إيطاليا تبكي تاريخها ونجومها المعتزلين

إيطاليا تبكي تاريخها ونجومها المعتزلين

الأخبار الرياضيــة

الأربعاء، ١٥ نوفمبر ٢٠١٧

حزن، دموع، صدمة، ذهول وغضب. هكذا كانت حال إيطاليا عند نهاية مباراة منتخبها أمام السويد في الملحق الأوروبي وعدم تأهله إلى مونديال روسيا 2018 للمرة الأولى منذ 60 عاماً.
ولم تتوقف المأساة الإيطالية على «فضيحة» الفشل المونديالي، بل إن الإيطاليين بكوا كذلك انتهاء مسيرة نجومهم: جيانلويجي بوفون ودانييلي دي روسي وأندريا بارزاغلي.

وبطبيعة الحال، فإن الحزن الأكبر كان على بوفون الذي ذرف الدموع متأثراً عقب نهاية المباراة، إذ بدلاً من أن تنتهي مسيرته تحت أضواء الملاعب الروسية المضيفة للمونديال، وجد حارس يوفنتوس نفسه يكفكف دموعه في «سان سيرو»، مقفلاً الباب على مسيرته بعدما كان يأمل بأن يصبح أول لاعب يخوض 6 بطولات في كأس العالم.
وقال بوفون، وهو شبه منهار، لقناة «راي» الإيطالية: «لا أشعر بالأسى تجاه نفسي، بل تجاه الكرة الإيطالية. لقد فشلنا في أمر يعني الكثير على الصعيد الاجتماعي». وأضاف: «أنا واثق من وجود مستقبل لكرة القدم الإيطالية لأننا شعب يملك كبرياء وتصميماً، وبعد السقوط نجد دائماً وسيلة للنهوض».
وقال بوفون: «بارزاغلي، دي روسي، كييليني... كلهم سيغادرون أيضاً، أعتقد أن ليو (ليوناردو) بونوتشي سيكمل. أتوجّه بالشكر إلى الجميع، لا أريد أن أسرق الأضواء من أحد».
وسيطر الحزن والغضب على الصحف الإيطالية الصادرة صباح أمس، إذ عنونت صحيفة «لا ستامبا»: «نهاية العالم. وداعاً للمونديال»، معتبرة أن ما جرى يمثّل «قفزة إلى الخلف».
من جانبها، عنونت صحيفة «كورييري ديللا سيرا»: «من دون مونديال بعد 60 عاماً»، مع صورة لبوفون وهو يبكي. وكرّست صحيفة «لاغازيتا ديللو سبورت» صفحتها الأولى لعنوان عريض هو «النهاية» مع صورة لبوفون.
من جانبها، جمعت صحيفة «لا ريبوبليكا» عبارات عدة في عنوان واحد: «خسارة الآزوري، المونديال من دون إيطاليا. دموع بوفون: لقد فشلنا».
وكتبت صحيفة «توتوسبورت»: «إيطاليا لن تذهب إلى المونديال لأنها لا تستحق ذلك. الإهانة لا تطاول فقط (جيانبييرو) فينتورا الذي لن يكون مدرباً للمنتخب بعد اليوم، وإنما منظومة كرة القدم».
بدورها، كتبت صحيفة «كورييري ديللو سبورت»: «الجميع خارجاً!» في عنوان كبير على صفحتها الأولى، معتبرة أن «فينتورا سيذهب، لكن يجب ألا يكون الوحيد».