ما حظوظ فرق الدوري بين الصدارة والبقاء والهبوط؟ … الجيش له الأولوية وأكثر من عشرة فرق تتصارع على الهروب

ما حظوظ فرق الدوري بين الصدارة والبقاء والهبوط؟ … الجيش له الأولوية وأكثر من عشرة فرق تتصارع على الهروب

الأخبار الرياضيــة

الاثنين، ٧ أغسطس ٢٠١٧

نورس النجار

كانت النتائج في الأسابيع الأخيرة لمصلحة فريق الجيش الذي ابتعد بالصدارة عن مطارده تشرين بفارق سبع نقاط، وصارت البطولة أقرب إليه ويفصله عنها فوزه على تشرين باللقاء القادم الذي سيجري باللاذقية، فوز الجيش سينهي الصراع على اللقب، والتعادل سيعزز آمال الجيش بنسبة أكبر، أما فوز تشرين فسينزل الفارق إلى أربع نقاط وسيتأجج الصراع مرة أخرى، لذلك ستكتسب مباراة القمة أهمية خاصة.
على العموم سيلعب الجيش بعد تشرين مع الفتوة بدمشق وجبلة بجبلة ويختتم مشواره مع الوثبة بدمشق وعليه في كل مباراة أن يحافظ على الفارق مع تشرين ليضمن البطولة، لذلك يبدو أن الفوز على الفتوة بعد لقاء تشرين أمر ضروري للغاية ومطلب رئيس للبطولة إن خسر أمام تشرين.
تشرين متعلق ببصيص الأمل ويبدأ بالفوز على الجيش وبعدها عليه الفوز بمبارياته الثلاث أمام الاتحاد بحلب والطليعة والمحافظة باللاذقية، وفضلاً عن الفوز لابد أن يتعثر الجيش بمباراتين على الأقل.
من هنا تبدو الصورة واضحة والبطولة تصب بمصلحة الجيش، لكن لا مستحيل بكرة القدم.
الاتحاد والوحدة خرجا من المنافسة وقد يتصارعان على مراكز الترضية، وحطين في خامس الترتيب وهو يسعى للقفز خطوة إن فاز ببقية مبارياته وتعثر من فوقه.
الهاربون
قبل شهر وقبل انطلاق الجولات الأخيرة اعتمدنا النقطة الـ35 هي النقطة العابرة للأمان، لكن مع مرور عدد من الجولات فقد تكون حصيلة نقاط الأمان أقل من ذلك بقليل على اعتبار أن الكثير من المباريات انتهت إلى التعادل ومن الممكن أن تنتهي الكثير من المباريات القادمة إلى هذه النتيجة، وخصوصاً أن الصراع بات مفتوحاً وكبيراً وأغلب المباريات ينطبق عليها لقب مباريات النقاط المضاعفة.
والفرق الواقعة تحت تهديد الهبوط يمكن توزيعها على ثلاث مجموعات طبقاً لمواقعها ونقاطها والمباريات المتبقية لها، المجموعة الأولى تضم فرق: الشرطة والمحافظة والطليعة ورصيدها (32) نقطة والمجد (31)، وهذه الفرق الأربعة لا تحتاج أكثر من نقطتين أو ثلاث نقاط على أبعد تقدير لتضمن النجاة، وعلى الأغلب فإن هذه الفرق قادرة على تحقيق نقاط النجاة من مبارياتها المتبقية وهي على الشكل التالي:
الشرطة سيلعب مع جبلة بحمص ويستقبل النواعير ثم يحل ضيفاً على الوثبة ويستقبل الحرية، وكما نلاحظ فكل هذه الفرق في الهم سواء وعليه البحث عن التعادل لكونه لا يعرف كيف يفوز.
المحافظة مشواره متوسط ونجاته متعلقة بمباراتي الطليعة والجزيرة، لأن مباراتيه الأخيرتين سيلعبهما مع الاتحاد بدمشق ومع تشرين باللاذقية وهما صعبتان، فالفوز على الطليعة أو الجزيرة، وكذلك التعادل معهما يضمنان له البقاء.
الطليعة يواجه المحافظة خارج أرضه وستكون المباراة صعبة ثم يستقبل المجد ويلعب مع تشرين باللاذقية وأخيراً يستقبل جبلة وكلها صعبة وعليه أن يختار نقاط النجاة منها.
المجد الذي ارتفع مستواه كثيراً يستقبل حطين ثم يلعب مع الطليعة بحماة ويعود ليستقبل الكرامة قبل أن يغادر ليواجه الاتحاد، فوز واحد يحتاجه وهو أفضل من أن يبقى على أعصابه حتى النهاية، لذلك ستعادل مباراته مع حطين كل مباريات الدوري وإن لم يفعل، فأمامه مباراتا الطليعة والكرامة فقط لأن مباراته الأخيرة مع الاتحاد غير مضمونة العواقب.
المجموعة الثانية عددها وافر وتضم جبلة (29) والنواعير (28) والكرامة (26) والفتوة والوثبة (25) ولا شك أن هذه المجموعة ستخسر فريقين منها ليهبطا إلى الدرجة الأولى، الأكثر أمناً جبلة والنواعير، أما البقية فصراعها سيستمر حتى النهاية.
جبلة سيستقبل غداً الشرطة في حمص بلا جمهور «بسبب عقوبة جبلة» ويسافر إلى حمص للقاء الكرامة ثم يستقبل الجيش ويحط رحاله أخيراً في حماة للقاء الطليعة، اللقاء المضمون نظرياً هو لقاء الشرطة وقد يكون غير كاف، لكنه يبعد الفريق عن الهبوط بنسبة كبيرة وقد يحتاج بعدها إلى نقطة أو أنه لا يحتاج طبقاً للنتائج الأخرى.
النواعير مبارياته صعبة سيبدؤها مع الحرية على أرضه ولا بد من الفوز والمباريات المتبقية صعبة للغاية فسيلعب مع الشرطة بدمشق ويستقبل الوحدة ثم يختتم مشواره مع حطين باللاذقية، وعملياً يحتاج إلى فوز وتعادل إن خدمته النتائج الأخرى.
الصعوبة الفائقة تبدأ من الكرامة الذي يملك (26) نقطة ويطارده الوثبة والفتوة، والكرامة يحتاج إلى الكثير من الجهد للوصول إلى الأمان وعليه استثمار المباراتين على أرضه مع جبلة والفتوة وتحقيق نتيجة طيبة مع الاتحاد بحماة اليوم ومع المجد بدمشق، ويكفي الكرامة فوزان وتعادل للوصول إلى المناطق الدافئة.
الفتوة رغم أنه حقق فوزاً كبيراً على الشرطة رفع من معنوياته كثيراً إلا أن المباريات التي تنتظره صعبة، فسيواجه بدمشق الوحدة والجيش وحطين ثم يلعب مع الكرامة بحمص، لا يكفي الفتوة الخروج بالتعادل من هذه المباريات بل يحتاج إلى فوزين وتعادلين على الأقل ليضمن النجاة على أن تخدمه بقية النتائج، والحديث نفسه ينطبق على الوثبة الذي سيواجه الجزيرة أولاً في حمص ثم حطين في اللاذقية والشرطة بحمص والجيش بدمشق ومن أراد البقاء فعليه الفوز على الكبار مهما كلف الأمر، الخطوة الأولى تبدأ بالفوز على الجزيرة وبعدها لكل حادث حديث.
المجموعة الثالثة تضم فريقي الحرية (19) والجزيرة (18) وعلى الأغلب هما أول الهابطين ويحتاجان إلى معجزة كروية للبقاء، معادلة البقاء تقتضي حصولهما على كامل النقاط المتبقية، على أن يتعثر أربعة فرق في المباريات الأربع الأخيرة، وقد تكون هذه المعادلة مستحيلة.
الحرية يواجه النواعير بحماة والوحدة بدمشق ويستقبل الجزيرة على أرضه ويحل ضيفاً على الشرطة بدمشق.
الجزيرة يلعب مع الوثبة بحمص ومع المحافظة بدمشق ومع الحرية بحلب ويختتم لقاءاته بمواجهة الوحدة بدمشق، والجميل في الأمر أن الحرية والجزيرة يلعبان برجولة رغم أملهما الضعيف، ونتمنى أن يستمرا بهذا الرتم حتى النهاية.