رحيل هافيلانج الذي حوّل كرة القدم صناعة عالمية

رحيل هافيلانج الذي حوّل كرة القدم صناعة عالمية

الأخبار الرياضيــة

الأربعاء، ١٧ أغسطس ٢٠١٦

رحل البرازيلي جواو هافيلانج الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، امس عن عمر يناهز الـ100 عام، وهو كان وراء حداثة هذه اللعبة وتحوّلها صناعة عالمية، لكن اسمه تلطّخ بالفساد في أيامه الأخيرة.
وأكد مستشفى ساماريتانو في ريو دي جانيرو «أن مستشفى ساماريتانو (بوتافوغو، المنطقة الجنوبية لريو) يعلن وفاة الرئيس السابق للفيفا جواو هافيلانج صباح الثلاثاء».
وأضاف «أننا نعلن عن تضامننا مع أقارب وأصدقاء هذا القيادي الرياضي».
وكان هافيلانج يعالج في المستشفى من التهاب رئوي منذ الشهر الماضي.
وأدخل هافيلانج الى المستشفى أكثر من مرة في الفترة الماضية بسبب مشكلة في التنفس.
وترأس هافيلانج الفيفا والاتحاد البرازيلي بين العامين 1974 و1998، ولعب دوراً أساسياً في تحديث كرة القدم وتحويلها صناعة عالمية مربحة من الناحية المادية.
لكن اسمه تلطّخ لاحقاً باتهامات الفساد، وخلفه على رأس أهم منظمة كروية في العالم السويسري جوزيف بلاتر الذي كان أميناً عاماً في عهده، قبل أن يُضطر بدوره الى الاستقالة العام الماضي بسبب الفساد أيضاً حيث اوقف لاحقاً لمدة ست سنوات.
وساعد هافيلانج بلاده في حملتها للحصول على استضافة كأس العالم بكرة القدم التي أقيمت في العام 2014، ودورة الألعاب الأولمبية الحالية في ريو، وهي الأولى في أميركا الجنوبية.
فهافيلانج المحامي السابق الذي مثل البرازيل في مسابقة السباحة في الألعاب الأولمبية العام 1936 وفي مسابقة كرة الماء في ألعاب هلسنكي العام 1956، لعب دوراً رئيساً في عمل اللجنة الدولية، وفي اجتماعها في كوبنهاغن في العام 2009 كان عنصراً ريادياً في ملف مدينة ريو دي جانيرو التي حصلت على حق استضافة الألعاب الأولمبية الصيفية للعام 2016، متفوقة على مدن شيكاغو الأميركية ومدريد الإسبانية وطوكيو اليابانية.
واضطر رئيس الفيفا السابق الى الاستقالة من الرئاسة الفخرية للفيفا في العام 2013 بعد أن ذكرت أخبار صحافية أنه متورّط في فضائح فساد.
كما أن اللجـــنة الاولمبية الدولية فتحت في حزيران من العام 2010 تحقيقاً ضد هافيلانج، عضو اللجنة الأولمبية الدولية منذ العام 1963، بشأن رشـــوة تلـقاها في العام 1997 وسلط الإعلام البريطاني الضوء عليها.
وكشف برنامج «بانوراما» الفضائحي على «بي بي سي» في حينها أن هافيلانج دخل قفص الاتهام بعد تلقّيه رشوة قيمتها مليون دولار أميركي في العام 1997 وكان خلفه بلاتر على علم بذلك، لكنه لم يقم بأي ردة فعل.
وترتكز المزاعم على تلقي هافيلانج رشوة من الشريك التسويقي السابق لفيفا شركة «أي أس أل» التي أفلست في العام 2001، بيد أن الاتحاد الدولي لكرة القدم رفض فتح تحقيق في هذا الموضوع.
لكن أوقف أي إجراء تأديبي بحقه واتخاذ أي عقوبة او إيقاف من اللجنة الاولمبية الدولية بعد أن قدّم استقالته منها في العام 2011.