مع افتتاح الدوري الكروي الممتاز … استعدادات مقبولة ومنافسات ساخنة ومثيرة

مع افتتاح الدوري الكروي الممتاز … استعدادات مقبولة ومنافسات ساخنة ومثيرة

الأخبار الرياضيــة

الخميس، ٢٢ ديسمبر ٢٠١٦

ناصر النجار

بهجة الدوري تعود إلى ملاعبنا من الباب الواسع بعد مجمل الإجراءات والاستعدادات التي قام بها اتحاد كرة القدم، ظاهر الأمر تشعرك أننا مقبلون على دوري (غير شكل) ونرجو أن يكون التمام خيراً، وأن نشهد مباريات جيدة ومظاهر أجود في دوري هذا العام المختلف كلياً عن دوري الأزمة في السنوات الخمس الماضية.

الدور اليوم يقع على عاتق أطراف اللعبة لتحقيق ما نريد، فلا يكفي أن يقوم اتحاد اللعبة بإصدار التعليمات والتهديد بالعقوبات، لأن الدوري يحتاج إلى متابعة جادة من الاتحاد نفسه، ومن المراقبين المفترض أن يقوموا بمهامهم على أكمل وجه وأن يتعاملوا مع كل مفردات المباريات وتفاصيلها بواقعية وبحياد تام، فلا فرق بين ناد وآخر إلا بمدى التزامه وتعامله بروح رياضية واحترام قدسية المباراة.
أيضاً فإن المسؤولية تقع على عاتق طواقم التحكيم لأن دورهم مهم في كل المباريات التي يقودونها وندرك تماماً أنه من المستحيل القضاء على الأخطاء، لكننا نأمل الوصول إلى أخطاء قليلة غير مؤثرة، والفترة السابقة التي تضمنت الدوري التصنيفي وبعض البطولات والمباريات وكذلك ورشات التأهيل كفيلة برفع مستوى الأداء التحكيمي للحكام، والفرق أيضاً عليها واجبات كثيرة للمساهمة في إكمال الصورة الجميلة المرسومة للدوري وذلك من خلال التزامها وانضباطها ومن خلال حسن تعاونها مع الحكام وبحثها عن الأداء الأفضل.

طوابق
المتابعة لفرق الدوري المشاركة، توحي لنا أنها ستكون على ثلاثة طوابق، فرق ستدخل المنافسة على اللقب من أوسع الأبواب، وفرق أخرى ستسعى لإثبات ذاتها والبحث عن مواقع متقدمة، وفرق ثالثة ستتجنب شر الهبوط.
ونظرياً فإن المؤشر البياني للفرق يضع فرق الجيش والوحدة والاتحاد في القائمة الأولى وذلك لأنها تحتفظ بأفضل لاعبي النخبة ولأنها تملك أفضل الإمكانيات المالية وربما التقنية والفنية، القائمة الثانية تضم فرق الشرطة والمحافظة وحطين وتشرين، ومن الممكن أن تخترق القائمة الأولى إن أحسنت الأداء والنتائج ولعبت على نتائج فرق المقدمة التي ستأكل نقاط بعضها بعضاً.
فرق الوسط ستكون الفرق غير القادرة على دخول خط المنافسة وهي: جبلة والمجد والحرية والكرامة والوثبة والطليعة، وأما فرق المؤخرة فستكون الجزيرة والنواعير والفتوة، وهنا سنلاحظ أن الصراع سيكون كبيراً ومثيراً بين فرق الوسط والمؤخرة لتفادي الهبوط.
كل هذا الكلام من باب النظريات واستندنا إليه من واقع الفرق وما قدمته من أداء ومستوى وما تملك من لاعبين وإمكانيات في الأشهر الماضية، ومع ذلك فإن كرة القدم لا تؤمن بالنظريات في كل الأحوال، ودوماً تطل علينا المفاجآت برأسها، والمفاجآت هي أحد عوامل تشويق كرة القدم وهي منبع الإثارة، لأنها تزيد من حدة المنافسة في كل طوابق الدوري.

مباريات
جدول الدوري الذي أصدره اتحاد كرة القدم سيغيب عنه الجيش في الأسبوعين الأول والثاني لارتباطه مع فريق نفط الوسط العراقي في لقاءي الدور التمهيدي من بطولة الأندية العربية ولقاء الجيش الأول مع الحرية تأجل إلى السادس من شباط العام المقبل، على حين سيلعب المباراة الثانية مع النواعير يوم الأحد الأول من كانون الثاني القادم.
مباريات الأسبوع الأول سيكون أغلبها مباريات ديربي أو مباريات شبيهة بالديربي في سُنّة اعتادها الدوري السوري في العقود الأخيرة، والمباريات في مجملها متوازنة وبعضها طابقي، والأقوى بين الشرطة والوحدة على ملعب تشرين يوم السبت، واللقاء يعتبر نارياً ومثيراً نظراً لحماسة اللقاء الذي يجمع الفريقين على دوام الدوريات السابقة ومنذ عقود طويلة، اللقاءات الأخيرة كانت متأرجحة، وفي دوري الموسم الماضي تعادل الفريقان سلباً في الذهاب وتعادلا في الإياب 3/3 والوحدة أفضل على كل الصعد، لكن الشرطة قادر على الصمود والوقوف نداً والحصول على مبتغاه، والوحدة يدرك كل ما ذهبنا إليه، لذلك سيسعى إلى إخماد أي فورة للشرطة بفوز هو أقرب له.
تشرين وجبلة على ملعب الباسل في لقاء قوي، المواجهة القريبة للفريقين انتهت إلى فوز تشرين 3/2 في بطولة تشرين الأخيرة، ودوماً المواجهات بين الفريقين لها نكهة خاصة، وقد تميل إلى التعادل وفوز تشرين أرجح. وفي دمشق يستقبل على ملعبه فريق المحافظة جاره المجد واللقاء لا يخرج عن إطار الحماسة والمنافسة من فريقين يعرفان بعضهما بعضاً، كلاهما يبحث عن فوز افتتاحي، في الموسم الماضي تعادلا ذهاباً صفر/صفر وإياباً 1/1، واليوم قد يتكرر المشهد إن حرص الفريقان على تمتين الخطوط الدفاعية وقد يفوز أحدهما بهدف إن استغل هفوة ونام عليها.
فرق حمص وحماة ستتبادلان الملاعب فيما بينها فيلعب في حماة الطليعة مع الوثبة ويلعب في حمص الكرامة مع النواعير، والمباراتان تشداننا نحو الماضي القريب عندما كانت ذات نكهة محببة فيها متعة وإثارة وأحياناً بعض الشد العصبي.
لقاء الكرامة مع النواعير هو الأول منذ زمن، وسبق للنواعير أن فاز على الكرامة 3/صفر في مباراة تدريبية أول الموسم، والمعطيات تشير إلى تعادل محتمل وخصوصاً أن الكرامة لم تستقم أموره بعد، وربما أعلنها بداية قوية.
أما الطليعة والوثبة فتقابلا في الدوري التصنيفي ففاز الطليعة ذهاباً 2/صفر وتعادلا إياباً سلباً.
بقية المباريات مهمة فيلتقي الاتحاد مع الفتوة على ملعب المدينة الرياضية باللاذقية، في الموسم الماضي فاز الاتحاد على الفتوة ذهاباً 2/صفر وأكد فوزه إياباً 3/2، والأمور تسير لمصلحة الاتحاد، وآخر المباريات يلتقي فيها الجزيرة مع حطين على ملعب الباسل باللاذقية، وفاز حطين في ذهاب الموسم 2/صفر، وتعادلا إياباً 1/1، والطريق لفوز حطين مفتوح.
الجمعة تقام مباريات المحافظة مع المجد وتشرين مع جبلة والطليعة مع الوثبة والكرامة مع النواعير، وتجري بقية المباريات يوم السبت.
الوطن