قصة لقاءاتنا مع إيران.. هل تتغير المعادلة؟ … لم نفرح بالفوز منذ 43 عاماً فهل نفرح اليوم؟

قصة لقاءاتنا مع إيران.. هل تتغير المعادلة؟ … لم نفرح بالفوز منذ 43 عاماً فهل نفرح اليوم؟

الأخبار الرياضيــة

الثلاثاء، ١٥ نوفمبر ٢٠١٦

نورس النجار

على ما يبدو فإن عدد المباريات الكثيرة التي لعبناها مع إيران لم تكن كافية لتحقيق نتائج جيدة أمامها، والواقع التاريخي يؤكد تفوق المنتخب الإيراني على منتخبنا، فخلال 26 مباراة لعبناها مع إيران لم نحقق الفوز سوى مرة وحيدة كان في اللقاء الثاني تاريخياً مع إيران، مقابل 11 تعادلاً و14 خسارة، وخلال جميع مبارياتنا لم نسجل سوى 16 هدفاً ودخل مرمانا 40 هدفاً.
قصص لقاءاتنا مع إيران نستعرضها مستشهدين بكتاب الزميل محمود قرقورا الموسوعة الكاملة– كرة القدم السورية في 65 عاماً.

البداية
كانت بداية اللقاءات في طهران التي استضافت مباريات المجموعة الآسيوية التي حللنا فيها، وكانت التصفيات لمونديال ألمانيا 1974، وكانت المباريات في عام 1973، قدم منتخبنا أداء رائعاً في التصفيات، لكن الحظ لم يكن حليفه فحل ثاني المجموعة وتعرض في مباراته الأولى مع المنتخب الإيراني لخسارة تحكيمية صفر/1 في الدقائق الأخيرة من المباراة، ولكن الرد كان في مرحلة الإياب حيث انتقم منتخبنا من نظيره الإيراني وحقق الفوز بالنتيجة نفسها عبر عبد الغني طاطيش الذي سدد حرة مباشرة عانقت الشباك بشكل لم يصدقه عبد الغني طاطيش نفسه، وقاد مبارياتنا يومها المدرب خليل نداف.
تكرر اللقاء بعد أربع سنوات في تصفيات كأس العالم الأرجنتين 1978، ويومها لعب منتخبنا أمام السعودية وخسر مرة وفاز مرة، وتم حل الجهاز الفني قبل أقل من شهر على لقائنا مع إيران، وكانت الآمال قائمة بالتأهل إلى النهائيات، لكننا تعرضنا للخسارة بهدف نظيف خسرنا بها كل الآمال، ومعها اعتذرنا عن لقاء الرد الذي اعتبرت فيها إيران فائزة قانوناً علينا، وقاد منتخبنا في المباراة المدرب لطفي كركوكلي.

إنجاز معنوي
اللقاء في نهائيات أمم آسيا عام 1980 شهد التعادل الأول مع المنتخب الإيراني سلباً، وكان منتخبنا بقوام من شباب فريق الجيش الذي مثل المنتخب، واستطاع المنتخب المؤلف من اللاعبين الشباب أن يخرج بالتعادل أمام إيران، ولكن الختام لم يكن مسكاً حيث خسرنا آخر مباراة مع كوريا الشمالية ولو تعادلنا معها لكنا ثاني المجموعة وتأهلنا للدور الثاني، ولكننا حللنا ثالث المجموعة، وجرت النهائيات يومها في الكويت وقاد منتخبنا المدرب الوطني موسى شماس.

رسمية وودية
تصفيات سنغافورا شهدت تسجيلنا الهدف الثاني على المنتخب الإيراني عبر رضوان الشيخ حسن، ولكن مقابل هذا الهدف دخل مرمانا ثلاثة أهداف وخسرنا المباراة 1/3، وعلى الرغم من ذلك جئنا ثاني المجموعة وتأهلنا للنهائيات الآسيوية، وبعد التأهل جرت مباراة ودية مع المنتخب الإيراني انتهت بفوز إيران بنتيجة 1/صفر وكانت تحت رعاية الاتحاد الأندونيسي لكرة القدم مستضيف مجموعتنا في التصفيات، وقاد مباراتينا المدرب السوفييتي فكتور فاسيليف.

تعادلات متتالية
عدنا لنلعب مع إيران في تصفيات أمم آسيا 1988 وانتهى اللقاء إلى التعادل 1/1 سجل هدفنا محمد جقلان، ويومها كنا متقدمين على إيران وحققت إيران التعادل وتم الثناء على منتخبنا من الصحافة النيبالية، وبالفعل تأهلنا للنهائيات وقاد منتخبنا المدرب السوفيتي أناتولي.
بعد خمس سنوات عدنا والتقينا مع إيران في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم أميركا 1994، وكان منتخبنا بقيادة المدرب الروماني فرجيل، وشهدت التصفيات آمالاً عالية بالتأهل ولاسيما مع هبوط مستوى المنتخب الإيراني في تلك الفترة وغياب ثلاثة من أعمدته، ولعبنا عشرين مباراة تحضيرية، لكنها على ما يبدو لم تكن كافية لمدرب المنتخب الذي حدد أسباب الخروج من التصفيات عدم لعب مباريات نوعية وعدم كفاية فترة التحضير، وشهدت التصفيات استبعاد وليد الناصر لزيادة الوزن والكردغلي لهبوط اللياقة البدنية وياسر السباعي لكسله بالهجوم، وكان المنتخب خليطاً من الرجال والشباب المشاركين بمونديال الشباب في البرتغال والسعودية، لعبنا المباريات في تجمعين في طهران وحققنا 5 نقاط منها التعادل مع إيران 1/1 والذي شهد تسجيل عبد اللطيف الحلو الهدف بعد أن ارتدت ركلة الجزاء التي نفذها عساف خليفة من الحارس الإيراني وترجمها الحلو إلى هدف، وأضاع هشام خلف انفرادة لو سجلت كنا بين المتأهلين، وعلى الرغم من تحقيقنا سبع نقاط في التجمع الثاني إلا أن ذلك لم يكن كافياً للتأهل بفارق الأهداف، فالشح التهديفي كان عنوان منتخبنا، على الرغم من تسجيله ثمانية أهداف بمرمى تايوان، وتعادلنا في التجمع الثاني مع إيران 1/1 وسجل هدفنا مصطفى قادير من ركلة جزاء، وهذه المباراة كان الأخيرة لنزار محروس دولياً، ومن قصص التصفيات أن خلافاً وقع بين محمد عفش ونزار محروس على اللعب في المنطقة اليسرى ما جعل المدرب يترك الأمر بينهما ليتناوبا على هذه المنطقة.
سيناريو مكرر

في تصفيات مونديال فرنسا 1998 لعبنا مع المنتخب الإيراني مرتين، فخسرنا الأولى صفر/1 وتعادلنا في الثانية 2/2 سجل هدفينا نهاد البوشي وسيد بيازيد، وكان هناك تشاؤم بالوقوع مع المنتخب الإيراني، وما أضعف آمالنا الخسارة أمام قيرغيزستان في إياب التصفيات، وكان المنتخب تحت قيادة المدرب الروسي كورنين.
في دورة غرب آسيا 1997 وبقيادة البلغاري استانكوف خسرنا أمام إيران 2/3 سجل هدفينا طارق جبان وأنس الصاري.
في تصفيات أمم آسيا 2000 تلقينا الخسارة صفر/1 أمام إيران، ولم تكن مستحقة حيث سجل الهدف بسبب خطأ بين البيروتي وينال أباظة، وأضعنا عدداً من الفرص التي كانت كفيلة بتحقيق التعادل، ودخلنا وقتها بفخ الاحتمالات، وخسرت إيران إحدى مبارياتها فعادت التصفيات لنقطة الصفر، لكن فارق الأهداف كان الفيصل وهذا لم يستطع منتخبنا أن يستثمره، فعلى الرغم من التعادل مع إيران إيابا 1/1 سجل هدفنا ماهر السيد، وشهدت المباراة طرد مدافعنا طارق جبان إضافة لإضاعة محمد خلف لانفرادة لتبقى العقدة الإيرانية مستمرة منذ عام 1973، وكان منتخبنا بقيادة بوجيدار.

غرب آسيا
في بطولة غرب آسيا 2000 وبقيادة المدرب بوجيدار خسرنا بالدور الأول مع إيران بهدف نظيف بعد أداء رجولي بشهادة المدرب الإيراني، وبالنتيجة نفسها خسرنا معها بالنهائي.
في دورة ألعاب غرب آسيا 2002 تعادلنا مع إيران 1/1 سجل هدفنا رجا رافع وكان المنتخب بقيادة غوربا، وفي دورة غرب آسيا من العام نفسه تعادلنا في النهائي 2/2 سجل هدفينا أنس الصاري وخسرنا بالترجيح 2/4، وكان المنتخب بقيادة أحمد الشعار.
في بطولة غرب آسيا 2004 تعرض منتخبنا لخسارة تاريخية 1/7 أمام المنتخب الإيراني الذي لم يكن بأحسن حالاته وسجل هدفنا ماهر السيد، وفي النهائي خسرنا مع إيران كذلك ولكن بنتيجة 1/4 وسجل هدفنا رجا رافع، وكان المنتخب بقيادة المصري أحمد رفعت.
في ألعاب غرب آسيا 2005 خسرنا مع إيران 1/4 بالترجيح بعد التعادل السلبي، وكان المنتخب بقيادة غوربا.

غرباء بأرضنا
في تصفيات أمم آسيا 2007 تعادلنا مع إيران ذهاباً 1/1 سجل هدفنا زياد شعبو وخسرنا إياباً صفر/2، وكان منتخبنا بقيادة فجر إبراهيم.
في تصفيات مونديال جنوب إفريقيا 2010 تعادلنا ذهاباً مع إيران صفر/صفر وخسرنا إياباً صفر/2، المباراة الأولى بقيادة فجر إبراهيم والثانية بقيادة محمد قويض.
آخر لقاءاتنا في بطولة غرب آسيا 2008 خسر منتخبنا صفر/2 وكان المنتخب بقيادة محمد جمعة.