الدوري الإنكليزي الممتاز يبقى الأقوى في العالم

الدوري الإنكليزي الممتاز يبقى الأقوى في العالم

الأخبار الرياضيــة

السبت، ٥ نوفمبر ٢٠١٦

يبقى الدوري الإنكليزي الممتاز، بالإجماع، صاحب الشعبية الأكبر في عالم كرة القدم. فأنديته تحظى بمئات الملايين من المشجعين حول العالم، ممن يتابعون مبارياته كل أسبوع، عبر التلفاز أو في الاستاد، وهم يرتدون قمصان «مانشستر يونايتد» و «ليفربول» و «أرسنال» و «تشلسي».
هاكم خمسة أسباب تعلل الزخم الجماهيري الكبير الذي يحيط بالدوري الممتاز.

1ـ الكمية الأكبر من الموهبة:
صحيح أن «ريال مدريد» و «بايرن ميونيخ» يشتهران باجتذابهما أفضل اللاعبين في العالم، لكن عددا كبيرا من اللاعبين الممتازين يدافعون عن ألوان أندية الدوري الممتاز ويعززون من تألقه.
فتقريبا كل فريق من فرق الدوري الممتاز يملك مهاجما واحدا على الأقل يمكنه إقلاق راحة أي خط دفاع في العالم. يبقى التركيز على اللاعبين من الطراز العالمي أكبر في الأندية صاحبة المراكز المتقدمة. لكن الفرق التي تحتل المراكز دون السابع تبقى تضم لاعبا يستطيع إخراجها من المأزق عندما يكون في يومه.
مسعود أوزيل وسيرخيو أغويرو ورياض محرز وزلاتان إبراهيموفيتش وكيفن دي بروين وديميتري باييت ودافيد سيلفا وإدين هازار دييغو كوستا... تبقى لائحة اللاعبين من الطراز العالمي في الدوري الممتاز أطول من أي لائحة في أي بطولة دوري أخرى في أوروبا.

2ـ أفضل المدربين في العالم:
لا يمكن أبدا التقليل من أهمية المدرب في أندية كرة القدم. فدور المدرب في أي ناد من المستوى الأول يصل إلى حد توليه مسؤولية كل أنشطته تقريبا.
يشهد الموسم الحالي بحرا من المدربين من الطراز العالمي. فإضافة إلى يورغن كلوب وكلاوديو رانييري وأرسين فينغر وماوريسيو بوكيتينو ورونالد كومان الموجودين في الدوري منذ بعض الوقت، وخاصة فينغر، شهد الموسم الحالي عودة جوزيه مورينيو للمرة الأولى منذ إقالته من تدريب «تشلسي».
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد نجح «تشلسي» و «مانشستر سيتي» في التعاقد مع بيب غوارديولا وأنطونيو كونتي وهما من أنجح المدربين في الدوري الإيطالي والإسباني والألماني خلال المواسم القليلة الماضية. وعزز ذلك من حلاوة الدوري الممتاز وميزه عن أي بطولة دوري أخرى في العالم.

3ـ أفضل جو وقاعدة جماهيرية:
تُعد إنكلترا موطن أفضل القواعد الجماهيرية في العالم، لأنه بعد كل شيء، يفترض أن تكون كرة القدم رياضة إنكليزية. واعترف الإسباني تشافي هرنانديز، الذي أمضى كل مسيرته الأوروبية في الاستاد الأكبر في القارة العجوز (كامب نو)، بذلك عندما قال: «يملك نادي شيفيلد يونايتد 20 ألف مشجع في دوري الدرجة الثالثة. هذا مدهش. لا نراه إلا في إنكلترا. شاهدت بعضا من مبارياته ضد تشارلتون. وعلى الرغم من أن المباراة كانت منقولة تلفزيونيا، كانت المدرجات ممتلئة بالمشجعين. مدهش».
يمكن لمشجعي كرة القدم الذين يتابعون الدوري الإنكليزي الممتاز عبر التلفاز الاستمتاع إلى أقصى حد. فملعب «أولد ترافورد» يُعد المفضل لدى المشجعين بفضل المستوى الكبير من الصخب الذي يولده المشجعون في هذا الاستاد. كما أن بقية فرق الدوري تملك استادات رائعة تم تجديدها من أجل استيعاب المشجعين المتحمسين. وهذا يعزز تجربة المشاهدة عبر التلفاز ويجعل الدوري الإنكليزي الأفضل بالنسبة إلى محبي كرة القدم.

4ـ عامل الاستنزاف وفترة الشتاء المكثفة:
بينما تحظى معظم بطولات الدوري في أوروبا (من ضمنها الألماني والإيطالي والفرنسي والإسباني)، بعطلة الشتاء من أسبوعين إلى حوالي الشهر، لا تحظى موسم الكرة البريطاني بعطلة.
فبعض من أشهر المواجهات في تاريخ الدوري الممتاز أقيمت في تلك الفترة. وعموما يستمتع المشجعون بمستوى المباريات خلال الأعياد.
وتشعر الفرق بتأثير غياب عطلة مماثلة في المراحل الأخيرة من الموسم. إنها الفترة حين يكون اللاعبون مرهقين بعد موسم طويل، لكنْ عليهم إنهاؤه بقوة لكي لا يضيع جهدهم هباء.
يقود ذلك إلى نتائج غير متوقعة للمباريات في جهتي الترتيب، وإلى اهتمام أكبر بالدوري. ليست بقية بطولات الدوري في أوروبا مثيرة إلى هذا الحد أواخر الموسم كما الدوري الممتاز، وهذا يجعله متقدما على الآخرين.

5ـ لا مباريات سهلة:
تكرر هذا السيناريو مرارا وتكرارا. فحتى الفرق المهددة بالسقوط إلى الدرجة الثانية تعتقد أنها تملك فرصة حقيقية في مبارياتها ضد أصحاب الصدارة في أي مرحلة من الموسم. وهذا ما يزيد من التشويق في كل مباراة.
ففرق مثل «ستوك سيتي» و «ساوثهامبتون» و «إيفرتون» و «سوانزي سيتي» أقلقت خلال السنوات العشر الماضية راحة فرق دوري أبطال أوروبا في مناسبات كثيرة، وحصدت نقاطا على حساب «ليفربول» و «مانشستر يونايتد» وأندية لندن الكبيرة.
في الموسم 2015 ـ 2016، فاز «وست هام يونايتد» المعروف بنادي «يو يو» (لقب يُطلق على الأندية التي تتأرجح بين الدرجات)، على «ليفربول» ليحتل المركز السادس في ترتيب الدوري، وقد حقق ذلك بنصف ما أنفقه «الحمر» في سوق الانتقالات. وهذا يظهر حدة المنافسة في الدوري. إذ لا دوري في العالم يضاهي الدوري الممتاز في هذا المجال.

6ـ جاذبية:
اجتذبت المنافسة بين «مانشستر يونايتد» و «أرسنال» أواخر تسعينيات القرن الماضي وأوائل هذا القرن موجة جديدة من المشجعين من مختلف أنحاء العالم إلى الدوري الممتاز. فوجود لاعبين أمثال ديفيد بيكهام وروي كين (مانشستر يونايتد)، وتييري هنري وباتريك فييرا (أرسنال)، ولدت ثقافة كروية لا تزال حتى الآن حتى في جنوب آسيا وأفريقيا وأميركا الجنوبية.
فوجود لاعبين من أصحاب الشخصية الجذابة يتواجهون في معركة أسبوعية للسيادة كان إضافة كبيرة للدوري الممتاز، انعكست من الناحية المالية مع الدخول في القرن الجديد مع الزيادة في عائدات النقل التلفزيوني. وهذا أيضا يميز الدوري الممتاز ويضعه فوق بقية بطولات الدوري في أوروبا.