قمة برنابيه قد تضع الليغا في قصر الملكي والبرشا يتمسك بالأمل … الأولمبيكو شاهد على قمة السييراA الحاسمة

قمة برنابيه قد تضع الليغا في قصر الملكي والبرشا يتمسك بالأمل … الأولمبيكو شاهد على قمة السييراA الحاسمة

الأخبار الرياضيــة

السبت، ١٣ مايو ٢٠١٧

خالد عرنوس

تتجه أنظار عشاق الكالشيو إلى ملعب الأولمبيكو في العاصمة الإيطالية الذي سيحتضن قمة السييراA بين روما ويوفنتوس ويحتاج الأخير للخروج من دون خسارة ليحتفظ باللقب موسماً سادساً على التوالي وهو ما يسعى الجيلاروسي إلى عدم حصوله لسببين أولهما الاحتفاظ بحظوظه الضئيلة وثانيهما ألا يكون تتويج السيدة العجوز في عقر داره، ويأمل نابولي الاستفادة من سقوط محتمل لروما بغية اقتناص الوصافة لكن يتعين عليه تجاوز مطب تورينو في أولمبيكو مدينته.
وفي إسبانيا تتوقف عودة ريال مدريد إلى منصة التتويج في بطولته المحلية المفضلة على لقائه مع إشبيلية في قمة الأسبوع السابع والثلاثين وفوز الفريق الملكي يعني حسم أمر اللقب بنسبة 90% في حين تعثره سيؤجل الحسم إلى المباراة المؤجلة على أرض سلتا فيغو، ويطمع برشلونة حامل اللقب في الموسمين الأخيرين في خدمة من أحمر الأندلس شريطة تجاوز عقبة لاس بالماس الذي لم يعد لديه ما يخاف عليه عقب ضمانه البقاء في الدرجة الأولى.

قمة نموذجية
منذ تتويج روما بلقبه الثاني في السييراA موسم 1982/1983 وأصبحت مباراته مع يوفنتوس من كلاسيكيات الكالشيو على الرغم من أن الجيلاروسي لم يظفر بالسكوديتو سوى مرة عام 2001 وهاهو موسم جديد على وشك الانقضاء من دون أن يحقق ممثل العاصمة حلم جماهيره باللقب الرابع، ومع فسحة الأمل الصغيرة مازال سباليتي ولاعبوه يأملون بالحفاظ على حظوظهم عندما يستقبلون السيدة العجوز في قمة حاسمة ربما تحمل نهايتها كأس البطولة مجدداً إلى تورينو عرين اليوفي وقد تؤجل ذلك إلى الجولة القادمة.
هو موعد كبير لذئاب العاصمة وخاصة كبيرهم (ملكهم) توتي الذي يتمنى وداعاً يليق بمسيرته الطويلة والتي قرر وضع حد لها مع نهاية الموسم والفوز على اليوفي يرد الروح لقيصر روما العجوز حتى في حال لم يمنعه من الوصول إلى اللقب 33، ويدخل رفاق توتي اللقاء (الذين يغيب عنهم دزيكو) بخيار وحيد يتمثل بالفوز الذي سيضيق الفارق إلى 4 نقاط لعل وعسى ولرد الاعتبار عن هزيمة الذهاب بهدف.

نحو الثلاثية
اليوفي مازال مرتاحاً أكثر ما يعني أنه لن يخسر اللقب حتى في حال الخسارة فالأمور تبقى بين أقدام لاعبيه إلا أن أليغري ولاعبيه الذين تأهلوا إلى نهائي دوري الأبطال يريدون حسم الأمور مبكراً من أجل التفرغ لنهائي كارديف الذي يجمعه بالريال وكذلك نهائي كأس إيطاليا أمام لازيو، أي إنهم على موعد مع ثلاثية تاريخية تبدأ من لقاء روما الليلة حيث التتويج للمرة السادسة على التوالي (رقم قياسي) في الأولمبيكو يعني الشيء الكثير ويرفع معنويات بوفون ورفاقه إلى عنان السماء.
على صعيد المواجهات الأخيرة فاز يوفنتوس في آخر3 لقاءات في ملعبه وفاز روما في آخر مباراة بالأولمبيكو ويعود الفوز الأخير لليوفي في العاصمة إلى عام 2014 وقد فعلها 6 مرات خلال الألفية الثالثة، ولم يخسر اليوفي في آخر 15 مباراة، وفقد اليوفي 19 نقطة من 21 خارج أرضه على حين روما خسر 8 نقاط من 27 في ملعبه.

موقعة أخرى
يحتل تورينو المركز التاسع بعيداً عن الضغوط ورغم ذلك فإن لقاءه مع نابولي ينبئ بقمة منتظرة وخاصة أن لقاء الذهاب شهد مهرجان أهداف وانتهى بفوز نابولي 5/3 ويبحث الأخير عن تجديد الفوز بغية الإبقاء على فرصته بالمركز الثاني وهو الفائز في أولمبيكو تورينو 2/1، ولم يخسر نابولي خلال 9 جولات أخيرة في حين لم يخسر تورينو خلال 7 جولات فائتة علماً أن فوزه الأخير على ضيفه في الموسم قبل الماضي بهدف.
وبعيداً عن مقاعد دوري الأبطال التي أصبحت محجوزة لثلاثي القمة يحاول إنتر ميلانو استعادة نغمة الفوز عندما يستضيف ساسولو وذلك بحثاً عن فرصته لتمثيل أندية الكالشيو في اليوروباليغ وفشل النييرازوري بالفوز خلال 7 جولات أخيرة ليتراجع إلى المركز السابع وبات بحاجة إلى النقاط التسع المتبقية مع تعثر جاره ميلان ليضمن حصوله على بطاقة أوروبية، وسبق لساسولو أن فاز في 3 من آخر 4 مواجهات جمعتهما في استاد مابي قبل أن يفوز إنتر في ذهاب الموسم الحالي بهدف.

الملكي والأندلسي
تعيش بطولة الليغا الإسبانية ساعاتها الحاسمة، ففي ملعب برنابيه بمدريد يستقبل الريال الساعي لاستعادة اللقب الغائب منذ أربعة مواسم إشبيلية أحد أرقام الدوري الصعبة في قمة هي الأصعب أمام الملكي في طريقه إلى اللقب رقم 33 بتاريخه والفوز الذي تعود عليه أنصار البلانكو عندما يستقبلون كبير الأندلس خلال الزيارات العشر الأخيرة يقرب فريقهم من هدفه أما التعادل أو الخسارة للمرة الأولى منذ عام 2008 (بمعقلهم) تعني تأجيل الحسم إلى الجولة الأخيرة.
الريال لم يخسر سوى مرة واحدة بأرضه وكانت بالكلاسيكو مقابل 4 تعادلات و13 فوزاً، أما إشبيلية فحصد 26 نقطة من 69 في رصيده خارج ملعبه علماً أنها فرصته الأخيرة للوصول إلى المركز الثالث الذي يحتاج ليس فقط إلى فوزه بمباراتيه الأخيرتين بل إلى خسارة أتلتيكو مدريد النقاط الست وهو ما يبدو صعباً.

حتى الرمق الأخير
مقابل الريال وأهدافه هناك البرشا البطل حتى اللحظة ومتصدر الترتيب بفارق الأهداف والمواجهة مع غريمه الأزلي مع فارق أن فرصته ليست كاملة بيده فهو ينتظر الهدايا من الأندلسي أو من سلتا فيغو ولا يسع لويس إنريكه ونجومه إلا محاولة الضغط حتى اللحظات الأخيرة في عمر الموسم لعل وعسى أن تتكرر حكاية لقب 1993 ويومها انتزع الكاتالوني البطولة من الريال في النزع الأخير وبخدمة من تينيريفي يومها.
المهم أن برشلونة مطلوب منه العودة بالنقاط الثلاث من جزر الكناري عندما يواجه لاس بالماس الذي لم يحقق أي فوز في 5 جولات فائتة إلا أنه ضمن البقاء في الدرجة الأولى مستفيداً من نتائج المتصارعين على الهبوط، ولم يسبق له الفوز على البرشا في 7 مواجهات جمعتهما في القرن الجديد وخسر آخر ثلاث منها في الموسمين الماضي والحالي.
من جهته يبدو أتلتيكو مدريد قريباً من تأكيد موقعه كثالث الليغا مثلما فعل في الموسمين الأخيرين وذلك بتخطي مضيفه ريال بيتيس كما جرت العادة في خمس زيارات أخيرة سابقة ضمن الليغا وذلك بعد خروجه خالي الوفاض من الشامبيونز على الرغم من فوزه على جاره في إياب نصف النهائي، وكان بيتيس ضمن بدوره البقاء في أضواء الليغا، وهو الذي لم يفز على ضيفه منذ عام 2011.

مباريات اليوم
الإيطالي – الأسبوع 36
إنتر ميلانو × ساسولو (1.30)، تورينو × نابولي، سامبدوريا × كييفو فيرونا، بولونيا × بيسكارا، باليرمو × جنوا، كروتوني × أودينيزي، كالياري × إيمبولي (4.00)، روما × يوفنتوس (9.45).

الإسباني – الأسبوع 37
ألافيس × سلتا فيغو (5.00)، لاس بالماس × برشلونة، ريال مدريد × إشبيلية، بيتيس × أتلتيكو مدريد، فياريال × لاكورونيا، بلباو × ليغانيس، سوسيداد × ملقة، إيبار × خيخون (9.00).