اليوم وغداً إياب شبه محسوم في الشامبيونزليغ … مهمة إعجازية للأتلتي وموناكو

اليوم وغداً إياب شبه محسوم في الشامبيونزليغ … مهمة إعجازية للأتلتي وموناكو

الأخبار الرياضيــة

الاثنين، ٨ مايو ٢٠١٧

تتجه الأنظار في القارة العجوز نحو ملعبي فيسنتي كالديرون في العاصمة الإسبانية مدريد ويوفنتوس آرينا في تورينو حيث تقام مباراتا إياب نصف نهائي المسابقة الأهم على صعيد الأندية في العالم الشامبيونزليغ، وشاءت الأقدار أن تكون الأمور حسمت بنسبة كبيرة جداً خلافاً للتوقعات من موقعتي الذهاب، فكبير البطولة التاريخي ريال مدريد ظفر بصيد ثمين عندما واجه جاره أتلتيكو في برنابيه الثلاثاء الفائت عندما قهره بثلاثية نظيفة وقعها هدافه كريستيانو، وبناء عليه ستكون مهمة أتلتيكو أشبه بالانتحارية في لقاء الغد الذي أسندت قيادته إلى الحكم التركي سونيت شاكر بداية من التاسعة وخمس وأربعين دقيقة.
كما أن يوفنتوس حقق أكثر من المأمول عندما زار ملعب لويس الثاني يوم الأربعاء الماضي بعودته غانماً بثنائية نظيفة بطلها المهاجم الأرجنتيني هيغوين الذي حضر للمرة الأولى في الأدوار الإقصائية هذا الموسم، ووفق هذه الرؤية فإن مهمة موناكو أشبه بالإعجاز عندما ينزل بضيافة اليوفي مساء اليوم في التوقيت ذاته بصافرة الحكم الهولندي كوبيرس.
نهائي 1998 يلوح في الأفق فقبل تسعة عشر عاماً تقابل الملكي مع السيدة العجوز في النهائي الذي حسمه ريال مدريد بهدف نظيف واضعاً حداً للخصام مع اللقب الذي امتد منذ عام 1966 ونجزم أن السيناريوهات الغريبة لن تكون حاضرة نظراً لمتانة اليوفي دفاعياً وامتلاكه حارساً واثقاً خبيراً ووفرة المهاجمين القادرين على اقتناص أنصاف الفرص، وكذلك يتمتع الملكي المدريدي بكثرة الحلول ووفرة البدلاء وقوة الشخصية والحضور الذهني والبدني، ويرى النقاد أن عودة أتلتيكو الذي يتمتع بسجل مثالي بأرضه وعودة موناكو القريب جداً من التتويج بلقب الليغ آن أشبه بريمونتادا برشلونة أمام باريس سان جيرمان.
الملكي المدريدي ويوفنتوس التوريني لم يخسرا في إحدى عشرة مباراة خاضها كل منهما ولذلك سيكون ضرباً من الجنون أن تكون الخسارة الأولى بمنزلة الضربة القاضية مع قناعتنا أن الأتلتي وموناكو يتشبثان بالأمل.

تفوق تاريخي
العوامل التاريخية تصب بمصلحة اليوفي الذي أبعد موناكو من نصف نهائي نسخة 1997- 1998 كما أبعده من ربع نهائي نسخة 2014- 2015 وها هو الأقرب في هذه النسخة، وإذا كان المرتجى ترصيع قميصه بالنجمة الثالثة فإن مواجهة موناكو لا تبعث على التفاؤل لأن الخطوة الأخيرة كانت مخيبة أمام أبطال إسبانيا.
من جانبه تفوق الريال على إشبيلية في نصف نهائي نسخة 1958- 1959 كما هزمه في نهائيي 2014 و2016 وتجاوزه في ربع نهائي 2014- 2015 وفي المواسم الأربعة السابقة التي التقى فيها الطرفان كان التتويج حليف الملكي ثلاث مرات، ولذلك فإن مواجهة الجار تبعث على الاطمئنان.

أرقام
• إذا سجل ريال مدريد هدفاً بمرمى جاره يكون قد وصل إلى 61 مباراة متتالية غازل فيها الشباك بمختلف المسابقات ليعادل رقم العملاق البافاري الذي سجل رقمه خلال عامي 2013 و2014 وتشير الأرقام إلى أن مواجهة مانشستر سيتي على ملعب الاتحاد في ذهاب نصف نهائي النسخة الفائتة كانت المرة الأخيرة التي لم يسجل فيها تلاميذ المدرب زين الدين زيدان.
• يخوض ريال مدريد نصف النهائي للمرة 28 في تاريخه كرقم قياسي ونجح بالولوج إلى النهائي 14 مرة كرقم قياسي أيضاً، واعتلى قبة العرش 11 مرة كرقم قياسي.
• سجل كريستيانو رونالدو الهاتريك في مباراتين متتاليتين للمرة الأولى عبر تاريخ المسابقة واصلاً للهدف 103 كرقم قياسي، وفي هذه النسخة وصل إلى الهدف العاشر على بعد هدف من المتصدر الحالي ليونيل ميسي.
• فاز أتلتيكو مدريد في 29 مباراة من 35 مباراة أوروبية لعبها بملعبه، وبمواجهة الأندية الإسبانية حقق ثمانية انتصارات ومثلها هزائم مقابل خمسة تعادلات، وفي فيسنتي كالديرون معقل مباراة الغد فاز بست مباريات مقابل تعادلين ولم يتكلم بلغة الهزيمة.
– يخوض يوفنتوس نصف النهائي للمرة الثانية عشرة وسبق له التأهل للمباراة النهائية ثماني مرات خسر ستاً منها، وأمام جماهيره خاض إحدى عشرة مباراة بنصف النهائي حملت تسعة انتصارات وخسارتين.
– لم يسبق لفريق أن فاز خارج أرضه بهدفين وفرّط ببطاقة العبور والحال كذلك لنادٍ حقق الفوز بملعبه 3/صفر في هذا الدور تحديداً، وفي المسمى الحالي للمسابقة خسر فريقان بأرضهما وتأهلا، والملاحظ أن الخسارة كانت بهدف وحدث ذلك وأنجز ذلك أياكس الهولندي على حساب باناثينايكوس اليوناني في نصف نهائي 1996 والإنتر على حساب البايرن في دور الستة عشر عام 2011.
• لم يخسر يوفنتوس في 22 مباراة أوروبية على أرضه فضلاً عن أنه لم يخسر في 18 مباراة لعبها بأرضه في الدوري هذا الموسم مكتفياً بتعادل وحيد حدث يوم الجمعة أمام تورينو بهدف لمثله، على حين لم يفز موناكو في المباريات السبع التي لعبها على الأراضي الإيطالية، كما أنه لم يفز في ثلاث مباريات برسم نصف النهائي خارج ملعبه.