة العامة ومجلس الادارة وليس شخص بعينه, حيث تتم صياغة مهام كل شخص ثم تحصل على موافقة الهيئة العامة, وما حصل مع الاتحاد الحالي هو امتداد للاتحاد الذي سبقه, لكن لم نجد أي اعتراض على الاتحادات السابقة كون الموازنة كانت 'صفرا' أما حاليا فقد سال لعاب البعض حين حصل قاسم على مبالغ مالية لدعم الاتحاد وبإجتهاداته الشخصية.
واستند الاعضاء الى رسالة موجهة من رئيس الاتحاد الدولي وتم اعتبارها كوثيقة, على الرغم من انها تضم مجموعة نصائح, لكن اللجنة تعاملت معها على انها مجموعة أوامر, وهذا ما رفضه محمد قاسم , بل ان قاسم اراد تحجيم دور الاتحاد الدولي في التدخل في شؤون الاتحادات القارية , وربما تكون هذه النقطة التي اشعلت فتيل المواجهة بين قاسم وميرلو.
والغريب جدا في الامر هو ان هذه اللجنة لم تعقد اجتماعا واحدا مع الاطراف المعنية متمثلة برئيس الاتحاد والامين المالي في موقف غريب جدا بأن يتم كتابة بيان او تقرير وهم لم يكلفوا على انفسهم عناء الاجتماع بالاشخاص المسئولة.
وطالبت اللجنة ان تستمر علاقة الاتحادين الاسيوي والدولي كما كانت في العهد السابق, وطالبت بمنع اي شخص يتورط في القضية الحالية من الترشح للانتخابات لفترتين متتاليتين, وهذه فترة كافية لوقف طموح قاسم الذي أعلن عن نيته الترشح لمنصب رئيس الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية.
ما قامت به اللجنة كان واضحا ومتوقعا, فالقرارات كما وصلتنا قبل الاجتماع من أكثر من مصدر , وبان هذه القرارات تم تمريرها من الاتحاد الدولي لاربع من أعضاء اللجنة , لوقف طموح قاسم والانتهاء من حقبته مبكرا قبل ان يكبر عالميا, وبالتالي يتم انهاء عهد ميرلو والا بماذا نفسر قيام الاتحاد الدولي للصحافة بتغطية نفقات تذاكر وسكن ومصاريف اللجنة في ذهابها الى بيروت لعقد الاجتماع على الرغم من ان الكونغرس الاسيوي هو من كلف هذه اللجنة فكان المفترض ان تطلب تكاليفها من قبل الاتحاد الاسيوي للصحافة وليس الدولي ولكن هذه هي اللعبة باتت توضح بشكل اكبر واكبر.