كونتي أمام حل وحيد لفك شفرة برشلونة

كونتي أمام حل وحيد لفك شفرة برشلونة

الأخبار الرياضيــة

الاثنين، ١٢ مارس ٢٠١٨

يخوض مدرب تشيلسي، أنطونيو كونتي، اختبارا صعبا، سيحدد بشكل كبير مستقبله مع النادي، حيث سيحل الفريق اللندني، ضيفا على برشلونة الإسباني، في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، الأربعاء المقبل.

ويحتاج تشيلسي في هذه المباراة، للتسجيل، لأن مباراة الذهاب على ملعب ستامفورد بريدج، انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1، مما يعني أن التعادل السلبي سيمنح برشلونة، بطاقة الصعود إلى ربع النهائي.

ومن أجل تسجيل الأهداف، فإن على كونتي، إعادة التفكير في أوراقة الهجومية، ووضع الخطة المناسبة التي من شأنها، تشكيل ضغط حقيقي على مرمى برشلونة، الذي بدوره، ومن المتوقع أن يبادر بالهجوم من أجل تأمين النتيجة.

في المباراة الأولى، اعتمد كونتي على نجمه البلجيكي إيدين هازارد كمهاجم صريح، ومن حوله بيدرو رودريجيز وويليان، وهي خطة وإن بدت ناجحة في الشوط الأول، إلّا أنها انهارت في الشوط الثاني، خصوصا بعد إحراز برشلونة هدف التعادل.

لكن ما فجر الدهشة، كان تأخّر كونتي حتى آخر 15 دقيقة، من أجل إجراء تبديلاته، رغم وجود اثنين من اللاعبين القادرين على القيام بدور رأس الحربة، لاعتيادهم عليه على مدار السنوات الماضية.

ولا يعد هازارد، مهاجما صريحا، ووجوده بين الجناحين لاستقبال الكرات، يؤثر كثيرا على صناعة الألعاب، لأن البلجيكي يملك من المهارات، ما يمنح فريقه، القدرة على الابتكار باستخدام الحلول الفردية، ولهذا السبب فإن الاعتماد عليه على الجناح، من أجل استغلال قدراته في الاختراق، يبدو أكثر منطقية.

وفي المباراة الأولى، قدّم ويليان، مباراة مميّزة، عندما سجّل هدفا وأصاب القائم مرتين، فيما لم يظهر بيدرو بالشكل المطلوب أمام فريقه السابق، وكان في بعض الأحيان عبئا على فريقه، وهو ما يشجع أكثر على الاستعانة بمهاجم آخر، يمكنه استقبال الكرات، مع تغيير مكان هازارد.

لكن كونتي، لا يبدو مقتنعا بالمهاجمين الموجودين لديه حاليا، فعلى الرغم من البداية الجيّدة لموراتا مع الفريق، منذ انتقاله إليه، الصيف الماضي، قدم المهاجم الإسباني، مستويات ضعيفة في الفترة الأخيرة، قبل أن يتعرّض لإصابة في ظهره، أثّرت على عطاء اللاعب داخل الملعب.

في المقابل، انضم الفرنسي أوليفييه جيرو إلى تشيلسي في اللحظات الأخيرة من فترة الانتقالات الشتوية الماضية، بعدما فشلت مساعي كونتي في استقدام البوسني إيدين دجيكو من روما، وهو حتى هذه اللحظة، لا يبدو راضيا عن هذه الخطوة، خصوصا وأن مهاجمه البلجيكي السابق، ميشي باتشواي، يقدّم مستويات مبهرة مع بوروسيا دورتموند الألماني.

لكن المدرب الإيطالي، يحتاج لمنح ثقته الكاملة لواحد من هذين المهاجمين، إذا ما أراد هز شباك برشلونة، وإن كانت مشاركة موراتا أقرب من جيرو، نظرا لقدرته على مجاراة رفاقه، عند تنفيذ الهجمات السريعة الخاطفة، في وقت لا يتمتع به المهاجم الفرنسي بالسرعة المطلوبة، بيد أنّه يتمركز بشكل أفضل في منطقة الجزاء، ويستطيع التفريغ دائما لمن حوله.