في نهائيات الكؤوس المحلية الأوروبية .. البلوز نحو الثنائية والبرشا لإنقاذ موسمه

في نهائيات الكؤوس المحلية الأوروبية .. البلوز نحو الثنائية والبرشا لإنقاذ موسمه

الأخبار الرياضيــة

الأربعاء، ٢٤ مايو ٢٠١٧

خالد عرنوس

ستكون أمسية السبت حافلة كآخر أيام الموسم في معظم البلدان الأوروبية حيث ستقام المباريات النهائية للكأس في عدد منها ولعل المواجهة الأشهر والأقوى تلك التي تجمع أزرق وأحمر لندن (تشيلسي والآرسنال) في ديربي ناري من أجل كأس المسابقة الأقدم على وجه البسيطة (كأس إنكلترا) ويحاول فيه الأول حصد الثنائية على حين يسعى الثاني لحفظ ماء وجهه بعد موسم يعد مخيباً، وفي إسبانيا يأمل لويس إنريكه بوداعية مثالية قبل مغادرته البرشا على حساب ألافيس الذي يخوض نهائي كأس الملك للمرة الأولى، وفي ألمانيا يطمح دورتموند إلى العودة إلى منصات التتويج عندما يلتقي بأينتراخت فرانكفورت الحالم بدوره إلى لقب عز عليه قرابة ثلاثة عقود، أما في فرنسا فكفة باريس سان جيرمان للحفاظ على لقبه كبطل للكأس على حساب فريق يبلغ النهائي للمرة الأولى هو أنجيه.

نهائي مثالي
يشهد نهائي البطولة الأقدم (كأس الاتحاد الإنكليزي) بنسخته رقم 136 ديربياً لندنياً بين تشيلسي بطل الدوري والآرسنال أحد زعيمي المسابقة وذلك للمرة الثانية في تاريخها الممتد إلى 136 نسخة وسبق للفريقين أن تواجها في نهائي 2002 على أرض ملعب الميلينيوم في كارديف وانتهى اللقاء يومها لمصلحة المدفعجية بهدفين نظيفين، ويعد اللقاء مثالياً لنهائي البطولة الأعرق وخاصة إذا ما عرفنا أن الفريقين مثلا أحد أركان المنافسة على الألقاب المحلية طوال الألفية الثالثة، ويحتل الغانرز صدارة الفائزين بالكأس بـ12 لقباً آخرها عام 2015 برفقة مان يونايتد في حين البلوز حاز اللقب في 7 مناسبات آخرها عام 2012.
وتأتي المواجهة في توقيت مثالي لتشيلسي المنتشي باستعادة لقب البريميرليغ تحت قيادة مدربه الإيطالي أنطونيو كونتي وتألق كتيبته الزرقاء بداية من الحارس كورتوا وليس انتهاءً بالهداف دييغو كوستا ومروراً بأفضل لاعب في الدوري كانتي ودينامو الفريق إيدين هازارد.
وبالمقابل عاش الآرسنال نهاية موسم مخيبة بعدما أخفق بحجز مقعد في دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في عهد مدربه الأقدم في إنكلترا (الفرنسي) أرسين فينغر بعد حلوله خامساً بالبريميرليغ وعليه فإن المباراة تمثل فرصة مثالية للأخير من أجل إثبات مكانته بين المدربين الكبار ولاسيما بعد الانتقادات الكثيرة والمطالبات بإبعاده عن الفريق، ويعول فينغر على مواطنه غاميرو والتشيلياني سانشيز والإنكليزي المخضرم تيو والكوت.
وكان الفريقان التقيا للمرة الأخيرة في المسابقة بنصف نهائي 2009 وفاز تشيلسي يومها 2/1، أما في الموسم الحالي فقد تبادلا الفوز ضمن الدوري كل على ملعبه علماً أن الآرسنال يخوض النهائي 20 بتاريخه على حين هو النهائي رقم 12 في سجل تشيلسي.

وداعية مشرفة
في موسمه الثالث على رأس الإدارة الفنية في برشلونة حقق لويس إنريكه 8 ألقاب على مستوى كل البطولات المتاحة وقد يكون كأس الملك التاسع في سجله كمدرب إلا أن عدم الاحتفاظ بالليغا والخروج من دوري الأبطال جعل مغادرته لنيوكامب بمنزلة الإقالة أو الطرد بعدما هوجم بشدة بسبب عدم تقديم الجديد مع الفريق وأمور أخرى ليس هذا مجال البحث فيها، إلا أن تتويجه بكأس الملك للمرة الثالثة على التوالي ربما يعوضه ويعوض الجمهور الكاتالوني عن خيبات الموسم.
ويخوض البرشا وهو زعيم المسابقة النهائي بـ28 لقباً رقم 39 بتاريخه أمام فريقه يبحث دخول التاريخ للمرة الأولى هو ديبورتيفو ألافيس الذي كتب سطراً مهماً في تاريخ المسابقة ببلوغه النهائي للمرة الأولى ونجح بذلك في ظل القرعة التي جنبته مواجهة أي فريق من كبار الليغا.
وينتمي ألافيس الذي تأسس عام 1921 إلى إقليم الباسك صاحب الباع الطويل في مسابقة كأس الملك وخاصة أن كبيره أتلتيك بلباو يحمل في خزائنه 23 لقباً وقد احتل ألافيس العائد إلى الدرجة الأولى الموسم المنصرم المركز التاسع على لائحة الليغا وعلى الرغم من أنه خسر مواجهته الأخيرة أمام البرشا صفر/6 إلا أن لاعبيه يفخرون بهزيمتهم للكاتالوني في نيوكامب ذهاباً 2/1 وهو الوحيد الذي فعلها هناك هذا الموسم.

محاولة للعودة
في ألمانيا سيكون بلقاء إينتراخت فرانكفورت وبورسيا دورتموند في نهائي الكأس هو الأول بين الفريقين على هذا الصعيد على الرغم من أن الأول يحمل 4 ألقاب على حين الثاني 3 ألقاب رغم أن أصفر الرور خاض النهائي في 8 مناسبات سابقة مقابل 7 نهائيات لأحمر فرانكفورت الذي لم يعرف طعم البطولات منذ 1988 ولم يسبق له الفوز بالبوندسليغا منذ تأسيسها مطلع الستينيات.
وسبق لفرانكفورت خوض النهائي للمرة الأخيرة عام 2006 وخسر يومها من البايرن بهدف على حين دورتموند خسر اللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة وعندما يحاول الظفر بلقبه الرابع سيكون حقق إنجازاً غير مسبوق بخوض النهائي أربع مرات متتالية وسبق له أن أزاح فرانكفورت من ربع نهائي 2014 فيي المواجهة الأخيرة على مستوى المسابقة، أما في المواجهات الأخيرة بينهما فقد تبادلا الفوز في آخر ثلاثة مواسم بالدوري كل في ملعبه.

زعامة بالانتظار
تشابهت أحوال برشلونة وسان جيرمان هذا الموسم فبطل الدوري الفرنسي في المواسم الأربعة الأخيرة أخفق بالدفاع عن لقبه وهاهو يحاول التعويض في نهائي الكأس الذي يجمعه بفريق يتأهل للنهائي للمرة الأولى هو أنجيه ويسعى الباريسي إلى الاحتفاظ بلقبه بالكأس موسماً ثالثاً على التوالي ومن ثم الانفراد بصدارة الأندية الأكثر تتويجاً باللقب حيث يتساوى مع مرسيليا بـ10 ألقاب، أما أنجيه الذي ضمن البقاء موسماً ثالثاً على التوالي في الليغ آن فيطمح لإنجاز تاريخي وفوز أول على الباريسي الذي التقاه 5 مرات في السنوات الست الأخيرة فخسر منها أربعاً وأولاها في نصف نهائي الكأس عام 2011.

المباريات والتوقيت
تشيلسي × الآرسنال (6.00)، دورتموند × فرانكفورت (9.00)، سان جيرمان × أنجيه (10.00)، برشلونة × ألافيس (10.30).