اليوفي المنتشي يرغب في ضمان السكوديتو قبل نصف نهائي الشامبيونز … لقب الليغا يمر من كلاسيكو برنابيه

اليوفي المنتشي يرغب في ضمان السكوديتو قبل نصف نهائي الشامبيونز … لقب الليغا يمر من كلاسيكو برنابيه

الأخبار الرياضيــة

السبت، ٢٢ أبريل ٢٠١٧

برنابيه

خالد عرنوس

على أبواب اللقب يلتقي فريقا ريال مدريد وبرشلونة في إياب الكلاسيكو الذي يأتي ضمن منافسات الجولة 33 من الليغا أي على بعد خمسة أسابيع من نهاية الموسم وفي توقيت مثالي للأول عقب تأهله إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا على عكس الضيف الخارج من ربع النهائي بتساؤلات كبيرة حول انتهاء حقبة الفريق الجميل بعد عقد كامل من العروض والنتائج المرفقة بالألقاب، وهي الفرصة الأخيرة للكاتالوني للحفاظ على بقية من كبرياء وفرصة سانحة لصاحب البيت من أجل حسم نسبة كبيرة من الصراع على اللقب.
وفي إيطاليا يسعى اليوفي المتصدر إلى الاقتراب خطوة أخرى نحو السكوديتو السادس على التوالي قبل خوض نصف نهائي دوري الأبطال وذلك عندما يستضيف جنوا ضمن مباريات الجولة 33 وعلى بعد 9 نقاط من التتويج، ويحول نابولي انتزاع المركز الثاني ولو مؤقتاً عندما يلعب ظهراً على أرض ساسولو في حين الوصيف روما ينزل ضيفاً على بيسكارا في ختام الجولة غداً.

كلاسيكو الحسم
تدق طبول إياب الكلاسيكو في سهرة اليوم على أرض ملعب برنابيه في العاصمة الإسبانية مدريد ليصل صداها أقصى بقاع الأرض حيث ينتظرها كل مجانين الكرة العالمية من مشجعي الريال والبرشا وحتى ممن لا يعشقون كرة القدم الإسبانية، وتأتي النسخة 174 من مواجهات المباراة الأكثر جماهيرية هذه الأيام وسط أفراح مدريدية وأحزان كاتالونية وفي توقيت حاسم عملياً في الطريق إلى اللقب مع إقرار الجميع بأنها الفرصة الأخيرة للبرشا من أجل الإبقاء على اللقب بألوان البلوغرانا ذلك أن أي نتيجة غير فوزه تعني اقتراب استعادة الملكي للبطولة التي يحتل زعامتها التاريخية.
ويدخل زيدان ولاعبوه اللقاء بمعنويات كبيرة وبفرصة أكبر للفوز خاصة إذا ما عرفنا أنه منذ تسلمه لمهمته في البيت الأبيض لم يخسر أمام البرشا ونجح فيما سقط فيه ثلاثة مدربين سبقوه فلم يخسر سوى مرة واحدة أمام جاره الأتلتي وهما الفريقان المنافسان في المواسم الأخيرة، وينفرد الريال بأنه الإسباني الوحيد الذي لم يخسر بأرضه هذا الموسم محققاً 12 فوزاً و4 تعادلات على حين خسر الكاتالوني 3 مرات وتعادل بمثلها مقابل 10 انتصارات بعيداً عن نيوكامب، وفي سجل زيدان 9 مباريات من دون هزيمة في حين نظيره لويس إنريكه خسر مرتين في الفترة ذاتها.

أوراق مبعثرة
كل الدلائل تشير إلى أفضلية لاعبي الملكي على نظرائهم في البرشا على الرغم من أن الغيابات ضربت الفريق غير مرة وبأرقام متفاوتة في الآونة الأخيرة حتى إن زيدان خاض بعض المباريات من دون عدد من نجوم الصف الأول ونجح في اجتياز مطبات كثيرة بفضل حنكته وحسن تعامله في تلك المباريات ولا ننسى أن التوفيق حالفه في بعض الأحيان وخاصة مع البدلاء الأكثر جاهزية من نظرائهم في الكاتالوني ولا ننسى أن الفريق لعب مباراة أقل أي التعادل قد يكون مفيداً.
وبالمقابل فإن طريقة لعب برشلونة المعروفة بـ(التيكي تاكا) باتت مكشوفة للجميع وقد أثبتت عدم جدواها في أكثر من مناسبة وقد حمّل الكثيرون المدرب لويس إنريكه المسؤولية لقلة تدبيره وسوء خياراته ما وضعه على محك فاصل قبل مباراة الليلة خاصة بعد خروجه من البطولة الأوروبية ما يعني أن المدرب الذي سيرحل عن نيوكامب نهاية الموسم الحالي مطالب بكل خبرته في مواجهة الريال وهو الذي أخفق بالفوز على زيدان خلال مواجهتين سابقتين فخسر في نيوكامب 1/2 الموسم الماضي ثم تعادل معه هناك أيضاً في ذهاب الموسم الحالي.

لمن الغلبة؟
في برنابيه يتعين على ليونيل ميسي ورفاقه إفراغ ما جعبتهم من أجل الخروج بنتيجة مشرفة خاصة أنهم يفتقدون نيمار أحد الأذرع الطويلة في نتائج البرشا هذا الموسم، ويخوض ميسي صاحب السجل الأفضل (تهديفياً) في الكلاسيكو برصيد 21 هدفاً من 33 مباراة الليلة على عاتقه خاصة فيما يتعلق بالتسجيل أو صناعة الفرص لسواريز والبقية من أجل حسم الأمور خاصة أنه غاب عن هز شباك المدريدي في آخر خمس مواجهات ولاسيما أن رونالدو صاحب 16 هدفاً في 26 مباراة استعاد عافيته التهديفية المعهودة مؤخراً ويدخل الكلاسيكو باحثاً عن أرقام جديدة تساعد فريقه على استعادة اللقب المفقود في المواسم الأربعة السابقة.
إذاً هي معركة جديدة بين الميرينغي والبلوغرانا من أجل حسم لقب الليغا وداخلها معركتان، الأولى على المستوى الذهني بين زيدان وإنريكه أما الثانية فهي تختصر السباق القائم بين ميسي ورونالدو منذ سنوات ليست بالقليلة وبالطبع لن يكون الآخرون تكملة لصورة فنتابع إيسكو وبنزيمة وكاسيميرو ومارسيللو وراموس من الطرف الأبيض أو بوسكيتس وإينيستا وسواريز وألكاسير وراكيتيتش من الطرف الآخر وهم بانتظار الفرصة لإثبات أنهم أكثر من رتوش على لوحة الكلاسيكو وتحوم الشكوك حول مشاركة الويلزي بيل العائد من الإصابة وربما وضعه زيدان على دكة الاحتياط.

سجل الكلاسيكو
265 مرة التقى فريقا الريال والبرشا في كل المسابقات الودية والرسمية ففاز الأخير 109 مرات مقابل 97 للأول وعند الاقتصار على المواجهات الرسمية نجد أن كفة الريال هي الأميز بـ93 فوزاً مقابل 90 للبرشا وتعادلا في 49 مباراة والأهداف 392 مقابل 377 هدفاً، في الليغا سبق لهما اللقاء 173 مرة ففاز الريال بـ72 مقابل 68 وتعادلا في 33 والأهداف (282/274)، ولعبا 86 مباراة في برنابيه فانتهت منها 52 للأبيض آخرها بنتيجة 3/1 في ذهاب 2014/2015 مقابل 19 للبرشا آخرها في ذهاب الموسم الماضي برباعية نظيفة و15 تعادلاً آخرها بهدف لمثله في عام 2011.

خطوة أخرى
يحاول يوفنتوس حسم لقب الدوري الإيطالي مبكراً للتفرغ لدور نصف نهائي دوري أبطال أوروبا وهو بحاجة إلى 10 نقاط نظرياً في الأسابيع الستة المتبقية من السييرا وربما لا يحتاج لكل هذا الكم في حال أي تعثر لمنافسيه الأقربين، روما الذي يبتعد بفارق 8 نقاط ونابولي المبتعد بفارق 10 نقاط، وتشكل مباراة جنوا في تورينو اليوم محطة مناسبة لليوفي بعد رحلة برشلونة المرهقة خاصة على الرغم من أن جنوا مازال ضمن المهددين نظرياً بالسقوط إلى الدرجة الثانية لكنه بدوره بعيد بفارق 9 نقاط كاملة عن أول مثلث المؤخرة.
ولم يخسر اليوفي أي نقطة في ملعبه محققاً 16 انتصاراً كاملاً وهو الذي لم يهزم هناك على مدار سنتين على حين جنوا لم يحصد سوى 11 نقطة خارج أرضه علماً أن الأخير الذي لم يحقق أي فوز في 5 أسابيع فائتة اصطاد الزعيم ذهاباً بنتيجة 3/1 وهو الذي لم يسجل أكثر من تعادلين في 9 زيارات قام بها إلى ملعب اليوفي في العقد الأخير.

مباريات اليوم وغداً

الإسباني – الأسبوع 33
– اليوم: سوسيداد × لاكورونيا (1.00)، سلتا فيغو × بيتيس (5.15)، لاس بالماس × ألافيس (7.30)، ريال مدريد × برشلونة (9.45).
– غداً: إيبار × بلباو (9.45).

الإيطالي – الأسبوع 33
– اليوم: ساسولو × نابولي (1.30)، لازيو × باليرمو، ميلان × إيمبولي، كييفو فيرونا × تورينو، سامبدوريا × كروتوني، أودينيزي × كالياري (4.00)، يوفنتوس × جنوا (9.45).
– غداً: بيسكارا × روما (9.45).