تغييرات الاتحادات على المحك في المؤتمرات السنوية لنيل الثقة

تغييرات الاتحادات على المحك في المؤتمرات السنوية لنيل الثقة

الأخبار الرياضيــة

السبت، ٤ نوفمبر ٢٠١٧

تعقد المؤسسات الرياضية في مثل هذه الأيام من كل عام مؤتمراتها السنوية ومنها اتحادات الألعاب الرياضية التي عانى الكثير من كوادرها من القائمين عليها والذين لم يكونوا على قدر من المسؤولية الملقاة عليهم هذا من جانب, ومن جانب آخر القيادة الرياضية حاولت جاهدة إيجاد حلول لهذه الاتحادات عن طريق عقد اجتماعات والاستماع من القائمين والكوادر عن أسباب التقصير ولكن «لا حياة لمن تنادي».
الصحافة أيضاً كان لها دورها وأظهرت الكثير من السلبيات التي تقع في الاتحادات، ورغم كل ذلك بقيت الأمور على حالها على مبدأ فرصة لهذه الاتحادات ولكن الفرصة أصبحت فرصاً وتراكمت الأخطاء وما كان من المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام إلا أن رضخ للأمر الواقع، وأجرى ما أجرى من تغييرات وإنهاء لمهمات أشخاص من عمل الاتحادات وتكليف آخرين بدلاً منهم, وهناك تغييرات شملت اتحادات بأكملها نوعاً ما, ولكن على مبدأ «دق المي وهي مي» ولم يحدث أي تغيير في العديد من الاتحادات وكأن التغييرات كانت صورية.
وما يتردد اليوم في الأوساط الرياضية هو أن هناك من لا يرى أي عمل تقوم به بعض الاتحادات التي تم التغيير بها ومن هذا الباب تسير الأمور على ما يبدو من قبل كوادر الألعاب التي ستحضر المؤتمرات السنوية لعدم منح الثقة لعدد من المكلفين الجدد في الاتحادات من قبل المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام والذين لا ترغب الكوادر الرياضية بوجودهم في اتحادات ألعابها وهو من حقهم طبعاً, وهذا الأمر يعد حلاً لتختار الكوادر من تريده أن يكون ممثلاً لها في هذا الاتحاد أو ذاك, وهذا ما كان ليحدث من قبل الكوادر ولتضيع أشهر من عمر الاتحادات لو أن الكوادر اختارت رئيساً لاتحادها من خلال مؤتمر استثنائي كان قد طرح كفكرة للموافقة عليه قبيل إجراء هذه التغييرات في الاتحادات، وكل ذلك كان سيتم لو أن المعنيين في المكتب التنفيذي وافقوا على فكرة رئيس مكتب الألعاب الفردية د. ابراهيم أبازيد والتي كانت تتضمن بأن أي اتحاد يراد تغيير رئيسه نظراً لعدم قيامه بالمهام المكلف بها أو المستقيل أو المعفى من عمله تتم الدعوة لمؤتمر استثنائي لهذه الاتحادات يحضره أعضاء المؤتمر الأصلاء ويجري انتخاب رئيس من خلال هذا المؤتمر، وفيما يخص الأعضاء المراد تغييرهم أو استبدالهم فيؤجل ذلك إلى المؤتمر السنوي ويجري خلاله انتخاب بدل الأعضاء المراد إبعادهم عن تلك الاتحادات وهذه الفكرة جوبهت بالرفض القاطع من قبل عدد من أعضاء المكتب التنفيذي الذين يدعمون أشخاصاً بعينهم وهم يعرفون بأن تطبيق هذه الفكرة ستبعد من يريدونهم عن الموقع المرسوم لهم من قبلهم لاستكمال المصالح الشخصية ومن يدافعون عنهم وأدخلوهم عنوة إلى اتحادات كانوا قد أبعدوا عنها بالانتخابات لعدم حصولهم على الأصوات التي تؤهلهم للفوز وكانت الأصوات التي حصلوا عليها لم تكمل أصابع اليد الواحدة.
التغيير جيد في اتحاد ألعاب القوى
وبما أننا نتحدث بشفافية عما جرى وأن التغييرات ربما تكون غير ناجحة في عدد من الاتحادات ولكن وحتى لا يكون هناك ظلم للاتحادات التي نجح التغيير فيها، نشير إلى اتحاد ألعاب القوى الذي زرناه أكثر من مرة ووجدنا أن التغيير فيه كان جيداً وأثبت الاتحاد نجاحه منذ ذلك الوقت وحتى الآن ورئيسه فياض بكور اللاعب البطل باللعبة يعد بتقديم المزيد من أجل تطوير اللعبة كما قال لنا وأنه سينفذ ما يعد به, وما جعلنا نقول ذلك هو لأننا وجدنا عملاً متسارعاً في الاتحاد المذكور, ومن الممكن أن تكون هناك أيضاً اتحادات تعمل مثله إلا أن العديد منهم لا يريد التحدث الآن لأن الوقت منذ تشكيلها حتى الآن ربما يكون غير كاف لإظهار كفاءة من دخل الاتحاد ضمن التغييرات الأخيرة.
مؤتمرات «فوتو كوبي»
ونحن نتحدث عن المؤتمرات السنوية لا بد من الإشارة إلى ما تتحدث به الكوادر الرياضية التي تعمل ولا يريد أحد أن يرى عملها في العديد من الاتحادات وهي تقول إن المؤتمرات القادمة لم ولن تخرج بالتأكيد عن سابقاتها فهي روتينية بحتة من جميع النواحي, ولكن لو توقفنا قليلاً عند الجزء المهم فيها ألا وهو التقرير السنوي الكثير بصفحاته وعددها الكبير ويختلف عددها زيادة لا نقصاناً باختلاف اتحاد اللعبة فهو بالطبع «فوتو كوبي» عن سنوات سابقة باستثناء بعض التغييرات بالأسماء الجديدة التي دخلت إضافة لتغير السنة الميلادية, هذا الكلام ومن خلال متابعتنا للمؤتمرات السنوية السابقة هو كلام جوهري ولا غبار عليه لأنه حقيقي والجميع يعلم به حتى القائمون على الاتحادات أنفسهم لأنهم هم من يقدمون تقاريرهم لهذه المؤتمرات والقيادة الرياضية على علم بذلك. وهنا نقول: إنه من المؤسف أننا جميعاً نرى الهدر بالأموال على طباعة التقارير على مرأى المكتب التنفيذي الذي لا يوقف هذا الهدر المالي الذي لا يقدم أي فائدة للرياضة لأنه بكل الأحوال ورغم طباعة أعداد كبيرة منه نجد أن الكثير من المؤتمرين يأتون للمؤتمر من دون أي يصلهم هذا التقرير ليطلعوا عليه ويناقشوه في مؤتمرهم, وإطلاع الأكثرية منهم على التقرير يكون أثناء انعقاد المؤتمر وآخرين يقولون لا حاجة لنا به لأننا نعرف ما يكتب به ومن لا يصدق هذا الكلام فليراجع التقارير وليجد بأم عينه مصداقية الكلام.
المطلوب محاسبة المقصرين
هذا الكلام يصل بنا للقول إن العمل الصحيح ليس بكبر حجم التقرير أو بزيادة عدد الأوراق فيه فمن يريد العمل ويرى أنه جاء ليقدم شيئاً مهماً للعبته فعليه وضع خطط عمل اتحاده للمرحلة القادمة تنفذ بدقة وأن تتم محاسبة المقصرين عن عدم القيام بتنفيذها فهذا ما يعنيهم صراحة كما نسمع منهم, وبالوقت نفسه لا يعنيهم ما جرى قبل انعقاد المؤتمر لأنه وعلى مدار العام هناك محاضر وتقارير وبلاغات تشير إلى ما قام به هذا الاتحاد أو ذاك من نشاطات واجتماعات ومشاركات داخلية وخارجية.
شفافية مطلقة
وبين ما يجري من تغييرات وإنهاء مهمات عمل في اتحادات الألعاب لبعض الكوادر وتكليف كوادر أخرى والفكرة المقدمة حول عقد مؤتمر استثنائي والتي لم تلق الموافقة وكذلك المؤتمرات السنوية الروتينية توجهت «تشرين» إلى عدد من المعنيين في الاتحاد الرياضي العام لتسليط الضوء عن كل ما ذكرناه بشفافية مطلقة مع من التقيناهم.
البداية كانت مع عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام رئيس مكتب الألعاب الفردية د. إبراهيم أبازيد لأنّ نسبة التغييرات كانت في الاتحادات التي تتبع لمكتبه ولنتعرف من خلاله إن كان التغيير قد حقق شيئاً للاتحادات, وكذلك سؤاله عن رفض فكرته التي طرحها حول المؤتمر الاستثنائي؟, وعن إن كانت هناك تغييرات في المؤتمرات السنوية فأجابنا قائلاً:
سنبدأ بالكلام حول الاتحادات التي كانت فيها تعديلات على مستوى رئاسة الاتحاد طبعاً كانت إحدى الأفكار التي قدمتها هي الدعوة لمؤتمر استثنائي لكونها تمس انتخاب رئيس الاتحاد فكان من الأفضل الدعوة لمثل هذا المؤتمر لانتخاب رئيس للمؤسسة لأن الهدف منه كان لإعطاء الشرعية مباشرة له من خلال مؤتمر انتخابي استثنائي كون الرئيس يمثل الحلقة الأساسية بعمل أي مؤسسة رياضية ويكون من أجل كسب الوقت الضائع من حين التغيير لحين انعقاد المؤتمر السنوي لأنه في الأخير سيتم خلاله طرح الأسماء لنيل الثقة من أعضاء المؤتمر الأصلاء.
وتابع الحديث عن فكرته قائلاً: أما بالنسبة للاتحادات التي لم يمس فيها موضوع الرئاسة وكانت فقط بالعضوية، فمن الممكن التريث لحين انعقاد أول مؤتمر سنوي لعرض موضوع الثقة للأعضاء على المؤتمر السنوي للعبة لأن تغيير عضو أو اثنين لا يشكلان الحالة الإسعافية لدعوة إلى مؤتمر استثنائي لانتخاب البدلاء.
بصفة تكليف
وكلامنا هنا يأتي لكون جميع الأعضاء الذين تم تكليفهم برئاسة وعضوية الاتحادات خلال الفترة الماضية يعتبروا بصفة تكليف لحين انعقاد أول مؤتمر سنوي على أن يلحظ خلال جدول أعمال المؤتمر فقرة خاصة لمنح الثقة للأعضاء الجدد المكلفين بالاتحادات رئيساً كانوا أم أعضاء وهذا الشيء أساسي, وفي حال أنهم جميعاً أو البعض منهم لم ينالوا الثقة فهنا يصدر قرار بإبعادهم.
المطالب تتكرر
وبعد ذلك توجهنا إليه بسؤال عن روتينية المؤتمرات السنوية فأجابنا قائلاً: مؤتمرات كل عام هي مؤتمرات تقويمية وتعود إلى طبيعة الأشخاص الموجودين في المؤتمر أي الأعضاء الأصلاء وهذا يعني أن الحديث عنها وعن طرح المشكلات هو أمر طبيعي بجميع المؤتمرات ومن أجل ذلك نشعر بأن معظم المطالب تتكرر ولكنها تشهد مطالب قابلة للتنفيذ وأخرى أكثرها من الصعب تطبيقها بالوقت الحالي ومن أجل ذلك نشعر بأنها مؤتمرات روتينية, أما إن أردنا الحديث عن أفكار جديدة فهذا يعود لأعضاء المؤتمر إن أرادوا تطوير أي لعبة من الألعاب.
قابل للتحقيق
وهنا أؤكد والكلام لـ ـ أبازيد ـ على جميع الأعضاء أن يتحدثوا بشفافية لمصلحة لعبتهم ويجب عليهم ألا يجاملونا نحن كمكتب تنفيذي وألا يجاملوا أحداً, وبغض النظر عن أي شيء فعليهم إن أرادوا التحدث بشفافية أن يكونوا بعيدين عن الأمور التي لا تكون لصالح لعبتهم , وهذا أهم شيء في المؤتمرات أي أن تكون فيها صراحة وشفافية بطرح أي موضوع من المواضيع, كما أنه يجب عند طرح أي موضوع أن يكون قابلاً للتحقيق لا أن يكون خيالياً ويصعب تنفيذه في وقتنا الحالي, وأقول للجميع إن التمويل للمشاريع المطروحة إن كانت مقبولة فنحن لا مشكلة لدينا فالأمور المالية ليست عائقاً أساسياً لتحقيق أي مشروع قابل للتنفيذ في سورية.
وتابع أبا زيد عن المؤتمرات بالقول: أشجع الجميع أن يكون في طروحاتهم ومداخلاتهم نقد موضوعي وألا يكون هناك تجريح لأي شخص من الأشخاص وأن تكون فيها معطيات وألا يخافوا من أي شيء ونحن بصراحة لا نحاسب أحداً لأنه مختلف معنا بالرأي وهذا الأمر طبيعي جداً وفي النهاية هو لمصلحة ألعابنا ورياضتنا.
وفيما بعد توجهنا أيضاً إلى نائب رئيس الاتحاد الرياضي العام د. ماهر خياطة وقلنا له إن كثيرين لم تعجبهم التغييرات التي جرت فكيف تنظرون لذلك مع قرب المؤتمرات السنوية وما الفائدة من التغيير مادام كل من دخلوا الاتحادات ستعرض أسماؤهم في المؤتمرات السنوية لنيل الثقة؟ ألم يكن من الأفضل الموافقة على فكرة عقد مؤتمر استثنائي يسهل الأمور على اتحادات الألعاب بالرئاسة على أقل تقدير فما رأيكم بذلك؟
يجيب خياطة: أولاً، لم تقدم أي فكرة حول عقد مؤتمر استثنائي انتخابي للاتحادات ومن الممكن أن يكون هناك شخص يتحدث بها ولم يكن هناك أي فكرة حولها ولم يعرض ذلك على المكتب التنفيذي وهو في الأساس غير موجود في فكر المكتب لأنه لم تكن هناك حالة استفحال تستوجب إجراءات من هذا القبيل لأن هذا الأمر بطبيعة الحال يعمق الإشكالات والخلافات وبالمحصلة، كل ما يجري يؤدي إلى فشل الاتحادات وعدم الانسجام وبالتالي عدم الاستقرار, وبالتأكيد أحد الأولويات هو البحث عن تحقيق الانسجام وأيضا الاستقرار وهذا الأمر يتم بعد أن تكون لدينا دراسة وخلفيات للأشخاص الذين يمكن أن يكونوا موجودين على ساحة العمل وفي بعض الأحيان التغيير في الاتحادات ليس بسبب الخلافات فالتقييم له دوره وكذلك استقالات رؤساء الاتحادات ومن يشغلون منصبين في آن واحد وكل ذلك يتطلب إعادة تشكيل هذا الاتحاد أو ذاك وفي بعض الأحيان هناك اتحادات فيها تقصير استوجبت أيضاً التغيير، إذاً هناك عدة أسس لإعادة قراءة واقع كل لعبة وتشكيل الاتحاد, والأمر المهم هو أن نأتي بأشخاص قادرين في هذه المرحلة أن يسيروا وفق التوجهات والأسس العامة للعمل الرياضي يعني أن يكونوا قادرين على استيعاب جميع الكوادر ويملكون خلفية رياضية ويستطيعون تقديم أفكار مع أعضاء الاتحادات لتلافي التقصير والفشل وتقديم رؤية واقعية عن العمل, وفي بعض الأحيان وهنا أتحدث عن مؤتمرات الألعاب تقدم بعض الكوادر أفكاراً خيالية لا تخرج عن رغبة المداخل وهو يقدم نفسه بأنه يملك شيئاً لا ينطبق على أرض الواقع وهنا لا يهمنا إلا من يستطيع أن يربط الواقع بتحسين اللعبة ونحن بحاجة بالفعل لأشخاص ليسوا بعيدين عن واقع ألعابهم وأن يستفيدوا من الحالة التي أدت إلى إعادة تشكيل الاتحاد, فهذه النقاط مجتمعة تسبب حالة من استقرار واقع اللعبة لأنه في حالة الاستقرار والانسجام ينجح العمل, والانسجام الذي أقصده هنا لا يعني التطابق والتوافق بكل شيء وإلا لن نستفيد وقتها من التغيير لأنه سيصبح هناك شخص واحد يدير العمل فهذا ليس ما نبحث عنه فنحن نبحث عن اختلافات لإغناء العمل بتقديم شيء مهم للعبة وليس معنى الاختلافات أن تكون هناك خلافات لأن الأخيرة ستقصر عمر الاتحادات وستنعكس على أداء الاتحاد وبالتالي ستتأثر اللعبة والرياضيون الذين يريدون أن يقدم لهم الدعم والرعاية ضمن أجواء تمكنهم من تحقيق الأهداف المطلوبة.
نعلمهم بأنهم مكلفون
وبعد كل ما ذكر عن الاتحادات أوضح خياطة أنه بالنسبة للتغييرات التي جرت منذ أشهر على الاتحادات فهي تكليف ونحن نعلم أن الرؤساء والأعضاء الجدد عندما نجتمع بهم عقب التغيير أو الترميم أو التشكيل بمرحلة انتقالية لحين الحصول على ثقة المجلس المركزي أو أعضاء المؤتمر في المؤتمر السنوي للعبة وليحصلوا من خلالها على الشرعية لعملهم. وفي حال عدم نيل الثقة كما قال فهنا سنتجه لإعادة التشكيل من جديد أو لعقد المؤتمرات الاستثنائية الانتخابية. وهذا الكلام بالطبع أعادنا إلى أصحية فكرة عقد مؤتمر استثنائي من البداية بدلاً من الانتظار للمجلس المركزي أو المؤتمر السنوي.
علاقتنا بقرارات المكتب التنفيذي
أما رئيس مكتب التنظيم محمد حربا الذي تحدثنا معه على عجالة وسألناه عن دور مكتبه بالتغييرات وهل يحق أن يعود أي شخص لاتحاد اللعبة كتعيين رغم فشله بالانتخابات؟ فكان جوابه لنا مختصراً:
برأيكم هل هناك تعليمات تمنع ذلك؟ وعندما قلنا له أنتم أدرى أضاف: إن كان لديكم أي معلومات عن هذا الموضوع زودونا بها, وعندما وجدنا أنفسنا بأننا سندخل سجالاً معه قلنا له إن سؤالنا محدد وهنا قال بالمختصر نحن كمكتب تنظيم علاقتنا بقرارات المكتب التنفيذي ورئيس المكتب فكل ما يقررونه يصدره مكتبنا, وهنا استذكرنا رئيس مكتب التنظيم السابق عندما كنا نسأله عن أي معلومة كان يعطينا الجواب الشافي والوافي والواضح والذي يستند لقرارات وتعليمات تخص الاتحاد الرياضي العام مع شرح مفصل لكل ما نطلبه.
يشكل خطأ تنظيمياً
ومتابعة منا لهذا الموضوع نجد أننا أمام مؤتمرات لبعض الاتحادات وكأنها مؤتمرات انتخابية في فقرة نيل الثقة وهذا بالتأكيد يتطلب كما قالت بعض الكوادر الرياضية والخبرات التي وجدت عدم رغبة بذكر اسمها لأنها ستطرح أموراً ربما لا تعجب المعنيين ومنها:
عندما يذكر المعنيون في الاتحاد الرياضي بأن المؤتمرات السنوية للاتحادات التي شهدت تغيرات سيكون فيها فقرة لنيل الثقة فهذا يتطلب أن تتم دعوة أعضاء المؤتمر الأصلاء وأن يتم تسجيل أسمائهم عند الحضور ليكون هناك نيل ثقة حقيقي, وليس صورياً بمن حضر ومن سيحضر.
والأمر الآخر يجب على المعنيين أيضاً العودة لاتحادات الألعاب التي شهدت تغييرات ومتابعة إن حصل هناك تغيير في اللجان التي ستحضر المؤتمر لأن ذلك إن حصل فهو يشكل خطاً تنظيمياً للعبة وبحق الكوادر التي لا تريد منح الثقة لمن لا تريده ضمن اتحادهم.
المطلوب لنيل الثقة
بدورنا وبعد كل ما ذكرناه لا بد من الإشارة إلى أمور مهمة جداً وهي أن ما سيجريه المكتب في المؤتمرات السنوية للاتحادات التي شهدت تغييرات لنيل الثقة هو بالتأكيد حالة تنظيمية صحيحة لأنهم يقومون بذلك بعملية تشريع حالة التغيير وهذا يتطلب الفصل ما بين مؤتمرات اتحادات الألعاب التي سيجري فيها التصويت وما بين الاتحادات التي ستعقد مؤتمرات سنوية عادية, كما يجب التأكيد على الحضور بالنسبة للجان الفنية وعدم قبول أي تغيير أو تعديل أو ترميم فيها بعد التغيرات التي شهدتها الاتحادات, كما يجب تأكيد الحضور الإلزامي على جميع أعضاء المؤتمر الأصلاء ويجب تحديد طريقة التصويت العلني بالإجماع مع تحديد الأسماء وتصويت كل واحد منهم اسمياً, أو بالتصويت السري, وبكلتا الحالتين يجب تحديد عدد الأصوات التي سينالها كل من سيطرح اسمه لنيل الثقة, حتى لا تكون هناك تساؤلات أو أحاديث جانبية بأن الأمور متفق عليها. وكل ما ورد آنفاً أحببنا أن نقوله حتى يكون نيل الثقة وتثبيتها يحمل طابعاً جدياً وحتى تعطى الكوادر الحق باختيار من تراه مناسباً حسب تقييمها له, وأخيراً لا بد من أن تكون هناك تعليمات صارمة حول كل ما هو مطلوب من أجل سير عملية نيل الثقة بالشكل الصحيح والنظامي.