السبت انطلاق كأس الأمم الإفريقية في الغابون … افتتاح تاريخي لعرس المشاكل

السبت انطلاق كأس الأمم الإفريقية في الغابون … افتتاح تاريخي لعرس المشاكل

الأخبار الرياضيــة

الخميس، ١٢ يناير ٢٠١٧

ترفع الستارة بداية من السادسة مساء السبت إيذاناً بافتتاح عرس الكرة الإفريقية الحادي والثلاثين على الأراضي الغابونية، ويرى المتابعون أن الافتتاح محفوف بالمشكلات على خلفية غضب الأندية الأوروبية من مشاركة أبرز لاعبيها وسط حمى الموسم الكروي، وهذا جوبه بامتناع عدد من اللاعبين عن المشاركة إكراماً لأنديتهم وربما يشهر الفيفا سيف العقوبات بوجه هؤلاء ولا سيما أن العلاقة بين اللاعبين ومدربي منتخباتهم باتت أشبه بمن يشرب الدواء العلقم.

ولا ننسى الاضطرابات في الغابون وأن الطرف الافتتاحي بمواجهة الدولة المضيفة هو منتخب غينيا بيساو الذي يخوض مباراته الأولى في النهائيات على خلفية غضب لاعبيه من الاتحاد المحلي لبلدهم الذي لم يف بوعده حيال مكافآت التأهل، ومعلوم أن مثل هذه المشكلات كثيراً ما طفت على السطح ضمن ميادين القارة السمراء، والمشكلات كثيراً ما رافقت الدولة المنظمة سواء على الصعيد الإفريقي أم اللاتيني وكلنا عايش أولمبياد ريو دي جانيرو الأخير وبالنهاية فازت الأخلاق الرياضية وهذا ما يعول عليه محبو السحر الكروي الأسمر.

برنامج الدور الأول
عودة الفراعنة
عودة منتخب مصر بعد غياب ثلاث نسخ متتالية أعوام 2012 و2013 و2015 ستشكل ثقلاً عربياً على اعتبار أن الألقاب العربية الأحد عشر بتاريخ المسابقة كان سبعة منها بفضل أبناء الكنانة المدعومين هذه المرة بعدد من اللاعبين المبدعين في الدوريات الأوروبية الكبرى وعلى رأسهم ذئب روما محمد صلاح صاحب الخبرة الكبيرة والحس التهديفي المرهف، ومع عودة المغرب التي استبعدت من النسخة الفائتة عندما اعتذرت عن الاستضافة، واستمرار تونس منذ عام 1994 وحتى الآن من دون غياب، ونضج محاربي الصحراء ممثل العرب الوحيد في آخر نسختين موندياليتين نأمل أن يتكلم أبناء لغة الضاد بأعلى صوتهم هذه المرة، إذ آن الأوان لعودة اللقب إلى الخزائن العربية.

هدوء افتتاحي
رغم العديد من المشكلات التي تحدثنا عنها إلا أن مباراة الافتتاح تبدو بمتناول أصحاب الأرض الغابونيين الذين سبق لهم الحضور في ست مناسبات وأبرز ما حققوه الوصول إلى الدور ربع النهائي 1996 و2012 ولن يجد منتخب الغابون الذي ينظم البطولة للمرة الثانية بعد الاستضافة المشتركة عام 2012 أي صعوبة في ترويض منتخب غينيا بيساو ضيف البطولة الجديد، غير أن المباريات الافتتاحية كثيراً ما تكلمت بمنطق خاص جداً ووفق هذه الرؤية فإن الحذر مطلوب عند المضيف كي يسهل عليه امتصاص فورة جديد البطولة.
المنتخب الغابوني يعول على العديد من اللاعبين الذين يلعبون في الدوريات الأوروبية الكبرى أمثال أوباميانغ هداف الدوري الألماني مع دورتموند وكانغا لاعب النجم الأحمر ولامينا لاعب يوفنتوس وندونغ لاعب ساندرلاند.
وعلى الضفة المقابلة فإن منتخب غينيا بيساو لم يدخل معترك التصفيات حتى العقد الأخير من الألفية الثانية وأبرز لاعبيها سيشيرو وتوتي سيلفا وزيزينيو والسلاح الأمضى عند هذا المنتخب أنه سيلعب من دون ضغوط خلافاً لصاحب الأرض المطالب بالنقاط الثلاث.

ثقل حقيقي
المباراة الثانية تنطلق بتمام التاسعة وتجمع منتخب الكاميرون أحد أقطاب البطولة التاريخيين من خلال تتويجه أربع مرات والوصافة مرتين خلال سبع عشرة مشاركة مع أحصنة بوركينا فاسو الذين يخوضون المشاركة الحادية عشرة، وأفضل ما حققه منتخب بوركينا فاسو الوصافة عام 2013 والمركز الرابع عندما استضافت البطولة 1998.
الترشيحات والتوقعات تميل لمنتخب الأسود غير المروضة المطالب بالعودة إلى منصات التتويج للمرة الأولى منذ عام 2002 حيث لم يفقد شيئاً من بريقه على حد قول نقاد اللعبة ولكن هذه المرة يأتي بحظوظ وافرة لمعانقة اللقب بفضل مجموعة متميزة من اللاعبين القادرين على صنع الفارق، ومباراة الافتتاح له بوابة لبث الرعب في قلوب المنافسين، كما درجت عليه العادة أيام الجيل الذهبي منذ الثمانينيات وحتى أوائل الألفية الثالثة عندما كان مفرخة للنجوم الذين تستقطبهم كبرى الأندية الأوروبية.
أوائل

• أول هدف سجله المصري رأفت عطية من ركلة جزاء بمرمى السودان الدقيقة (21).
• أول تعادل حدث في بطولة 1963 بين تونس وغانا بنتيجة 1/1.
• أول تعادل سلبي في بطولة 1965 بين السنغال وتونس.
• أول مباراة ينتهي وقتها الأصلي بالتعادل في 1962 وجمعت إثيوبيا مع مصر وانتهت 2/2 قبل أن يفوز الأول بالتمديد.
• نهائي 1974 الذي جمع زائير وزامبيا كان أول تعادل بعد 120 دقيقة بنتيجة 2/2 ولأن العمل بركلات الترجيح لم يكن قائماً فقد أعيدت المباراة بعد 48 ساعة وانتهت بفوز زائير.
• أول مباراة لم تكتمل كانت بين نيجيريا وتونس على المركز الثالث لبطولة 1978 وقد انسحب المنتخب التونسي قبل نهاية الشوط الأول والنتيجة 1/1 واعتبر النيجيري فائزاً قانوناً 2/صفر.
• أول مباراة حسمت بالترجيح في بطولة 1980 بين الجزائر ومصر في نصف النهائي ففاز الجزائري 4/2 عقب التعادل 2/2.
• أول مباراة لم تشهد أهدافاً على مدار 120 دقيقة كانت بين الكاميرون والجزائر 1984 وفاز الأول بركلات الترجيح 5/4.
• أول نهائي انتهى من دون أهداف حدث في 1986 وانتهى مصرياً 5/4 على الكاميرون.
• أول تعادل سلبي حسم بالتمديد كان بين ساحل العاج وزامبيا 1992 وانتهى للأول بهدف.
• نهائي 1982 كان أول تتويج بركلات الترجيح بعد تعادل ليبيا وغانا 1/1 وفاز الأخير 7/6 بالجزاء.