في تاسع الدوري الممتاز…. الجيش والوحدة غائبان .. قمة لاهبة في اللاذقية وديربي ساخني في دمشق

في تاسع الدوري الممتاز…. الجيش والوحدة غائبان .. قمة لاهبة في اللاذقية وديربي ساخني في دمشق

الأخبار الرياضيــة

الأربعاء، ١٥ فبراير ٢٠١٧

ناصر النجار

يغيب في هذا الأسبوع فريقا الجيش والوحدة عن المشاركة بالدوري الممتاز في أسبوعه التاسع لمشاركتهما في بطولة الاتحاد الآسيوي التي ستنطلق يوم الاثنين.
والغائب المهم أيضاً فريق الاتحاد الذي كان من المفترض أن يواجه الجيش في قمة كروية مهمة، أيضاً يغيب جبلة الذي كان يستعد لمواجهة الوحدة على أرضه.
الخبر السار أن فريقي حلب صار بإمكانهما اللعب على أرضهما في حلب، لذلك من حظ الاتحاد تأجيل مباراته مع الجيش، الحرية لن يلعب على أرضه هذا الأسبوع لأنه يلعب خارج أرضه في حمص مع الوثبة.
أهم مباريات هذا الأسبوع ستكون بين قطبي مدينة اللاذقية تشرين وحطين وهي قمة الدوري لكون الفريقين يحتلان المركزين الأول والثاني على التوالي، وهي مباراة النقاط المضاعفة، فتشرين يتقدم الترتيب بـ18 نقطة وحطين الوصيف بـ16 نقطة فوز تشرين يجعله يحلق بالصدارة، وفوز حطين يجعله يتجاوز المتصدر بنقطة، والتعادل سيبقي الأمور على حالها، وإن كان ذلك من أماني الفرق المطاردة لهما، مع العلم أن حطين لعب مباراة أقل وهي المؤجلة مع الجيش.
كل الأنظار تتجه إلى المباراة والمتوقع أن تكون ساخنة ولاهبة للأسباب التي ذكرناها، الدخول في التفاصيل سيكون ضرباً من المستحيل، فالتكافؤ هو عنوان الفريقين ولا أفضلية لفريق على آخر إلا بالتوفيق.
الحديث يمكن أن نوجهه إلى جمهور الفريقين ليكونا أكثر من داعمين لفريقيهما عبر تشجيعهما الهادف، نحن نأمل من الفريقين أن يقدما العرض المطلوب الجميل الممتع، ومن الجمهور الدعم والتعامل مع المباراة ضمن القوانين والأنظمة فلا يرهقا ناديهما بالعقوبات.

ديربي دمشقي
على ملعب تشرين يستقبل فريق المجد جاره الشرطة في ديربي دمشق ضمن سعي الفريقين لنيل نقاط المباراة، الشرطة في وضع أفضل من كل النواحي، وحرصه للظفر بالنقاط يدفعه للأمام والبقاء في نادي الكبار بين المنافسين، بالمقابل فالمجد بوضعه المتردي يدخل المباراة وعينه على المباراة ليحقق فوزاً هو بأمس الحاجة إليه.
في ظاهر القول فإن المباراة للشرطة، وفي المضمون فالنتيجة رهن أرض الملعب.
في ملعبه يلعب المحافظة مع النواعير مباراة لاهبة يريد فيها المحافظة تعويض خسارته السابقة أمام الجيش، كما يريد النواعير تعزيز صحوته بفوز ثالث على التوالي بعد فوزيه على الفتوة وجبلة 1/صفر.
النواعير بدأ يتمرس الدوري ودخل أجواءه، وصار صعباً وصلباً من خلال أسلوبه الدفاعي واعتماده على المرتدات، المحافظة على أرضه خيال، فكل نقاطه نالها على هذه الأرض التي اعتاد اللعب عليها.
المباراة بكل الأحوال تميل لمصلحة المحافظة ويسعى النواعير لنقطة التعادل.

دون الوسط
بقية المباريات ستخوضها الفرق المتأخرة على جدول الترتيب أو هي بمنطقة الوسط، ولعل أقوى تلك التي ستجمع الطليعة مع الكرامة بحماة بذكرياتها القديمة، وكلا الفريقين خسر الأسبوع الماضي، لذلك فالهدف اليوم تعويض ما فات من هدر للنقاط، الطليعة حاله غير مستقر حتى الآن وانتصاراته جاءت على فرق المؤخرة، الكرامة بوضع مماثل إنما هو متأخر على سلم الترتيب ويبحث عن طوق نجاة، علّه يبدأ الخروج من أزمة يخشى ألا يخرج منها بسلام، في الموسم الماضي فاز الطليعة على الكرامة 2/1 ذهاباً وتعادلا سلباً إياباً.
في حمص مباراة لا تقل سخونة بين الوثبة والحرية، وكلاهما منتشٍ من فوز حققه الأسبوع الماضي، ويطمح بفوز آخر ليدخل المناطق الدافئة، من الناحية الفنية فإن الحرية يقدم عروضاً جيدة وأداء متميزاً لكنه يفتقد اللمسة الأخيرة التي تجعله يستلم زمام المبادرة، والوثبة على الصورة ذاتها لكنه يفتقد الحظ والتوفيق في الكثير من المواقف التي كانت سبباً في خسائره، المباراة تحتاج إلى «دوزان» وضبط من خطي الوسط ورؤية من مدربي الفريقين لنيل الفوز المأمول في هذه المباراة، التوقعات تميل لفريق الحرية، وقد يسعف الوثبة أرضه وجمهوره فيدرك التعادل.
آخر المباريات ستجمع الفتوة والجزيرة وهو لقاء أشبه بالديربي نظراً للتنافس التقليدي بين الفريقين، المباراة لا تخدم الفتوة الذي ما زال يعاني آثار عقوبات مباراة النواعير، سواء على مستوى اللاعبين أم على مستوى الإدارة التي استقالت، فالفتوة اليوم واقع في فراغ إداري وربما فني.
الجزيرة وضعه جيد وهو يقدم مباريات جيدة استناداً إلى ظروفه ويحلم بتحقيق أول فوز له بالدوري، أسلوب الفريق في الكرات الطولية ينفع في القفز فوق أرض الملعب الصعبة، ويربك الفرق الأخرى بالمرتدات السريعة، كما إن استغلاله للكرات الثابتة يبدو جيداً.
مستوى الفريقين متكافئ إلى حد ما لكن الظروف الأخيرة للفتوة تجعل الكفة تميل للجزيرة وقد نشهد تسجيله الفوز الأول في الدوري.
في الموسم الماضي تعادل الفريقان في الذهاب سلباً، كما تعادلا في الإياب 2/2.