في الأسبوع الـ19 من الدوري الممتاز … غيوم في سباق الصدارة وهموم في الهروب من الهبوط

في الأسبوع الـ19 من الدوري الممتاز … غيوم في سباق الصدارة وهموم في الهروب من الهبوط

الأخبار الرياضيــة

الخميس، ١٥ مارس ٢٠١٨

 ناصر النجار
 
أسبوع جديد يطل على الدوري الممتاز بهمومه وآماله وآلامه والفرق تتسابق إما نحو الصدارة أو هرباً من المؤخرة بحثاً عن مكان آمن.
الفرسان الثلاثة تنتظرهم مباريات صعبة بمواجهات عسيرة قد يكون أقلها ثقلاً مباراة الاتحاد لكونه سيلعب على أرضه أما في المؤخرة فالأضواء ستسلط على مباراتي المحافظة والحرفيين الأكثر تهديداً من غيرها، وتبحث بقية الفرق عن الخروج من عنق الزجاجة فلا أمان ولا اطمئنان إلا ببلوغ النقطة الثلاثين.
ست مباريات تقام نصفها الجمعة والنصف الآخر يوم السبت والمباراة السابعة جرت مبكراً وفاز فيها النواعير على الجهاد بهدف، وإلى التفاصيل:
 
آمال وأحلام
مباراة الاتحاد مع حطين تبدو نظرياً لمصلحة الاتحاد، فالحوت مريض، وليس في أفضل أيامه، وتعادله الأخير مع الوثبة رسم العديد من إشارات الاستفهام حول الأداء المتواضع، لكن تعلمنا أن حطين يكبر مع كبار الدوري ويقدم عرضاً جيداً، وهنا عامل المباغتة الذي قد يفاجئ به الاتحاد بعقر داره.
الاتحاد يهاجم ويضغط ويسيطر على المباراة، لكنه لا يعرف كيف يسجل، وهذا ما حدث في العديد من المباريات وخصوصاً الفرق التي امتهنت الأسلوب الدفاعي المنظم، ولنا في لقاء الكرامة الأخير خير مثال.
مدرب الاتحاد الجديد يدرك هذه العلة، والمفترض أن يجد العلاج لها في هذه المباراة.
المباراة في قبضة الاتحاد، وحطين يبحث عن التعادل، وسبق للفريقين أن تعادلا ذهاباً بلا أهداف.
 
رحلة عسيرة
رحلة الوحدة إلى اللاذقية للقاء البحارة لن تكون نزهة ربيعية، بل هي رحلة محفوفة بالصعاب والمخاطر، ومواجهة تشرين ليست سهلة، بل ستكون صعبة وتحتاج إلى جهود استثنائية لتحقيق الفوز، فتشرين يحتاج الهدوء والانضباط، وعليه أن يخرج من دوامة الإدارة وما فيها وما عليها، وأن يلعب لجمهوره المخلص الوفي، وهو قادر على تبييض صفحته بفوز يجعل اللاذقية ترقص طرباً.
والضيف ليس بالفريق السهل، فهو يعرف من أين تؤكل الكتف ويعرف كيف يدير المباراة ولديه من الأوراق الرابحة الكثير، والمهم في الموضوع أن يرتقي الوحدة إلى شخصية البطل إن اراد تحقيق ما يتمنى.
كل الاحتمالات واردة وهي معلقة بمزاجية اللاعبين وهدوئهم، وخبرة المدربين يجب أن تلعب دورها ذهاباً فاز الوحدة بهدف أسامة أومري.
 
آثار نفسية
مباراة الجيش مع الوثبة في حمص تحمل معها آثار الهزيمة الثقيلة لفريق الجيش مع العهد 1/4، فإن لم يتخلص من أدران هذه الخسارة، فإن خسارة قادمة سيشهدها ملعب حمص، لذلك على القائمين على الفريق أن يعملوا على رفع الروح المعنوية للاعبين وأن يجنبوهم أذى الخسارة عبر نسيانها بأي شكل، وأن يستعيد الفريق ثقته بنفسه عبر فوز مهم وضروري بكل الاتجاهات.
الوثبة كبير وقوي على أرضه وعليه أن يستغل ظروف الجيش النفسية والبدنية من إرهاق السفر وأن يحقق فوزاً يصبو إليه، ليضرب عصفورين بحجر واحد، الأول فوز كبير على البطل، والثاني نقاط ثمينة تدخل الفريق مواقع الأمن والأمان.
المباراة متعلقة بالحالة النفسية للضيوف، فإن كانت عال العال كانت الغلبة له، وإلا فإن الوثبة موعود مع نتيجة طيبة أقلها التعادل، ذهاباً تعادلا بلا أهداف.
نقطة أمان
الحرفيون الأقل تهديداً من غيره بالهبوط، يبحث عن نقاط الأمان من مستضيفه الطليعة بحماة، وكل شيء وارد في عالم كرة القدم، شريطة التفاني لتحقيق الفوز، المباراة صعبة وخصوصاً أن الطليعة غير راغب بالصدام مع جمهوره بعد خسارته أمام الكرامة، لأن تعرض لنكسة أخرى سيضعه في موقف لا يحسد عليه، وهو اليوم يبحث عن تثبيت موقعه في المرتبة الرابعة.
لا تكافؤ بين الفريقين، فالطليعة أقوى وأفضل، وحماس الحرفيين لتسجيل انتصار قد يورطه دفاعياً فيضيع كل جهد هجومي له، بإمكان الطليعة الفوز شريطة احترام خصمه وأداء المباراة بكامل الجدية، وإلا فإن الحرفيين قادم لتغيير المعادلة، في الذهاب تعادلا سلباً.
 
مباراة جميلة
مباراة جميلة سيشهدها ملعب الجلاء بين الشرطة والكرامة وكلاهما يبحث عن موقع جيد، فالشرطة يريد الوصول إلى رابع الترتيب القريب منه، والكرامة يريد الابتعاد عن وسط اللائحة بعيداً عن كل تهديد.
كلا الفريقين يملك مقومات الفوز، لكن الجدية في تحقيقه هي المطلوبة، وهذا ما ينقص الشرطة أحياناً، المعادلة تكمن في التشكيلة المثالية، فإن عاد مصابو الشرطة وعلى رأسهم محمد العبادي، فأمور الفريق بخير، وإن غابوا فإن أرجحية الكرامة أفضل.
على عموماً اعتاد الفريقان التعادل في مبارياتهما مؤخراً وآخرها في الذهاب بهدف للكرامة سجله علي خليل مقابل هدف محمد العبادي للشرطة، والتعادل اليوم وارد، وربما شهدنا أفضلية للشرطة.
 
الفرصة الأخيرة
لقاء المحافظة مع المجد قد يبدو الفرصة الأخيرة للمحافظة للتعلق بحبال النجاة، ومما لا شك فيه أن المحافظة سيزج بكل أوراقه في هذه المباراة أملاً بتحقيق فوز سيكون بمنزلة الخطوة الأولى في طريق النجاة الصعب والعسير والشاق.
المحافظة اعتاد الفوز على المجد وهذا ما حدث في الموسم الأخير وأفضل نتيجة حققها المجد كانت التعادل، ونعتقد أن المحافظة قادم إلى فوز جديد لأن حافزه أكبر وتصميمه أفضل، رغم أن الضيف ليس بالموقع المريح، ولكنها ظروف المباراة وأحوالها، في الذهاب فاز المحافظة بهدف حسام السمان.
 
مواعيد
الجمعة: الاتحاد × حطين، ملعب رعاية الشباب في حلب، الطليعة مع الحرفيين الملعب البلدي بحماة، المحافظة × المجد ملعب المحافظة بدمشق.
السبت: تشرين × الوحدة ملعب الباسل باللاذقية، الوثبة × الجيش الملعب البلدي بحمص، الشرطة × الكرامة ملعب الجلاء بدمشق.