رفع الأثقال... شباب وحيوية وثقة بالنفس وحضور في الشخصية

الأخبار الرياضيــة

الاثنين، ١٩ يونيو ٢٠١٧

 تعتبر الرياضة من المحاور الهامة في حياة الإنسان وتعتبر أيضاً من أنواع الترفيه عن النفس من ضغوطات الحياة اليومية.
الحفاظ على القوام السليم بسبب بعض المهن وربما تأتي الرياضة في بعض الحالات متأخرة عن باقي الخدمات إلا أنها رياضة العقل السليم في الجسم الرياضي والجسم السليم في الجسم الرياضي.
في ضوء التطور الحاصل على الرياضة عموماً يأخذ الإعداد النفسي جانباً مهماً ومتميزاً بل يكاد يكون هو العنصر المرجح في الفوز في رياضة المستويات العالية ورياضة رفع الأثقال تعتمد على عناصر اللياقة البدنية قوة و رشاقة وتوازن وتوافق وتحمل بأنواعه فهي تختبر القوة الانفجارية و تتطلب هذه الرياضة تعبئة الطاقة النفسية بدرجة عالية في وقت قصير . وإمكانية الاستفادة من الطاقة النفسية الايجابية بأقصى قدر ممكن للأنشطة الحركية التي تحتاج إلى العضلات الكبيرة في رفع الأثقال تحتاج إلى أن يتمثل في أداء واجبات معقدة و يتجلى ذلك إن منطقة الطاقة المثلى تكون صغيرة جداً لذلك الأداء بمعنى أن مقدار الطاقة النفسية السلبية التي يمكن تحملها تكون محدودة جدا في مقابل عندما تكون الطاقة النفسية الايجابية في أعلى درجة لها .
وهناك اختلاف يمكن في درجة دقة الأداء و طبيعته يحتاج إلى قدرة على تنظيم الطاقة والاقتصاد في الجهد المبذول أي أن على اللاعب أن يحتفظ بطاقته البدنية و تكون لديه إمكانية على إكمال المنافسة بأسرع وقت ممكن وإبعاد الأفكار السلبية التي قد تغزو عقله والمتمثلة في مواجهة التعب و الألم الناتج عن فترة الأداء في المنافسة والقدرة على استنفار الطاقة النفسية حسب طبيعة ظروف الأداء .
و بالتالي فإن رياضة رفع الأثقال و تدريبات القوة من أهم الوسائل للحفاظ على صحة الجسم ولها آثار ايجابية تنعكس على نفسية الشخص بحيث تجعله أفضل و تخلصه من الاكتئاب و مما يجول بخاطره من أفكار و مشاعر سلبية .
و من الآثار الايجابية والفوائد التي تمنحها هذه الرياضة الثقة بالنفس اللا محدودة والرضا والصبر وقوة التحمل وهي أيضاً أساس لكثير من الرياضات لأنها تمنح ثباتاً أكثر على الأرض إضافة إلى القوة الجسمانية الكبيرة و تجعل الجسم يبدو أنيقاً وبالتالي الظهور بمظهر جميل و ترفع هرمون التستوستيرون الذي يلعب دوراً كبيراً في جعل الشخص يتمتع بالمزيد من الشباب والنشاط والحيوية وتجعله يبدو في عمر أصغر . ونلاحظ أيضاً أن هذه الرياضة أفضل وسيلة أيضاً للياقة ذهنية وعقلية تظهر بالتميز عن الآخرين .
هناك محاذير من تناول المنشطات المحظورة دولياً ذات الخطورة العالية في تغيير الخلايا العضلية و تغيير شكل العضلات وأيضا هذه المنشطات تفرض على اللاعب الاستمرار باللعب لساعات طويلة دون شعور اللاعب بالتعب و بذل المجهود و أحيانا تناول نوع من البروتينات يؤدي إلى فشل الكبد وفي بعض الأحيان يؤدي إلى حدوث تشنجات في العضلات مما يزيد في احتمالية سقوط الوزن على اللاعب وإصابته أو رفع بشكل مفاجئ يؤدي بالى تمزق في العضلات .
ويفضل مرافقة مدرب أو شريك مع اللاعب أثناء التمرين في حال التشنج أو الشد العضلي لضمان عدم الأذية أو التعرض للإصابة .
وفي الختام يحتاج اللاعبون في برنامج الرعاية النفسية إلى تطوير المهارات النفسية وفي مقدمتها الثقة بالنفس والتركيز وإدارة أسلوب الحياة ومعرفة الأساليب المناسبة مثل الاسترخاء والتصور العقلي وبناء الأهداف و إجادة توظيف هذه الأساليب في مواقف التدريب أو المنافسة .
وأهم عامل نفسي يحفز اللاعب هو أهمية الانجاز و إحراز لقب البطولات حيث يعزف النشيد الوطني و يرفع علم البلاد عند تتويج الأبطال و في حضرة رئيس الجمهورية فقط في كل دول العالم فالبطل الرياضي مكرم عند كل الشعوب و تحترمه كل الثقافات .

سمر سليمان
المرشدة النفسية للمنتخبات الوطنية
من المحاضرة التي ألقيت في دورة تأهيل وصقل مدربي رفع الأثقال