بطولة كأس العالم للشباب تحت 20 عاماً – كوريا الجنوبية 2017 … مونديال الصغار بحضور زعيمه وغياب آخر بطل ووصيفه

بطولة كأس العالم للشباب تحت 20 عاماً – كوريا الجنوبية 2017 … مونديال الصغار بحضور زعيمه وغياب آخر بطل ووصيفه

الأخبار الرياضيــة

الثلاثاء، ١٦ مايو ٢٠١٧

خالد عرنوس

تقام أواخر أيار (مايو) الحالي منافسات بطولة كأس العالم للشباب (20 عاماً) بنسختها الحادية والعشرين في كوريا الجنوبية بمشاركة 24 منتخباً تمثل القارات الست (كروياً) وتستمر أحداثها حتى الحادي عشر من حزيران (يونيو) وتشهد البطولة التي تستضيفها آسيا للمرة السادسة صراعاً متجدداً بين أميركا الجنوبية وأوروبا اللتين سيطرت منتخباتهما على ألقابها ولم يخرج عن القارتين سوى مرة يتيمة عندما خطفها نجوم غانا عام 2009.
وتعد بطولة كأس العالم للشباب ثاني بطولات الفيفا حيث تعود فكرة إنشائها إلى منتصف السبعينيات من القرن الماضي أي بعد وصول البرازيلي جواو هافيلانج إلى رئاسة الفيفا وقد انطلقت في عام 1977 بنسخة غير رسمية قبل أن يتم اعتمادها منذ النسخة الثالثة التي أقيمت في أستراليا 1981 على مدار 40 عاماً العديد من التطورات على صعيد التنظيم وعدد المنتخبات المشاركة ورافقتها كل التغييرات على صعيد اللعبة.

حكاية بطولة
عندما تسلم هافيلانج رئاسة الفيفا عام 1974 حمل وعوداً كثيرة بتغيير خريطة البطولات الكروية في العالم أجمع ومع دخول جواو «رجل الأعمال» الخبير اقتصادياً أدخل معه عدداً من الشركات التجارية كراعية للمنظمة الكروية وكان وعده الأول بزيادة عدد منتخبات المونديال وإقامة بطولة عالمية للشباب وتحقق الأمر الأخير سريعاً، فبعد 3 سنوات فقط كانت تونس تستضيف أول بطولة للشباب «كنسخة تجريبية» وحققت يومها نجاحاً معقولاً على الرغم من الحضور الجماهيري القليل نسبياً فحملت مستويات كروية جيدة للاعبين لم يتجاوزوا 19 عاماً من العمر ما شجع الفيفا على إقرار البطولة كل عامين «في السنوات الفردية» بعيداً عن بطولات الفيفا والألعاب الأولمبية ومعظم البطولات القارية التي تقام في السنوات الزوجية.
وأقيمت البطولة على غرار مونديال الكبار بمشاركة 16 منتخباً تتأهل عبر بطولات قارتها التي تقام بالعام نفسه أو العام السابق، ولأن البطولة تقام كل عامين ومن النادر أن يشارك اللاعبون في أكثر من نسخة فقد نص نظام البطولة على عدم تأهل البطل أتوماتيكياً ووحده منتخب الدولة المنظمة الذي يشارك في النهائيات من دون تصفيات ولذلك فمن الطبيعي أن نجد البطولة من دون البطل السابق كما سنرى في كوريا الجنوبية.
ومنذ البدايات قسمت المنتخبات المشاركة إلى أربع مجموعات تتبارى فيما بينها بطريقة الدوري من مرحلة واحدة، وتقام أدوار الإقصاء بداية من ربع النهائي، ومنذ بطولة 1997 ارتفع عدد المنتخبات المشاركة إلى 24 تقسم إلى 6 مجموعات فيتأهل منها 16 إلى ثمن النهائي بحيث يتأهل أبطال المجموعات وأصحاب المركز الثاني وأفضل أربعة من أصحاب المركز الثالث، ومازال هذا النظام قائماً حتى الآن.

أبطال غائبون وحاضرون
ويغيب المنتخب البرازيلي أحد أكبر أبطالها «خمس كؤوس» وكذلك بطلها الأخير «المنتخب الصربي» وهما طرفا نهائي النسخة السابقة علماً أن بطل النسخة الأخيرة يعد الوريث الشرعي ليوغسلافيا ومنتخبها الفائز بلقب 1987 وقد أخفق بالتأهل إلى النهائيات القارية التي أقيمت في ألمانيا، على حين المنتخب البرازيلي حل بالمركز الخامس في بطولة أميركا الجنوبية التي أقيمت مطلع العام الحالي، على حين سيكون زعيم البطولة التاريخي «الأرجنتيني» حاضراً بألقابه الستة وعراقة الكرة في بلاد التانغو والبحث عن عودة تاريخية بعدما أخفق بالوصول إلى مربع الكبار منذ حصوله على اللقب الأخير قبل عشر سنوات.
ويغيب أول بطل «الاتحاد السوفييتي» الذي أخفق وريثه الروسي في التأهل إلى النهائيات منذ أكثر من عقدين ولم يتأهل بالأساس إلى النهائيات الأوروبية، حاله حال الإسباني بطل نسخة 1999 أيضاً وكذلك يغيب البطل الوحيد من خارج القارتين «الغاني» الذي أخفق بالتأهل للنهائيات الإفريقية.
وإذا كان منتخب راقصي التانغو أبرز الحاضرين على اعتباره أكثر المتوجين فإن البرتغالي يعتبر أبرز ممثلي القارة العجوز باعتباره الأوروبي الوحيد الذي فاز باللقب مرتين ومعه المنتخب الفرنسي حامل لقب 2013، وقد توج باللقب الأوروبي العام الماضي، أما المنتخب الألماني حامل اللقب مرة واحدة كانت أيام الألمانيتين فقد احتاج إلى المباراة الفاصلة ليتأهل إلى نهائيات كوريا، وبحسبة بسيطة نجد أن أربعة أبطال من تسعة سيحضرون النسخة 21 من المونديال.
المجموعات
المجموعة الأولى: كوريا الجنوبية، غينيا، الأرجنتين، إنكلترا.
المجموعة الثانية: فنزويلا، ألمانيا، فاناتو، المكسيك.
المجموعة الثالثة: زامبيا، البرتغال، إيران، كوستاريكا.
المجموعة الرابعة: جنوب إفريقيا، اليابان، إيطاليا، الأوروغواي.
المجموعة الخامسة: فرنسا، الهندوراس، فيتنام، نيوزيلندا.
المجموعة السادسة: الإكوادور، أميركا، السعودية، السنغال.

مرشحون وضيوف
لا تخضع بطولات الفئات العمرية لمعايير بطولات الكبار عند الكلام عن المرشحين للفوز بألقابها، إلا أن هناك قوى لا يمكن إغفالها في الحالتين فيعتبر منتخب الأرجنتين أقوى المرشحين، فقد قدمت منتخبات التانغو عدداً من أبرز نجوم البطولة أمثال مارادونا وريكيلمي وإيمار وسافيولا وميسي وأغويرو واللائحة طويلة، ولا يمكننا إغفال ألمانيا والبرتغال وفرنسا وقد سبق لها جميعاً التتويج بالكأس، ومع إنكلترا الباحثة عن مكان في خريطة الكرة العالمية.
ويعد الأفارقة رقماً صعباً وقد خاض ممثلوهم النهائي في 5 مناسبات سابقة، ولا ننسى أن مالي والسنغال كانا في نصف نهائي البطولة الأخيرة 2015 ويغيب الأول إلا أن الثاني سيكون حاضراً في كوريا إلى جانب زامبيا وغينيا وجنوب إفريقيا. وعلى الصعيد الآسيوي فالأرض ربما تلعب مع الكوريين ويعد التريكولور المكسيكي أحد المرشحين لدخول مربع الكبار الذي سبق أن بلغه مرتين.
وإذا كان منتخبا أستراليا وإسبانيا شاركا في 15 نسخة وهو الذي ستبلغه كل من أميركا والمكسيك والأرجنتين، فإن البطولة تشهد مشاركة كل فاناتو وفيتنام للمرة الأولى والأول حل ثانياً عن قارة أوقيانوسيا على حين الثاني جاء رابعاً في بطولة آسيا العام الماضي.