الأحلام موزعة بين الحديد والهواء.. ريو 2016.. سورية تشارك بـ7 رياضيين وتبعث برسالة إلى العالم

الأحلام موزعة بين الحديد والهواء.. ريو 2016.. سورية تشارك بـ7 رياضيين وتبعث برسالة إلى العالم

الأخبار الرياضيــة

السبت، ٣٠ يوليو ٢٠١٦

تبحث الرياضة السورية في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في ريو دي جانيرو عن تحقيق نتائج ايجابية وعن توجيه رسالة للعالم تعكس فيها وحدة سورية والعيش المشترك لكل مواطنيها .
وتأتي مشاركة سورية في أولمبياد البرازيل وسط ظروف صعبة نتيجة الأحداث التي تعيشها والتي لم تمنع أبطالها من الاستعداد محلياً وخارجياً للعرس العالمي.
وتشارك سورية ببعثة صغيرة قوامها 7 رياضيين 4 رجال و3 سيدات، تأهل 4 منهم بعد أن حققوا الأرقام المطلوبة وهم مجد غزال (الوثب العالي) والرباع معن أسعد (وزن فوق 105 كلغ) والسباحة بيان جمعة (50 م حرة) والسباح أزاد برازي (100 م صدرا).
ويشارك الثلاثة الآخرون ببطاقات دعوة مقدمة من اللجنة الأولمبية الدولية وهم العداءة غفران محمد (400 م حواجز) ولاعب الجودو محمد قاسم (وزن دون 73 كلغ) ولاعبة كرة الطاولة هبة اللجي.
هذه طموحاتنا
وأشار اللواء موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام  إلى أن الانتصارات السورية قد تكون عبر الحديد والهواء وتحديداً في منافسات رفع الأثقال ومسابقة الوثب العالي ضمن ألعاب القوى.
وأضاف اللواء جمعة في تصريح ل (( الأزمنة)) قائلاً: "نطمح لرفع العلم السوري وعزف النشيد الوطني ليس في حفل الافتتاح أو مقر إقامة البعثة وحسب، بل وعلى منصات التتويج أيضا" مضيفاً "حظوظنا محصورة بلاعب الوثب العالي مجد الدين غزال وبالرباع معن أسعد للمنافسة على إحدى الميداليات الثلاث.... في حين يشارك بقية الرياضيين لتحسين أرقامهم الشخصية فقط".
وعن أهداف المشاركة السورية في ريو 2016 قال اللواء جمعة "تأتي المشاركة في ظروف صعبة للغاية ولكننا سنكون سفراء حقيقيين لسورية وسنعكس الصورة الحقيقية لبلدنا والعيش المشترك والوحدة الوطنية بين كل اطياف مجتمعنا وسنقدم الوجه الحقيقي لسورية".
من جهته يرى السيد فراس معلا أمين عام اللجنة الأولمبية السورية أن المشاركة السورية في ريو 2016 "هي رسالة مهمة لكل العالم مفادها أن سوريا ورغم كل شي لا تزال قوية وحاضرة".
وعن الحظوظ في اعتلاء منصات التتويج قال معلا: "الآمال محصورة فقط بمجد غزال الذي يملك القدرة على المنافسة بقوة"، مشيرا إلى أن "حظوظ بقية المشاركين تنحصر في تحسين أرقامهم ليس إلا".
حظوظ اللاعبين
بدوره يؤكد اللاعب مجد غزال المعقودة عليه حصراً آمال سورية كبيرة أن مشاركاته في اللقاءات الدولية التي تسبق الألعاب الأولمبية ستساهم بشكل كبير في أن يكون منافساً قوياً.
وكان غزال حقق في لقاء بكين الدولي في 18 أيار الماضي المركز الأول مسجلاً رقماً قياسياً شخصياً هو 2,36م ونجح في 15 تموز في لقاء موناكو الدولي المرحلة التاسعة من الدوري الماسي، في تسجيل 2,34م فاحتل المركز الثالث خلف الإيطالي جانماركو تامبيري (2,39 م) والأوكراني بوغدان بوندارنكو (2,37 م) وأمام القطري معتز عيسى برشم (2,31 م) والبريطاني روبرت غرابارز (2,31م أيضاً).
وتبدو حظوظ الرباع معن أسعد ضعيفة في المنافسة علماً بأن رقم مجموعته (الخطف والنتر) بلغ 418 كلغ.
وترى السباحة بيان جمعة أن مشاركة السيدات الثلاث في ألعاب 2016 "هي رسالة قوية على تواجد المرأة السورية وتحديها لكل الظروف"، معتبرة أن مشاركتها محصورة في تحطيم رقمها الشخصي في سباق 50 م حرة وهو 26,13 ثانية.
والأمر ذاته ينطبق على السباح أزاد برازي في سباق 100 م صدراً ورقمه الشخصي هو 1,11,15 دقيقة وكذلك الأمر بالنسبة إلى العداءة غفران محمد في سباق 400 م حواجز ورقمها الشخصي 1,02,50 دقيقة.
ولن يكون للاعب الجودو محمد قاسم وللاعبة كرة الطاولة هبة اللجي أي حظوظ.
3 ميداليات في 12 مشاركة
أحرزت سورية خلال مشاركاتها السابقة في الألعاب الأولمبية 3 ميداليات فقط: ذهبية للعداءة غادة شعاع في مسابقة السباعي في دورة أتلانتا 1996، وفضية للمصارع جوزيف عطية في دورة لوس أنجليس 1984، وبرونزية للملاكم ناصر الشامي في أثينا 2004.
سجل المشاركات السورية
تشارك سورية في الألعاب الأولمبية للمرة الثالثة عشرة:
 أولمبياد لندن 1948: شاركت بلاعب واحد هو زهير الشربجي وحلّ سادسا في مسابقة الغطس.
المشاركة الثانية في أولمبياد مكسيكو 1968، والثالثة في أولمبياد ميونيخ 1972، والرابعة في أولمبياد موسكو 1980، ولم تحقق فيها أي نتيجة تذكر.
المشاركة الخامسة في لوس أنجليس 1984، أحرزت سورية أول ميدالية أولمبية في تاريخها عبر المصارع جوزيف عطية الذي نال فضية وزن 100 كلغ في المصارعة الحرة.
المشاركة السادسة في سيؤل 1988، واكتفت باحتلال المصارع خالد فرج المركز الرابع في وزن دون 48 كلغ في المصارعة اليونانية-الرومانية.
المشاركة السابعة في برشلونة 1992، لم تحقق شيئاً
المشاركة الثامنة في أتلانتا 1996، حققت سورية أول ذهبية وثاني ميدالية أولمبية عبر غادة شعاع في المسابقة السباعية.
المشاركة التاسعة في سيدني 2000، لم تحقق شيئاً.
المشاركة العاشرة في أثينا 2004، نالت برونزية عبر الملاكم ناصر الشامي في وزن دون 91 كلغ.
ولم تحقق أي نتيجة في المشاركتين الحادية عشرة والثانية عشرة في بكين 2008 ولندن 2012 على التوالي.