في خامس إياب الدوري الممتاز … مباريات لاهبة وصعبة لأصحاب الصدارة

في خامس إياب الدوري الممتاز … مباريات لاهبة وصعبة لأصحاب الصدارة

الأخبار الرياضيــة

الخميس، ١٥ يونيو ٢٠١٧

 ناصر النجار

تشتد الإثارة في الدوري الممتاز بأسبوعه الخامس إياباً واشتداد الإثارة يأتي من سخونة المنافسة على المواقع الأمامية، واشتعالها في المناطق الوسطى والمتأخرة، فأغلب الفرق التي فاتها قطار الصدارة تبحث عن موقع لها في المناطق الدافئة التي يشغلها فريقان فقط حالياً هما حطين والشرطة، بينما بقية الفرق ليست بمنأى عن الخطر وخصوصاً إذا علمنا أن الهابطين أربعة.
الكبار المتنافسون على القمة أربعة، مواقعهم متفاوتة وكذلك حظوظهم لكن الأمل يحدو الجميع لبلوغ القمة وهذا متوقف على النتائج، فالفرق تنتظر الفوز وعثرة غيرها.
كبار المنافسين على القمة سيلعبون خارج أرضهم، ووحده الوحدة سيلعب على أرضه ما يعزز حظوظه في المنافسة.. حظوظ متباينة للفرق وأوضاع غير مستقرة تعاني منها بعض الفرق صغيرة وكبيرة، وأوضاع المباريات نرصدها بالتفاصيل التالية:

مباراة المسمار
متصدر الدوري تنتظره مباراة صعبة باللاذقية بمواجهة حطين الباحث عن فوز يعزز آماله بالتقدم خطوة نحو الأمام علّ النتائج القادمة تضعه على مقربة من الكبار، وحطين الذي غاب الأسبوع الماضي استعد جيداً للمباراة وهو يبحث عن الايقاع بالمتصدر ليفرح جمهوره الكبير وليحقق بصمة جيدة في الإياب تعطيه من المعنويات ما ينتظرها وتدفعه بإيجابية نحو الأسابيع القادمة.
الجيش ليس الخصم السهل، ولن تكون رحلته إلى اللاذقية من أجل شواطئها والاستمتاع ببحرها، إنما ليدافع عن بطولته أولاً، وعن صدارته وهي الأهم.
يعاني الجيش إصابات عديدة ومن غياب بعض لاعبيه الملتحقين بالمنتخب ولا ندري إن كانوا قادرين على اللعب معه، على العموم الإيجابية بالفريق تتمثل بالزج بالعديد من لاعبي الاحتياط الذين اكتسبوا الخبرة المطلوبة وعبروا عن مهارة جيدة، وقد يكونون خير عون للفريق، الجيش لم يخسر بالدوري حتى الآن، وهو مصمم على ذلك ولو سار بالمباراة إلى التعادل إن لم يكن الفوز حليفه، وعلى العكس فإن حطين سيزج بكل ما يملك من أوراق لأن المباراة تعني له الكثير، والفوز بها سيكون استثنائياً لأنه سيكبد الجيش الخسارة الأولى.. ذهاباً تعادلا سلباً.

السهل الممتنع
تشرين «الوصيف» يحل ضيفاً على الحرية في لقاء السهل الممتنع، فهو صعب من جهة الإصرار الذي يبحث عنه الحرية ومن جهة تغيير الكادر الفني للفريق على أمل أن يحدث صدمة إيجابية، وهو سهل إن عرف كيف يخوض المباراة ويقودها إلى شاطئ الفوز.
بصراحة لم يعد أمام تشرين المزيد من هدر النقاط، وبات موقفه من المنافسة خطراً ومهدداً وخصوصاً أن أجواءه الداخلية غير مريحة، ورغم أن القائمين على الفريق مازالوا يمدونه بما يحتاجه إلا أن هناك الكثير من المعوقات قد تبدو أكبر من التحمل وفي طليعتها الغيابات المؤثرة أو فقدان الثقة بالمدرب كما يحاول البعض التلويح له.
هموم تشرين في المباراة كبيرة، وهموم الحرية أكبر وهو يرزح في المركز الأخير باحثاً عن طوق نجاة، فهل يجده في تشرين ليكون بداية الانطلاق نحو النجاة؟
المدرب الجديد مروان مدراتي لن يملك عصا سحرية ليحقق المعجزات، لكنه قادر بتوليفة من مخضرمي الفريق وشبابه على فعل شيء ما، واللعب بروح عالية لتحقيق نتيجة مرضية.
الأجواء بشكل عام تشير إلى التعادل، لكن تشرين أقدر على تحقيق الفوز كما حدث ذهاباً بهدف محمد صهيوني.

ذكريات لا تنسى
الاتحاد «الثالث» عندما يواجه الجزيرة على ملعب المحافظة يتذكر هدف التعادل القاتل الجزراوي كابتاً الفرحة الاتحادية وفضلاً عن هذه الذكريات فإن هموم الاتحاد كبيرة بإصابة لاعبيه الأربعة وجلّهم من المؤثرين والأساسيين، لكن صفوف الاتحاد بوفرة لاعبيها يجب ألا تتأثر بغيابهم وسيزيده قوة عودة العالمة والنكدلي.
الجزيرة بوضع غير مستقر رغم تحسن أدائه، فيفتقد النهايات السليمة فتعادله مع الشرطة كان جيداً معنويا إلا أنه كان غير ذلك واقعياً لأنه أضاع فوزاً كان بمتناوله من إضاعته للفرص السهلة، والحال نفسه ينطبق على خسارته أمام الجيش صفر/1، فكان بإمكانه تحقيق نتيجة أفضل، وأمام الاتحاد فمن المفترض أن يستفيد مما سبق أن يحقق فوزاً طال انتظاره إن أراد الارتقاء بعيداً عن مركزه المتأخر جداً.
ذهاباً تعادلا 1/1، سجل للاتحاد إبراهيم زين، وعادله الجزيرة بهدف صاعق سجله ناطق يوسف في الدقيقة 94.

تغريدة برتقالية
عموماً الوحدة أقدر على الفوز عندما يستضيف الطليعة بملعب الفيحاء، وهذا مستنتج من الأحوال الضبابية التي يعيشها الطليعة مؤخراً، إلا إن كان يحضر مفاجأة من العيار الثقيل فالحرب خدعة! والقراءة العامة للمباراة تؤكد أن الوحدة أثقل في الميدان بكل المراكز ويملك من الأوراق ما يجعل قوته راجحة وعزمه أكيداً، والطليعة لن يكون أمامه إلا الأسلوب الدفاعي، علّه يخطف نقطة، ستكون ثمينة جداً لو تحققت.
الوحدة بكل الأحوال لن يفرط بنقاط المباراة لعزمه على السير قدماً نحو الصدارة، وخصوصاً أن سابقيه في مواقف حرجة، ويدرك أصحاب الزي البرتقالي أن أي نقطة سيفقدونها ستبدد آمالهم ببلوغ القمة مع الإشارة إلى أن الفريق لم يخسر إياباً ولديه مؤجلتان مع حطين والجيش.
ذهاباً فاز الوحدة بهدف ذهبي سجله علي رمضان د94 كاسراً التعادل 1/1 سجل للطليعة أولاً وائل موصلي وعادله الوحدة عبر محمد الحسن.

النوم في العسل
الشرطة ما زال نائماً في عسل الذهاب، وهو لم يجن من الإياب أكثر من نقطة، ولا ندري إن كان سيستمر ذلك بلقاء الكرامة على ملعب تشرين، الكرامة عكس الشرطة في الإياب، فهو فريق مجتهد بات يحقق الانتصارات ويعكس جديته بالتعامل مع الكرة واحترامه للدوري، لذلك من هذا المبدأ فإن المباراة ستكون للكرامة إلا إذا انتفض الشرطة واعتبر بزلاته السابقة (فدوزن) دفاعه و(أيقظ) هجومه.. ذهاباً تعادلا سلباً.
الوثبة مع جبلة يبحث عن مواصلة طريق الصعود والانتصارات، وجبلة بموقف حرج للغاية ولا يفيده إلا الفوز، تصدر من المباراة رائحة مفاجأة قد يصنعها جبلة بالفوز، وهذا لن يكون بمصلحة الوثبة المنتشي بفوز عريض على تشرين، كل الطرق تؤدي إلى فوز الوثبة، والتعادل أمر وارد.. ذهاباً تعادلا سلباً.
النواعير مع المجد بحماة، مباراة العودة للنواعير لتدور مجدداً بعد انتكاسات عديدة، ميزة الأرض والجمهور ستكون بمصلحة النواعير الباحث عن فوز طال انتظاره، والمجد يرضى بالتعادل وسط النقص المؤثر بصفوفه.. ذهاباً فاز المجد بهدف رامي عامر المتأخر.
الفتوة والمحافظة مباراة المتأخرين الباحثين عن بقعة في مكان دافئ ما زال الفوز عسيراً على الفتوة، والمحافظة حققه أخيراً على الشرطة، فهل يستمر المحافظة، أم إن الفوز سيكون بمصلحة الفتوة؟ سؤال من الصعب الإجابة عنه وسط العروض المحيرة للفريقين!
ذهاباً فاز المحافظة على الفتوة بثلاثة أهداف سجلها جلال الدكر وعمر الترك ووسيم بوارشي.
جميع المباريات تقام الجمعة باستثناء مباراة الفتوة والمحافظة فستقام السبت وصار موعد المباريات الساعة الخامسة عصراً.