20 صحافياً رياضياً بين ضحايا حادث تحطّم الطائرة في كولومبيا ..«تشابيكوينسي».. نهاية مأساوية لقصة برازيلية جميلة

20 صحافياً رياضياً بين ضحايا حادث تحطّم الطائرة في كولومبيا ..«تشابيكوينسي».. نهاية مأساوية لقصة برازيلية جميلة

الأخبار الرياضيــة

الخميس، ١ ديسمبر ٢٠١٦

وصلت القصة الجميلة لنادي «تشابيكوينسي» البرازيلي إلى نهاية مأساوية بعد سقوط الطائرة التي كانت تقل الفريق إلى المباراة الأكبر في تاريخه من بوليفيا إلى كولومبيا في ريونيغرو قرب ميديين، متسببة بمقتل 71 شخصاً.
نجا ستة أشخاص فقط من ضمنهم مدافعا «تشابيكوينسي» ألن لوسيانو روشيل وهيليو زيمبر، والحارس البديل جاكسون فولمان.
تأسس نادي «أسوسياسيون تشابيكوينسي دي فوتبول» في العام 1973، بعد دمج ناديي «أتلتيكو تشابيكوينسي» و «إنديبندينتي». وأحرز نادي مدينة تشابيكو، في جنوب ولاية سانتا كاتارينا، لقبه الأول بعد أربع سنوات على حساب جاره «أفاي». وفي العام التالي شارك للمرة الأولى في البطولة البرازيلية، لكنه سقط من دوري الأضواء في العام 1979، ولم يعد إليها إلا في العام 2014. تُوج خلال تلك الفترة بلقب بطل الولاية ثلاث مرات في الأعوام 1996 و2007 و2011.
في العام 2002 تمّ تغيير اسم النادي إلى «أسوسياسيون تشابيكوينسي كيندرمان ماسترفت»، بعد إبرامه عقد شراكة مع شركة الترويج للماركات الرياضية. لكنه عاد إلى مسماه الأساسي بعد أربع سنوات فقط.
في العام 2013 نجح الفريق في الارتقاء إلى دوري الأضواء بعد احتلاله المركز الثاني في دوري الدرجة الثانية خلف «بالميراس» بطل البرازيل خمس مرات. معتمداً على خط دفاع قوي اهتزت شباكه 31 مرة فقط في 38 مباراة، خسر الفريق بقيادة جيلمار دال بوتزو ست مباريات فقط طيلة الموسم، ليضمن عودته إلى الدرجة الأولى بعد غياب 35 سنة.
على أرض ملعبه المتواضع «أرينا كوندا» وبقيادة مدرب جديد هو سيلسو رودريغيش، حافظ «تشابيكوينسي» على موقعه بين أندية النخبة باحتلاله المركز الـ15، محققاً أحد عشر فوزاً في 38 مباراة، وجامعاً 43 نقطة. وكان المهاجم المعار لياندرو بطل الموسم بتسجيله عشرة أهداف كلها في الأشهر الأربعة الأخيرة من الموسم.
كما كان ذلك يعني التأهل إلى مسابقة «كوبا سودأميركانا»، الأخت الصغرى لمسابقة «كوبا ليبرتادوريس»، كما كأس «يوروبا ليغ» بالنسبة إلى دوري أبطال أوروبا. لكنه خرج من ربع النهائي بخسارته أمام «ريفر بلايت».
في العام 2015 احتلّ المركز الـ14، على الرغم من تغيير مدربه مرتين، مع قيادة غوتو فيريرا الفريق لعام آخر في دوري الدرجة الأولى.
ترك فيريرا منصبه في حزيران للانتقال إلى «باهيا»، فحلّ كايو جونيور مكانه، وهو سبق له اللعب في «غريميو» و«إنترناسيونال» إضافة إلى «فيتوريا غيماريش» و«بيليننسيش» في البرتغال. وفي عامه الثالث في دوري الأضواء، يحتل «تشابيكوينسي» المركز التاسع، مع بقاء مباراة واحدة في رحلة العام 2016.
وفي «كوبا سودأميركانا» هذا العام، بلغ الفريق مباراته النهائية القارية الأولى في تاريخه. إذ استهل مشاركته في الدور الثاني حيث تغلب على جاره «كويابا» (3 ـ 2)، بمجموع المباراتين، قبل التغلب على «إنديبندينتي» الأرجنتيني بركلات الترجيح بعد تعادلهما سلباً في المباراتين. ثم تخطّى «جونيور» الكولومبي في ربع النهائي بفوزه عليه (3 ـ صفر)، بعد خسارته أمامه بهدف وحيد في بارانكيليا.
كان فريق أرجنتيني آخر ينتظره في نصف النهائي هو «سان لورنزو»، فعاد من بوينوس أيرس بتعادل ثمين (1 ـ 1)، ثم تعادل معه سلبا إيابا فبلغ النهائي لتسجيله هدفا خارج أرضه.
وفي الطريق لخوض ذهاب الدور النهائي ضد «أتلتيكو ناسيونال»، حامل «كوبا ليبرتادوريس»، تحطّمت الطائرة التي كانت تقلّ «تشابيكوينسي» إلى العاصمة الكولومبية ميديين.
الطائرة التي تحطّمت في جبال كولومبيا، استخدمت قبل أسبوعين لنقل المنتخب الارجنتيني لكرة القدم مع نجمه وقائده ليونيل ميسي الى سان خوان الأرجنتينية من اجل خوض مباراة في تصفيات «مونديال روسيا 2018»، وذلك بحسب مواقع متخصصة.
وبحسب (أ ف ب)، تبين أن 20 صحافياً رياضياً برازيلياً كانوا من عداد الذين قتلوا في الحادث.
وقالت شبكة «فوكس سبورت لاتين اميركا» التي تمتلك حقوق النقل الحصرية لهذه البطولة إن ستة من موظفيها قتلوا في الحادث الذي حصد ارواح 71 شخصاً.
وأحد هؤلاء القتلى هو المعلق الاذاعي الشهير واللاعب الدولي السابق ماريو سيرجيو (66 عاماً و8 مباريات دولية)، الذي احترف اللعب من العام 1969 حتى العام 1987 ومرّ بأندية مثل «فلامينغو» و«فلوميننزي» و«إنترناسيونال» و«سان باولو» و«بالميراس» ثم انتقل الى التدريب من العام 1987 حتى العام 2010.
أما مجموعة «غلوبو» البرازيلية للإعلام المرئي والمسموع فأعلنت من جهتها مقتل أربعة من صحافييها في الحادث ومقتل اربعة آخرين يعملون في قناة «ار بي اس» التابعة لها.
كما قتل في الحادث ستة صحافيين يراسلون محطات إذاعية محلية في تشابينكو معقل فريق «تشابينكوينسي» في ولاية سانتا كاترينا (جنوب).
وقد تضامن العالم الكروي مع البرازيل، التي أعلنت الحداد الرسمي ثلاثة أيام، بالوقوف دقيقة صمت قبل كل المباريات التي أقيمت خلال اليومين الماضيين
الحادث ليس الأول من نوعه في عالم كرة القدم، ففي العام 1949 قُتل 18 من لاعبي نادي «تورينو» الإيطالي في حادث تحطم طائرة قرب مدينة تورينو، خلال عودة الفريق من العاصمة البرتغالية لشبونة. ويتذكر مشجعو النادي الحادث في كل سنة بتجمّعهم في مكانه على تلة سوبيرغا.
وفي العام 1958، قُتل ثمانية من لاعبي «مانشستر يونايتد» الإنكليزي عندما تحطّمت طائرتهم خلال محاولة ثالثة للإقلاع من مطار ميونيخ الألماني، حيث توقفت للتزود بالوقود مع عودتها من بلغراد حيث أُخرج فريقها «النجم الأحمر» من كأس الأندية الأوروبية البطلة.
وفي العام 1993، توفي 18 من لاعبي منتخب زامبيا خلال رحلة إلى السنغال لمواجهة منتخبها ضمن تصفيات كأس العالم. وقد أودى الحادث بالأشخاص الـ30 الذين كانوا على متن الطائرة.