في سابع الدوري الممتاز… مباريات ساخنة .. الكبار وجهاً لوجه وتأجيل لقاء الكرامة مع الجيش

في سابع الدوري الممتاز… مباريات ساخنة .. الكبار وجهاً لوجه وتأجيل لقاء الكرامة مع الجيش

الأخبار الرياضيــة

الخميس، ٢ فبراير ٢٠١٧

ناصر النجار

ما يميز مباريات الأسبوع السابع من الدوري الممتاز أن فرق الصدارة والفرق الرديفة ستجتمع وجهاً لوجه بمباريات تنافسية ساخنة تعتبر قمماً مصغرة للدوري.
لذلك فإن أغلب فرق الدوري أمام امتحانات صعبة في هذا الأسبوع والفارس من سيعلي الرايات ويظفر بالنقاط.
فالمتصدر الاتحاد يستقبل الشرطة والفارق بينهما نقطتان والشرطة لعب مباراة أقل، والمتصدر الثاني حطين يحلّ ضيفاً على الطليعة في حماة والفارق بينهما نقطتان أيضاً، والمتصدر الثالث تشرين يستقبل الوحدة في المركز الخامس، والفارق بينهما نقطتان، لذلك نجد أن هذه المباريات الثلاث ستبلغ قمة الإثارة والتنافس الساخن، لقوة الفرق، ولتقارب المواقع والنقاط.
المحافظة في وسط اللائحة طامح للحاق بكوكبة الكبار من خلال الوثبة، أما المتأخرون فيسعون لاستدراك مواقعهم وهذا ما سنجده بلقاءي جبلة مع الحرية والفتوة مع النواعير.
مع الإشارة إلى أن لقاء المجد والجزيرة قد أقيم قبل عشرة أيام وانتهى إلى التعادل السلبي، كما تم تأجيل مباراة الكرامة مع الجيش بناء على طلب فريق الجيش لتعرض لاعبيه للإصابة من خلال مشاركتهم «المضغوطة» ببطولة كأس العالم العسكرية الثانية.
تفاصيل المباريات في التقارير التالية:

قمة المباريات
أقوى المباريات يشهدها ملعب الباسل باللاذقية باللقاء الذي يجمع الاتحاد والشرطة السبت في إحدى قمم الدوري المبكرة، فالاتحاد عزز موقعه بالصدارة بعد فوزه على الحرية باللحظات الأخيرة من المباراة والشرطة يريد القفز نحو الصدارة بفوز راغب فيه وخصوصاً أنه مرتاح لتأجيل مباراته مع الجيش.
ميزان القوى لا يصب في مصلحة الشرطة، فالاتحاد يملك صفاً احتياطياً جيداً يجعل الهامش واسعاً أمام المدرب، بينما الشرطة لا يملك هذا الهامش وسيعتمد في المباراة على لاعبيه الأساسيين مع بعض الإضافات التي لا تدخل عالم المباغتة والمفاجأة.
الاتحاد يتمتع بقوة هجومية ضاربة والفريق بشكل عام ينتهج الأسلوب الهجومي وتبقى الملاحظات على خط الدفاع الذي ما زال يعاني فرط الثقة، أما الملاحظة الأهم فتكمن في اعتماد الفريق على لاعبي الخبرة أكثر من اللاعبين الشباب وهي مسألة تحتمل الوجهين فأحياناً تكون نافعة وأحياناً أخرى تكون ضارة.
الشرطة سيعتمد الأسلوب الدفاعي ويترك لهدافيه غزو المناطق الأمامية واستدراج الفريق الخصم نحو الهجوم سيتيح لمهاجمي الشرطة التحرك المريح في فراغات الملعب وقد تأتي الثمار من هنا.
اللقاء الأخيرة الذي جمع الفريقين كان في دورة تشرين وانتهى إلى التعادل السلبي، وفي الموسم الماضي تقابلا ثلاث مرات ففاز الشرطة على الاتحاد في ذهاب الدوري 2/صفر وأضاع الاتحاد ركلتي جزاء، وتعادل الفريقان في الإياب سلباً وأضاع الاتحاد أيضاً ركلة جزاء، وفي الدورة السداسية الختامية للدوري فاز الاتحاد بهدف الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، وفاز الاتحاد في كأس التحدي مرتين 1/0 و2/1.

مهمة صعبة
حطين في مهمة صعبة عندما يواجه الطليعة في حماة الجمعة، في لقاء مهم وكبير وهو أشبه بمباراة النقاط المضاعفة لأن الفاصل بينهما نقطتان فالطليعة صاحب الأرض والجمهور يرغب في البقاء في نادي الكبار والارتقاء نحو كوكبة المتصدرين، وحطين الضيف الذي يشارك الاتحاد وتشرين الصادرة يأمل الارتقاء نحو الأعلى والفوز وقد تخدمه بقية النتائج لينفرد بالصدارة.
الطليعة منتش بفوز كبير وعريض على الجزيرة برباعية نظيفة، وحطين فوزه أكبر لأنه جاء على المحافظة (المتعب) بهدفين.
أوراق حطين أفضل والمهم استثمارها بالشكل الصحيح، بينما الطليعة لديه فريق متجانس خالٍ من اللاعبين الاحتياط المؤثرين، المتوقع أن ينتهج الفريقان الأسلوب الهجومي مع حذر دفاعي منذ البداية، والنهاية ستكون مملوءة بالأهداف، التعادل متوقع وفوز أحد الفريقين لا غرابة فيه في ظل التكافؤ النسبي بين الفريقين.
في دوري الموسم الماضي فاز الطليعة بهدفين نظيفين في الذهاب، بينما فاز حطين في الإياب بهدف جاء من ركلة جزاء.

أجمل المباريات
أجمل المباريات سيكون مسرحها ملعب الباسل باللاذقية الجمعة وفيه سيلتقي تشرين صاحب الأرض والجمهور فريق الوحدة المتجدد والمتسلح بفوزين متتاليين أعادا الروح للفريق.
تشرين «الشريك في الصدارة» يتقدم على الوحدة بنقطتين، من هنا تكمن قوة المباراة، وأسلوب لعب الفريقين يكمن في جماليتها، الفريقان يملكان نخبة من اللاعبين المهرة في كل المراكز مخضرمين ومواهب، والمباراة معلقة بإدارة المدربين، فمن كان الأحسن قراءة كان له الفوز بغض النظر عن مفاجآت المباراة التي قد تعكر مزاج أحد الفريقين.
حسام السيد مدرب فريق الوحدة الجديد قاد الفريق إلى فوزين متتاليين أمام الطليعة والكرامة، لكنه اليوم أمام امتحان جدي من المفترض أن يظهر فيه كل أوراقه إن أراد العودة إلى فرق النخبة والمنافسة على اللقب، وكذلك فإن مدرب تشرين عمار الشمالي في تحد جديد، وخصوصاً أنه يبحث عن تعويض تعادله (المرّ) مع النواعير بفوز محرز يدفعه خطوات نحو الأمام، تشرين لم يخسر حتى الآن وهو أحد ثلاثة فرق لم تتعرض للخسارة، لذلك فالهم أن يبقى سجل الفريق نظيفاً أولاً وأن يسعى لفوز مستنداً إلى تكامل صفوف فريقه وإلى مناعة أرضه وهدير جماهيره، في الموسم الماضي فاز الوحدة مرتين، ذهاباً بهدفين لهدف، وإياباً بهدفين نظيفين، فهل يستمر الوحدة في انتصاراته، أم إن لتشرين كلاماً آخر؟

فاعلية الأرض
على ملعبه يستقبل فريق المحافظة ضيفه الوثبة الجمعة في مباراة لا تقبل أنصاف الحلول، فالمحافظة يريدها قلباً وقالباً، ويعتبرها فرصة جيدة ليعوض بها خسارته السابقة أمام حطين صفر/2.
المحافظة ما زال في وضع غير مستقر على الصعيد الفني، فتارة فوق وتارة تحت، لكن العلّة في ذلك أرض الملعب، فالمحافظة اعتاد على اللعب على أرضه ذات الأرضية الصناعية وبها حقق أغلب نقاطه، وعندما يلعب خارجها يصطدم بنوعية الأرض السيئة التي تذهب بتحضير الفريق واستعداده أدراج الرياح.. لذلك فهو مدعو للفوز على الوثبة لهذا الاعتبار ولا عذر له بغير الفوز وخصوصاً أن ضيفه ليس من النخب الأول رغم أنه مجتهد وطموح. أسلوب الوثبة في المباراة سيكون دفاعياً مع الحرص على إضاعة الوقت قدر الإمكان، لذلك على المحافظة المبادرة إلى التسجيل مبكراً ليجعل المباراة مفتوحة.
المباراة تميل إلى المحافظة ويجتهد الوثبة للعودة بنقاط مفيدة.

الفوز الأول
ينتظر جبلة على أرضه وبين جماهيره فريق الحرية الجمعة ليحقق أول فوز له بالدوري مع كادره الفني الجديد، جبلة ارتقى بمستواه قليلاً في لقاء الفتوة وهو مؤهل ليقدم الأفضل، ونحن بانتظار لمسات الشربيني على الفريق.
الحرية الخارج من موقعة صعبة خسرها أمام جاره الاتحاد يريد التعويض بلقاء جبلة، لكنه أمام موقف صعب وفريق أصعب، فهل يتمكن من إدراك ما يتمنى؟ لا مستحيل في كرة القدم وكل شيء ممكن إن رافقته العزيمة والجدية، المباراة تميل لجبلة والحرية يسعى لغير ذلك.
في الموسم الماضي تعادلا ذهاباً 1/1 وفاز الحرية إياباً 1/صفر وفي الدوري التصنيفي تعادلا ذهاباً وإياباً بلا أهداف.

متأخران
الفتوة والنواعير في لقاء المتأخرين السبت، وكل منهما يبحث عن بقعة ضوء في الدوري الممتاز، الفريقان يمران بظروف صعبة وأحوال لا تسر عشاقهما وخصوصاً النواعير الذي لم يحقق أي فوز حتى الآن.
من الناحية النظرية فإن الفتوة أقوى إن ساد الوئام أفراد الفريق وهو قادر على انتزاع فوز محرز، وعملياً فإن النواعير بدأ يستعيد وعيه قليلاً لكنه بحاجة إلى الكثير من الجهد والعطاء.. إن لم يفز الفتوة فالتعادل قد يكون قسمة عادلة بين الفريقين.. في الموسم الماضي تعادل الفريقان ذهاباً 1/1 وإياباً صفر/صفر.