بعد هزيمته من الوحدة … الحرية يتابع مسيره نحو طريق الهبوط

بعد هزيمته من الوحدة … الحرية يتابع مسيره نحو طريق الهبوط

الأخبار الرياضيــة

الأحد، ٣٠ أبريل ٢٠١٧

حلب – فارس نجيب آغا

جاءت هزيمة الحرية أمام الوحدة في اللقاء المؤجل من ذهاب دوري المحترفين ضمن الإطار الطبيعي وذلك في ظل ما يعانيه الأخضر من مشاكل طفت على السطح وظهرت نتائجها قبل وبعد المباراة في واقع مؤسف لناد يعيش أسوأ أيامه لانعدام حالة الانضباط وفلتان لم يعد بإمكان مجلس الإدارة الحالي ضبطه عطفاً على التصرفات الطائشة لبعض اللاعبين الذين يعتبرون أنفسهم أعلى قيمة من النادي وسط مساهمات فعالة بطرق ملتوية يستخدمها عناصر تطمع لتنحية المجلس الحالي والقدوم بدلاً عنه، وهي رواية طويلة تعيد نفسها كل موسم لكن الشيء الأهم عدم توافر السيولة المطلوبة في ظل تطبيق نظام احتراف ألهب الأندية وجعلها أشبه برماد لعدم قدرتها على تأمين مستحقات لاعبيها واحتياجات فرقها بالحد الأدنى ومطلوب منك المشاركة وعدم الاعتذار وتحمل أعباء ما أنزل اللـه بها من سلطان، فهل جل أنديتنا فعلاً قادرة على تفعيل وتطبيق نظام الاحتراف الذي تم وضعه منذ سنوات طويلة في ظروف صعبة لم تعد كما السابق من حيث الواردات المالية، وأين اتحاد كرة القدم من هذا الموضوع الذي يتماشى مع عدد بسيط من الأندية على حين تعاني البقية الأمرين وسط تغييرات مستمرة لمجالس الإدارات التي ليس بمقدورها فعل شيء وسط اعتذار الكثيرين عن العمل الإداري بسبب عدم توافر مناخ جيد يمنحك أريحية؟

حروب وانقسامات
الحرية أحد الأندية التي تعاني مشاكل مالية انعكست سلباً على فريقها الكروي هذا إن استثنينا ما يدور بالكواليس من انقسامات وحروب طاحنة يدفع ثمنها النادي بين أطراف متنازعة على تركة ميتة قولاً وفعلا فلماذا كل هذا الحقد؟ ولماذا كل تلك الضغائن بدلاً من توحيد الصفوف والعمل على انتشال النادي من غرقه وإنقاذه قبل فوات الأوان؟ حيث مازال هنا متسع وأمامنا مرحلة إياب كاملة يمكن أن تتبدل فيها الوقائع هذا بحال تضافرت الجهود وصفيت النيات بين الكوادر واللاعبين والمحبين، لأن النادي يسير نحو الهبوط من دون أدنى شك وهو أمر ظاهر للعيان في ظل نتائج هزيلة وخسائر متلاحقة تزيد الشرخ بين الجميع كلما مضت الأسابيع نحو الأمام لدوري المحترفين والعاقل من يتعظ من تجاربه السابقة لكن للأسف الجميع يدعي المحبة بالظاهر أما في الباطن فيطبق العكس تماماً.

مستحقات مالية
قبل مواجهة الوحدة رصدنا عدة حلقات من حالات حرد وإضراب للاعبين نتيجة التأخر في سداد مستحقاتهم المالية مع وعود كثيرة حضرت لتفادي هذا الخلل من مجلس الإدارة لكن العين بصيرة واليد قصيرة كما يقول المثل الشعبي ومع تبويس الشوارب والموانات عاد البعض للالتزام على أمل تدبر الوضع وتأمين جزء من المستحقات لكن كل ذلك ذهب أدراج الرياح وعادت المشاكل من جديد بعد مشادة حدثت بين كابتن الفريق حسن مصطفى والحارس محمد مارديني، ورغم ترطيب الخواطر لكن فوجئ الجميع باستبعادهم من قبل المدرب مصطفى حمصي قبل اللقاء وتركهم على المدرجات مع مشادات كلامية وملاسنة مع مشرف الفريق الكابتن يونس داوود أمام جماهير الحرية.

هزيمة جديدة
على وقع ما حدث دخل الأخضر مباراته الأخيرة أمام الوحدة وهو في وضع صعب والمشاكل تعصف به من كل حدب وصوب ولم تمض سوى ( 15) ثانية على صافرة الدولي حنا خطاب حتى اخترق محمد الحسن خاصرة الحرية اليسرى وتخطى محمد كيالي ودخل منطقة الجزاء ومرر كرة بالمسطرة على قدم الهداف رجا رافع الذي وضع لمسته عليها وهز الشباك مسجلاً أسرع هدف في دوري المحترفين، الهدف لا شك أربك الحرية أكثر واستسلم لقدره مع توقعات بنتيجة ربما تكون كارثية في ظل غياب تام عن اللقاء وترك الوحدة يدير المباراة كما يحب ويشتهي في وسط تفكك بالخطوط وسوء بالأداء وفقدان الانسجام ولعل الهدف قتل الروح المعنوية المتبقية لدى لاعبي الحرية وقضى عليهم بالضربة الفنية القاضية، الوحدة من جهته لعب على المرتاح تحسباً للقاء الصفاء في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي ولم يبذل جهداً يذكر أمام فريق متواضع ظهر لاعبوه كالأشباح بأرض الملعب ولو استغل الضيف فرصه لسجل عدداً لا بأس به من الأهداف، الوحدة عاود العزف على المنوال نفسه وسط غياب للحرية عن المباراة حيث بدى عاجزاً عن مجاراة خصمه ليتمكن المبدع أسامة أومري في الدقيقة (75) من التعزيز بعد فاصل مهاري ناجح إثر تخلصه من مدافعي الحرية وبتسديدة وضعها بعيداً عن متناول الحارس أمير نجار، الدقائق الأخيرة شهدت صحوة لأصحاب الضيافة مع تراجع الوحدة لكون المباراة شارفت على نهايتها ليتمكن البديل عماد قشقوش من تقليص الفارق بالوقت بدل الضائع (90+ 1) من عرضية لأحمد الأحمد تابعها برأسه في الشباك وليخرج الحرية بهزيمة تضاف لرصيده وليبقى محافظاً على موقعه قبل متذيل الترتيب الجزيرة متابعاً رحلة الضياع.