افتتاح يخلو من الإثارة لكأس القارات – روسيا 2017 … الدب الأحمر يحاول خنق طيور الكيوي

افتتاح يخلو من الإثارة لكأس القارات – روسيا 2017 … الدب الأحمر يحاول خنق طيور الكيوي

الأخبار الرياضيــة

الخميس، ١٥ يونيو ٢٠١٧

 

خالد عرنوس

تفتتح في السادسة من مساء السبت القادم منافسات بطولة كأس القارات العاشرة بكرة القدم على الأراضي الروسية وتستمر حتى الثاني من تموز وتجمع المباراة الافتتاحية صاحب الأرض المنتخب الروسي مع بطل أوقيانوسيا النيوزيلندي على أرض استاد كروستوفسكي في مدينة سان بطرسبرغ إحدى أربع مدن تستضيف المباريات إلى جانب موسكو وسوتشي وكازان، وتأتي المباراة ضمن المجموعة الأولى التي تضم كذلك منتخبي البرتغال والمكسيك ويلعبان الأحد، وتضم المجموعة الثانية منتخبات كل من: ألمانيا وتشيلي وأستراليا والكاميرون.

أحلام وآمال
اللقاء الافتتاحي يعد مناسبة طيبة للدب الروسي من أجل دخول قوي إلى البطولة التي يعتبرها القائمون على الكرة الروسية أشبه ببروفة حقيقية لما سيكون عليه منتخب بلادهم في البطولة الأهم (مونديال 2018)، وعانى أصحاب الضيافة تخبط المستوى كثيراً منذ بلوغهم نصف نهائي يورو 2008 فلم يتأهلوا إلى مونديال 2010 ويورو 2012 وخرجوا من الدور الأول لمونديال 2014 ثم يورو 2016 وحتى في الوديات لم يرسموا صورة الفريق القادر على المنافسة في البطولات الكبرى ولهذا كانت العودة لأحضان المدرب المحلي واستعين بالمدرب شيرشسوف كبديل لمواطنه سلوتسكي بعد الفشل في فرنسا 2016 إلا أن الصورة لم تتحسن كثيراً وربما يجد الحارس المخضرم أكنفييف ورفاقه الأجواء للتألق في بطولة القارات ولاسيما أن اللقاء الافتتاحي يفترض أنه الأسهل أمامهم نظرياً.
من جهته ممثل أوقيانوسيا الملقب بطيور الكيوي فإنه يعود إلى البطولة بذكريات أليمة حملها من خلال مشاركاته الثلاث السابقة في البطولة حيث لم يحصد سوى نقطة يتيمة في 9 مباريات مقابل 8 هزائم و24 هدفاً بمرماه مقابل هدفين في رصيده، ويقوده أنتوني هدسون المدرب الأصغر في البطولة (36 عاماً) وقد وعد بتفجير مفاجآت كبيرة في البطولة مؤكداً أن لدى فريقه المقومات لفعل ذلك.
المواجهة هي الأولى بين المنتخبين منذ انفراط عقد الاتحاد السوفييتي علماً أن مباراة وحيدة جمعت السوفييت بالنيوزيلنديين وانتهت بفوز الدببة 3/صفر ضمن الدور الأول لمونديال 1982.

لحظات للذكرى
حفلت المباريات الافتتاحية التسع لبطولة كأس القارات بعدد من المواقف والنتائج المفاجئة وبعض الحكايات التي أصبحت في السجل التاريخي وهنا بعض الذكريات عن المباريات الافتتاحية.
• في نسخة 1992 جاء فوز السعودية على أميركا بثلاثية نظيفة مفاجئاً على الصعيد الرقمي والأهداف جاءت في الشوط الثاني ولا يمكن إلقاء اللوم على أول حالة طرد بوجه الأميركي بريان كوين خاصة أنها جاءت في الدقيقة 81 وكانت النتيجة لحظتها 2/صفر.
• في بطولة 1995 فازت المكسيك على السعودية بهدفين بفضل الثنائية الثانية في البطولة للمهاجم لويس غارسيا، أما افتتاح النسخة الثالثة عام 1997 فشهد خسارة أثقل للمنتخب السعودي وكانت أمام الضيف البرازيلي صفر/3 وساهم طرد اللاعب السعودي عبد اللـه سليمان في ذلك لأنه جاء في الدقيقة 64 أي قبل دقيقة واحدة من افتتاح سامبايو أهداف السليساو.
• في المكسيك 1999 جمع الافتتاح منتخبي البرازيل وألمانيا في أول لقاء رسمي بين البلدين على صعيد الرجال وعلى الرغم من غياب عدد من نجوم الفريقين في تلك الفترة إلا أن أبناء السامبا فازوا بنتيجة ساحقة بلغت 4/صفر جاءت جميعها في نصف الساعة الأخير.
• في 2001 أقيمت البطولة في اليابان وكوريا الجنوبية ولعب المنتخب الثاني الافتتاح ضد بطل العالم وأوروبا الفرنسي الذي لم يرحم أصحاب الأرض وأنزل بهم الخسارة الأقسى لفريق منظم بخماسية نظيفة علماً أن الديوك لعبوا من دون زيدان وبارتيز وتريزيغيه.
• في 2003 فاز المضيف الفرنسي على نظيره الكولومبي لكن هذه المرة بهدف يتيم سجله نجم البطولة وهدافها فيما بعد تيري هنري من علامة الجزاء.
• وعلى غرار البطولات الثلاث السابقة شهدت اليوم الأول لنسخة 2005 مباراتين فازت بالأولى الأرجنتين على تونس 2/1 وهي المرة الأولى التي تشهد تسجيل كل فريق ركلة جزاء في مباراة واحدة، وشهدت مباراة الافتتاح الرسمية مهرجاناً تهديفياً انتهى بفوز الألمان على الأستراليين 4/3.
• في 2009 شهد الافتتاح أول تعادل وجاء سلبياً بين جنوب إفريقيا والعراق، والأخير أنهى البطولة من دون تسجيل أي هدف على حين صاحب الأرض حل بالمركز الرابع يومها، وحمل افتتاح النسخة الأخيرة نتيجة مثالية لمنتخب السامبا صاحب الضيافة على نظيره الياباني بثلاثية نظيفة وهي ثاني أقسى خسارة لبطل آسيا يومها بعد خسارته 1/5 أمام الأرجنتين 1995.