الوفد الإعلامي يزور مجمع الفروسية الرئاسي.. الرئيس محمدوف عاشق للخيل.. وتركمانستان تحتفل بيوم الخيول

الوفد الإعلامي يزور مجمع الفروسية الرئاسي.. الرئيس محمدوف عاشق للخيل.. وتركمانستان تحتفل بيوم الخيول

الأخبار الرياضيــة

الثلاثاء، ١٣ يونيو ٢٠١٧

أقامت اللجنة المنظمة احتفاءً لتبقي 100 يوم على استضافة تركمانستان لدورة الألعاب الآسيوية الخامسة داخل الصالات، بتنظيم زيارة للوفد الإعلامي إلى مجمع الفروسية الرئاسي، ومشاهدة المكان الضخم الذي يقع فيه المجمع، إلى جانب مشاهدة الخيول التركمانية والاستمتاع بالعروض الرائعة للخيول، بالإضافة إلى مشاهدة العروض الرائعة التي قدمها الفرسان التركمانيون التي حازت إعجاب وتصفيق الحضور الذين حرصوا على التقاط الصور التذكارية مع الخيول والفرسان.
وتمتلك تركمانستان سلالة نادرة من الخيول التي تناسلت هناك منذ قرون، وهو موضوع أساطير عديدة، تذكر أنها استخدمت بواسطة قادة عظام، أمثال داريوس والإسكندر وممثلوه العصريين. وتعد خيول تركمانستان من بين أجمل سلالات الخيول في العالم، وأكثرها قدرة على التحمل والصبر في ظل ظروف طبيعية قاسية، وتضاريس جغرافية وعرة، وتتمتع الخيول بمنزلة رفيعة في تركمانستان، ويعرف الخيل التركماني الأصيل بذكائه ورشاقته وقوته، وسرعته الخارقة وألوانه اللامعة، ورقابه الطويلة وسيقانه الرفيعة الرقيقة. وللخيل التركماني صفات تميزه عن بقية خيول العالم، فهي لا تقبل الإهانة أو المعاملة السيئة، فإذا أساء الفارس معاملتها فهي تمتنع عن الطعام والشراب إلى أن تقبل اعتذاره حين يقوم بمعاملتها بلطف ومودة؛ لامتلاكها القدرة على التمييز بين التعابير الإيجابية والسلبية على الوجه البشري.

وتحتفل تركمانستان بـ«يوم الخيول»، وهو عادة ما يكون يوم الأحد الأخير من شهر أبريل، في مهرجان رائع بمجمع الفروسية الرئاسي في عشق آباد، يشارك فيه الآلاف من أبناء الشعب التركماني بالزي التقليدي، إذ يفتتح الفعاليات الرئيس التركماني «قربان قولي بيردي محمدوف» بحضور أعضاء الحكومة وعدد كبير من قادة الدول، والدبلوماسيين والسفراء المعتمدين، والإعلاميين من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى رجال الأعمال المتخصصين والشركات العاملة في هذا المجال، إذ يتابع الجميع عروضا مميزة للخيول التركمانية الأصيلة، وسلسلة من السباقات تُجرى للفرسان المتميزين والمدربين الذين يقدمون عروضا للسرعة وقفز الحواجز، كما تُجرى مسابقة لاختيار أجمل خيل، إذ يقلد الرئيس التركماني الفائز بالمركز الأول ميدالية ذهبية، ويقدم له كأس البطولة، ويمنحه هدية عبارة عن سيارة حديثة.

ويتخلل المهرجان فقرات من الفنون الشعبية التركمانية والرقصات الفلكلورية، بالإضافة إلى عروض لمختلف الألعاب الرياضية والتراثية لشباب وفتيات تركمانستان، التي تنال إعجاب الآلاف من الحضور الذين يتابعون فعاليات المهرجان السنوي الذي تستضيفه العاصمة عشق آباد بصفة دورية منذ استقلال البلاد.

ويعرف الرئيس التركماني محمدوف بخبرته الطويلة بالخيل والفروسية واهتمامه الكبير بها، فهو يحرص على تحية الحضور بينما الخيل يقف على قدميه الخلفيتين، وتبدو بوضوح العلاقة الخاصة بين الرئيس وخيله، فهو يعدّها رمزا للأصالة والوفاء والشهامة، وجلب الخيرات.

والخيل التركماني نفسه نسل من الخيول التي هجنت في المنطقة مازالت تشير إلى هذا الاسم، وتستخدم للسباق المنبسط، ولديها سرعة خارقة ورشيقة في مجملها، ولديها نشاط ليّن، ويتميز الخيل التركمانستاني بقوامه الرشيق وصهيله الهادر، وألوانه الشقراء الفاتحة التي تحيله إلى شبه أصيل بقسمات أبناء موطنه الأصلي، فهو خيل من النوع الطويل الرفيع، والمعطف قد يكون رماديًا أو أشقر، أو بنيًا، أو كستنائيًا أسود، أو كستنائيًا والرأس متوازن تماما والجبهة عريضة والأذنان طويلتان، والعنق طويل وعضلي، والكاهلان محددان جيدًا، والظهر طويل ومستقيم. الكفل طويل ومنحدر، والصدر عميق، والكتف منحدر طويل وعضلي. والسيقان طويلة ونحيلة لكنها قوية وعضلية، والرسغ طويل والحافر صغير لكنه قوي الجلد رقيق، فالخيول التركمانية تعد من بين أجمل الخيول في العالم، وأكثرها قدرة على التحمل والصبر في ظل ظروف طبيعية قاسية وتضاريس جغرافية وعرة وصعبة المسالك.

وعرف عن الخيل التركمانية قدرتها على التحمل على الرغم من جسمها المصقول النحيل، فضلا عن عنقها الطويل، والكتفين المنحدرتين، وظهرها المنساب، إلا أنها تملك أرجلا طويلة وعضلات قوية صلبة تزيد من سحرها إذا جرت.