اتحاد الطب الرياضي غيابٌ.. أم تغييب؟! ..تجهيزات قديمة وافتقار للأطباء والبعض يعدّه «بروظة»

اتحاد الطب الرياضي غيابٌ.. أم تغييب؟! ..تجهيزات قديمة وافتقار للأطباء والبعض يعدّه «بروظة»

الأخبار الرياضيــة

السبت، ١٢ أغسطس ٢٠١٧

على الرغم من الأهمية الكبيرة التي تقع على عاتق اتحاد الطب الرياضي فإن العديد من الاتحادات لا تجد له الدور المنوط به في رياضتنا فهو غائب حسب رأيها أو ربما هو مغيب نفسه, وبغض النظر، ومهما كان الأمر غياباً أو تغييباً فهو اتحاد قائم بحد ذاته ويجب أن يأخ ذ دوره على أكمل وجه لا العكس لأن الرياضيين بحاجة له في التدريبات والبطولات ومرافقة البعثات الغائب عن أكثرها إن لم تكن جميعها، باستثناء كرة القدم التي نجد معالجاً مرافقاً لبعثاتها دائماً, وأيضاً كرة السلة, وهذا الكلام يصل بنا للقول إن اتحاد الطب الرياضي بحاجة لتفعيل دوره بشكل أكثر مما هو عليه حتى يأخذ المكانة اللازمة والضرورية داخل رياضتنا.
سألنا عن دور اتحاد الطب الرياضي وهل يقوم بنشر الوعي الصحي بين اللاعبين وفي الأندية وأماكن إقامة اللاعبين والبيئة التي يتفاعلون فيها؟. وهل يقوم بتقديم النصح للرياضيين بشأن إمكانية المشاركة أوعدمها في المنافسات الرياضية؟. وهل يقوم بزيارة منتظمة لمراقبة جودة الأغذية التي يتناولها الرياضيون؟ وهل لديه ملفات الرياضيين الصحية ؟ وهل له دوره في مراقبة المنشطات؟
ولمعرفة الجواب عن جميع أسئلتنا وكل ما يتعلق بعمل اتحاد الطب الرياضي توجهنا بداية إلى اتحادات الألعاب لنتعرف من خلال القائمين عليها إلى علاقتهم مع الطب الرياضي وهل لهذا الاتحاد دور فعال في اتحاداتهم فكانت اللقاءات على النحو الآتي:
يعتمد على المشافي العامة
رئيس اتحاد الدراجات محمد خضر قال: أستطيع القول إنه متعاون في البعض من الأمور التي نطلبها منه من ناحية التجارب التي نقيمها واتحاد الطب الرياضي يعمل ضمن الإمكانات المتوافرة بين يديه وهو يعتمد على المشافي العامة مثل مشفى ابن النفيس ولكن هنا تكمن قدرة الأطباء على علاج الرياضي فهل هم مختصون بالطب الرياضي أم إنهم أطباء بشكل عام لأن للرياضي خصوصية في كل شيء طبياً, فمثلاً يأتي طبيب قلبية ويفحص الرياضي ويجد لديه تضخماً في القلب فيمنع الرياضي من المشاركة أما الطبيب المتخصص بالطب الرياضي فيقول إن الحالة الصحية صحيحة ولا تمنعه من المشاركة.
وتابع: بصراحة اتحاد الطب الرياضي سبق أن أقام ندوتين حضرنا واحدة كاتحاد دراجات ولكن لم يكن هناك تجاوب من جميع الاتحادات ولكن في المقابل لا يقوم بنشر الوعي الصحي بين الرياضيين بالشكل المطلوب ولا يقوم بزيارات لمراقبة جودة الأغذية, و يمكن له أن يشكل لجنة تقوم بهذا الدور المهم, وأتمنى أيضاً أن يكون هناك طبيب تغذية في الفنادق الرياضية يشرف على الغذاء الذي يقدم للرياضيين..
وختم كلامه قائلاً: نأمل في المستقبل القريب أن يكون هناك مركز طبي متخصص بشكل كامل لتحسين المستوى الرياضي.
تعاوننا في الدورات فحسب
رئيس اتحاد بناء الأجسام منار هيكل قال: التعاون بيننا وبين اتحاد الطب الرياضي غير موجود خارج الدورات التي نقيمها إذ ندعوهم للدورات التي نقيمها ليحاضروا عن الإصابات وعلاجها والوقاية منها والحمية والتغذية والأدوية الممنوعة ومكافحة المنشطات والعقوبات التي يعاقب بها المتعاطي, وبالنسبة لمراقبة وفحص المنشطات فهي غير ممكنة عندهم لأنه لا يمكنهم أن يقوموا بفحص المنشطات لفريق كامل لأن كل لاعب يكلف فحصه 300 دولار ولذلك نتجه كاتحاد للاعب كي يكتب تعهداً بأنه خالٍ من المنشطات ولم يتعاط المنشطات وأنه مستعد لدفع الغرامة المطلوبة إن ثبت تعاطيه.
لا يعجبهم العلاج
رئيس اتحاد كرة المضرب المهندس سامر مراد قال: لا يوجد أي تعاون بيننا وبين اتحاد الطب الرياضي والتعاون يكون فقط عند إصابة أي لاعب في مدينة الفيحاء تحديداً نرسله لمركز الطب الرياضي عبر إحالة بتلقي العلاج وبالطبع العديد من اللاعبين لا يعجبهم العلاج ولا يقتنعون به ويذهبون للطب الخاص من خلال ذويهم.
وذكر مراد أن مركز الطب الرياضي يفتقر للأطباء والموجودون فيه هم معالجون فيزيائيون فقط.
وأكد مراد ضرورة أن يكون لاتحاد الطب الرياضي دور مهم في جميع فنادق الرياضيين ليطلعوا على ما يقدم للاعبين لأن لكل لعبة خصوصيتها مثل الملاكمة والمصارعة وأيضاً كرة المضرب وبقية الألعاب.
ضروري
أمجد قرواني نائب رئيس اتحاد كرة اليد قال: كاتحاد كرة يد نقول إن وجود الطب الرياضي ضروري في الأمور الفنية أو الندوات التدريبية أو التحكيمية, وابتعادنا عنه أو العكس ربما يكون بسبب التعديل في القوانين وفي بعض مواد كرة اليد لأن ذلك جعلنا نهتم فقط بهذه الأمور بعيداً عن الطب الرياضي ويجب أن تعود الأمور كما كانت.
حالياً توجد موافقة لمنتخب السيدات للمشاركة في غرب آسيا وسيكون هناك تعاون معهم بالتأكيد من خلال الفحوص التي سيجريها للاعبات المنتخب ونؤكد هنا ضرورة وجود ملف لكل لاعبة ليكون التعاون تعاوناً أشمل مستقبلاً ومن المفروض أن يكون الملف الموجود في اتحاد الطب الرياضي موجوداً أيضاً في اتحاد كرة اليد وهذا ما سنعمل عليه مع بداية التجمع القادم للاعبينا.
وبدورنا نشرنا بعضاً مما قاله القائمون على الاتحادات ولكن جميع الاتحادات التي التقينا القائمين عليها أجمعت على الكلام نفسه وأنه لا تعاون بين الطرفين, وأكدوا ضرورة أن يكون هناك تعاون نظراً للأهمية التي يكتسبها الطب الرياضي عند الرياضيين.
والآن نذهب معاً لنقرأ ما قاله رئيسا الاتحاد الرياضي العام واتحاد الطب الرياضي.
التفريغ لمصلحة اتحاد كرة القدم
البداية كانت مع د. محمد جهاد حاج إبراهيم رئيس اتحاد الطب الرياضي إذ قال: اتحاد الطب الرياضي مؤلف من 9 أعضاء أطباء إضافة إلى ثلاثة معالجين فيزيائيين وموظف واحد ونعمل بالتجهيزات التي كانت في دورة البحر المتوسط ووضعوها في الاتحاد إضافة لبعض التجهيزات الجديدة ونعمل بها ضمن الإمكانية.
أما دورنا مع اتحادات الألعاب فهي لا تراسلنا مباشرة لأن السيد اللواء موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام طلب أن توجه الاتحادات كتبها التي تطلب من خلالها طبيباً أو دواء أو تغطية بطولة وكل ما تريده من اتحاد الطب الرياضي إلى الاتحاد الرياضي والأخير بدوره يخاطبنا بتوجيه كتاب بكل ما تريده الاتحادات, وهنا أقول لكم أحياناً إنه ستقام مثلاً البطولة اليوم فيأتينا الكتاب من الاتحاد الرياضي صباح يوم البطولة نفسه, أو في اليوم التالي أو يقومون بإجراء اتصال هاتفي معنا… ويصدف أحياناً أن يكون هناك أكثر من نشاط في يوم واحد ونحن في اتحاد الطب الرياضي ليس لدينا إلا ثلاثة معالجين, وأحياناً يتم تفريغ بعض المعالجين الفيزيائيين لمصلحة اتحاد كرة القدم حصراً, وبعض الاتحادات تطلب معالجين للفترة الصباحية والمسائية ونحن ليس لدينا العدد الكافي وأحاول وقتها أن اقسم دوام المعالجين لصباحي ومسائي لتقديم الخدمة للاتحادات التي تحتاج معالجين, حرصاً منا على العمل واستمراريته, وأحياناً لا تصلنا كتب ويكون من خلال اتصالات معنا ولا نقصر ونقوم بالمطلوب وحسب الإمكانات. لكن للأسف لا توجد لدينا وسائط نقل للمعالجين عندما يذهبون إلى البطولات لتغطيتها طبياً ويذهبون على حسابهم الشخصي.
وللعلم فقط، فنحن لا نقبل أي لاعب بلا إحالة إما من مدربه وإما من اتحاد لعبته حسب تعليمات رئيس الاتحاد الرياضي العام.
يحسبون العضوية «بروظة»
وفي حديثه عن المركز قال: كان لدينا طبيب اسمه وسام عيسى تعاقد معه الاتحاد الرياضي بمبلغ 20 ألف ليرة سورية شهرياً, والاتحاد الرياضي لا يدفع أكثر من 20 أو 25 ألف ليرة سورية.. هنا أقول لكم لا يوجد طبيب يعمل بهذا المبلغ بدوام من الساعة 9 ـ 2 بعد الظهر يومياً خمسة أيام في الأسبوع, وأنا أتحدث معكم بمنتهى الصراحة, فالمركز بحاجة لطبيب ولم نجده لأنه لا أحد يعمل بمبلغ قليل كالذي ذكرته لكم, وهنا سألناه وماذا عن أعضاء الاتحاد فأجابنا:
سأقول لكم عن الأطباء في اتحاد الطب الرياضي وهم : د. صفوح السباعي للمنشطات, د. صفوان خرابة لم يأت حتى الآن ولا حتى إلى مؤتمراتنا وندواتنا ورفعنا كتاباً بهذا الشأن وهم يعلمون بذلك في الاتحاد الرياضي, د. عمر عبد المحسن سافر خارج سورية, د. ناظم علي مقيم في اللاذقية يحضر عندما يطلب منه, ود. عدنان أبو الفضل مقيم في السويداء, ود. علي الحايك منذ صدر اسمه بقرار تعيينه في الاتحاد لم نره والمعنيون يعلمون بموضوعه, ود. محمد بسام الحايك, وأنا رئيس اتحاد الطب الرياضي ليس لدي أي مشكلة في العمل مع الرياضة مع أنه متعب ولكن هو رغبة في النهاية ولكن البعض يحسبون عضوية الاتحاد «بروظة» فقط.
مبلغ محدد لطعام اللاعب
وفيما يخص زيارة فنادق الرياضيين قام د. صفوح السباعي بعدة زيارات وأنا كذلك لفنادق الرياضيين في تشرين والفيحاء والجلاء, وسأتكلم بصراحة فهناك كوتا في الفندق وهي أنه مخصص للاعب مبلغ محدد يقدم الطعام له من خلاله, والمشكلة في الطعام هي لدى لاعبي ألعاب القوة فواحدهم يحتاج كيلو غراماً من الدجاج في كل وجبة وهذا لا يمكن أن يوافق عليه, ولذلك يضعون في الفندق وجبات طبخ وغيرها حسب الإمكانات وأنا تابعت أنواع الطبخ ورأيت أنه جيد لكنه لا يناسب لاعبي ألعاب القوة وأي نقص غذائي يعوض كما يقولون بالمتممات الغذائية والفواكه وهذا يصل بنا إلى أن لكل لعبة خصوصيتها في الطعام وهناك لاعبون يأتون بطعام من خارج الفندق على حسابهم.
مَنْ سيدفع هذه الفاتورة؟
وبالنسبة لملفات اللاعبين فهي موجودة لدينا لأن كل فريق وكل لاعب يأتي إلى اتحادنا تصبح لديه إضبارة باسمه, ونتابع معهم ونذهب بهم إلى مشفى ابن النفيس الموجود فيه طبيب قلبية وتخطيط ويقوم بواجبه على أكمل وجه من تخطيط وإيكو, وكذلك تحاليل الدم نجريها في المشفى نفسها ومعها الاستشارات وكل ذلك مجاني, أما مشفى المجتهد فلا يقبل من دون دفع مبالغ للعلاج لأنه مشفى هيئة, وأنا اقول لكم هنا لو أن اللاعب دخل إلى مشفى خاص سيكلف من 50 إلى 100 ألف ليرة على أقل تقدير فمن سيدفع هذه الفاتورة ؟. وبصراحة أنا بحكم أنني رئيس قسم جراحة في مشفى ابن النفيس فكل اللاعبين يدخلون على مسؤوليتي ولا يوجد أي كتاب أو قرار ولا أي شيء وهو بصراحة موضوع علاقات شخصية. حاولنا توجيه كتب إلى مشفى المجتهد ومشفى الباسل ولكن لا أحد يرد علينا وأيضاً اللواء موفق جمعة رفع كتباً لوزارة الصحة ولم يأت الرد.
لا ينضم للمنتخب إلا بالتأمين
وهنا تحدث حاج إبراهيم عن أن ما يحل المشكلة هنا هو التأمين الصحي للاعبين فمن الضروري أن يكون هناك تأمين صحي في نادي اللاعب ويجب وضع شرط إذا لم يؤمن على اللاعب في ناديه فلا يمكن أن ينضم إلى المنتخب الوطني ولكل الألعاب فالتأمين يقدم للاعب كل ما هو مطلوب علاجياً عند أي مخبر أو طبيب أو مشفى.
تكلفة كل إصابة مليون ليرة
يتابع حاج إبراهيم: يوجد لدينا هذا العام خمس إصابات رباط متصالب وتكلفة كل لاعب مليون ليرة والسؤال هنا لماذا لا نؤمن على هؤلاء اللاعبين؟. ولا ندري لماذا لا يكون هناك تجاوب مع هذا المطلب, مع أنه غير مكلف ويبلغ حوالي 50 ألف ليرة سورية في العام بين أدوية ومعاينات وعلاج وعمليات، يعني هناك توفير الكثير من المال.
بالنسبة للمنشطات، أقمنا كاتحاد دورات قبل وأثناء البطولات ونقوم بتعريف الأطباء واللاعبين بمساوئ المنشطات ومضارها ولا نقوم باختبارات للمنشطات لأنه ليست لدينا إمكانية لكونها مكلفة وتصل إلى ما بين 300 و 500 دولار لكل لاعب.
ولا أخفيكم فنحن نحتاج كاتحاد كماً كبيراً من الأطباء ولكن للأسف لا يوجد لدينا في سورية اختصاص طب رياضي, لدينا أطباء اتبعوا دورات وخبرة فقط.
لا نثق بأي كان
وفيما يخص المعالجين الفيزيائيين فليس لديهم الاستعداد أن يعملوا عندنا, لأن مريضاً واحداً في عيادتهم يتقاضون منه مبلغاً لا يقل عن أربعة آلاف ليرة فمن المستحيل أن يعمل لدينا مقابل 20 ألف ليرة في الشهر, والمعالجون الفيزيائيون في سورية قليلون وكذلك من يأتي ليعمل معنا ولا نثق بأي كان منهم وذلك خوفاً من أن يأتي معالج يضر اللاعب أو يتصرف تصرفاً سيئاً معه يسبب لنا مشكلات, أو يأتي معالج يسافر مع المنتخب ويهرب ولذلك عندما يطلب مني معالج أقدم لهم من أثق به.
وختم كلامه معنا بالقول : لا نستطيع أن نفعل أي شيء من دون موافقة رئيس الاتحاد الرياضي العام ونحن كاتحاد طب رياضي نمد يدنا للعمل مع جميع الاتحادات, كادرنا قليل ولا أحد يريد أن يأتي ليعمل معنا إن كان الطبيب أو المعالج الفيزيائي بسبب الراتب القليل.
المعالجون الفيزيائيون يعيدون تأهيل اللاعبين
وبدوره رئيس الاتحاد الرياضي العام اللواء موفق جمعة قال:
اتحاد الطب الرياضي يشكل من مجموعة أطباء البعض منهم خريج طب رياضي والبعض منهم قد يكون داخلية أوعظمية أو إلخ .. كليات الطب في سورية لا يوجد فيها تخصص طب رياضي والطب الرياضي هو تخصص لأن لكل لعبة خصوصيتها سواء كان في الطب الوقائي أو الطب العلاجي.. اليوم أكثر الإصابات التي يتعرض لها الرياضيون هي قطع الرباط المتصالب او الوتر الأخير وأحيانا تمزق في العضلات.. عضلة الفخذ أو عضلة الساق, أو حتى تمزق في الكتف, ولا يوجد في الحقيقة أطباء متخصصون لكل الألعاب,وهناك رئيس لاتحاد الطب الرياضي موجود حسب الحالات ولكن توجد مجموعة من المعالجين الفيزيائيين يعيدون تأهيل اللاعبين الرياضيين خاصة في ألعاب القوة والألعاب الجماعية, وهذا يحتم علينا في المكتب التنفيذي أن نعير هذا الجانب الاهتمام اللازم لأن الوصول إلى مستويات عالية للرياضات وخاصة رياضات الأرقام أو حتى رياضات المنازلات هو نتيجة تدخل الطب الرياضي والطب التأهيلي الذي من الممكن أن يحرض بعض العضلات التي لا يمكن أن تتحرض بالتدريب اليومي أو من خلال بعض المكملات الغذائية.
لدينا طب علاجي لا وقائي
ونعترف بأن مركز الطب الرياضي لديه فقط برنامج بأن يقوم اتحاد الطب الرياضي بالقائمين عليه بإجراء بعض الاختبارات والتحاليل التي تسبق المشاركات, ونحن بصراحة ليس لدينا طب وقائي بل لدينا طب علاجي وبنسبة 50 في المئة لعلاج إصابة معينة.
الاستعانة بالخبرات
وتابع: نؤكد أنه لا يوجد لدينا أطباء متخصصون في التغذية لكل لعبة رياضية، لأن لكل منها غذاءها الخاص, وعن فنادق الاتحاد الرياضي أقول إذا كان اتحاد الطب الرياضي لديه الإمكانية لأن يقوم بزيارات ويخصص وقتاً لها فهو مشكور على هذا العمل وهو ليس مفروضاً عليه ولكن في إمكانه أن يضع قائمة للطعام أي برنامجاً غذائياً يذكر فيه أن لاعبي المنازلات، الأثقال، المصارعة، الجودو الكاراتيه يأخذون هذه السعرات الحرارية من نشويات وبروتينات أحماض أمينية بعض الفيتامينات, وأيضاً الألعاب التي تتعلق بالسرعة مثل ألعاب القوى والسباحة وألعاب أخرى يخصصها أيضاً وكذلك الألعاب الجماعية.. الخ هذا الكلام للأسف ليس موجوداً, التخصص بالتغذية الرياضية قد يكون موجوداً في التغذية العامة, ولكن كتغذية رياضية هو غير موجود, نعم الطعام واحد لكل الرياضيين وهذه سلبية لأنه لا يوجد لدينا متخصصون, وسنوجه بعد الكلام مع «صحيفة تشرين» المكتب المشرف على الطب الرياضي الذي يرأسه نائب رئيس الاتحاد الرياضي العام أنه في إمكانهم أن يستعينوا ببعض الخبرات وأن يقدموا لنا قائمة أو برنامجاً غذائياً تخصصياً لكل لعبة أو لمجموعة ألعاب مثل المنازلات وللألعاب التي تتطلب قوة انفجارية ولبقية الألعاب.. ونحن جاهزون في المكتب التنفيذي لأن ندفع التكاليف حتى لا نخضع لاجتهاد مدرب يفرض علينا أموراً من خلال ثقافته التي توارثها.
المجلس الأولمبي الآسيوي
وعن إمكانية وجود مركز طبي قال: الموضوع مطروح ولكنه صعب حالياً، ولكن نحن كمنظمة وكاتحاد رياضي نسعى لتأمين المتطلبات عن طريق المجلس الأولمبي الآسيوي بطرق شخصية, وسعينا عن طريق وزارة الخارجية مع المنظمات الدولية التي تقدم تجهيزات طبية وتأمين بعض المستلزمات لمراكز الأنشطة الرياضية والشبابية ونتابع مع إدارة المنظمات في وزارة الخارجية لتأمين التجهيزات عن طريق الإعانات الدولية.
تكاليف كبيرة
وعند سؤالنا له عن إمكانية التأمين على اللاعبين قال جمعة: نحن استقدمنا أكثر من شركة ولكن وجدنا أن التكاليف كبيرة, والأمر المهم في الموضوع أن المؤمن عليه يجب أن يكون موظفاً في الدولة, استطعنا التأمين على العاملين في الاتحاد الرياضي إن كانوا من الموظفين الرسميين أو الرياضيين, ولكن هناك العديد من الرياضيين ليس لديهم عمل أي غير موظفين فهؤلاء لا نستطيع أن نقوم بالتأمين عليهم وأن ندفع عن جميع الرياضيين فهذا مكلف جداً لأنه لا يوجد ضمن كتلة الموازنة هذا البند الذي يتخصص بالتأمين على الرياضيين .
حتى لا يكون اتحاداً مهمّشاً
الحديث عن الطب الرياضي هو من باب أن يكون لهذا الاتحاد دوره على الساحة الرياضية السورية وألا يكون اتحاداً مهمشاً إن كان من تلقاء نفسه أو من قبل المعنيين، والمتابع للطب الرياضي في جميع الدول لا بد من أنه يلمس الأهمية التي يحظى بها من خلال وجوده وبقوة على ساحة العمل الرياضي لأن اختصاص الطب الرياضي الحديث ساهم في إثراء العلوم الطبية وفتح آفاق المعالجة بالحركة والطاقة كبدائل طبيعية من خلال مجموعة من البحوث والدراسات والمعلومات المفيدة وله أهمية أيضاً في تقييم وتطوير أساليب علم التدريب الرياضي، وبشكل عام، فالطب الرياضي يشمل العلوم الطبية الفيزيولوجية والبيولوجية والمرضية والعلاجية والوقائية الخاصة بطب الرياضة، هذا من جانب.
ومن جانب آخر، يختص بإصابات الملاعب والعلاج الطبيعي التأهيلي ويشمل الجوانب الوقائية والتشخيصية والعلاجية وكل الجوانب التأهيلية فيما بعد الإصابة.
وما نأمله هو أن نرى فعلاً اتحاد الطب الرياضي اتحاداً نشيطاً ومتعاوناً مع جميع اتحادات الألعاب الرياضية. فهل ستكون في القادمات من الأيام ثقة الرياضيين كبيرة باتحاد الطب الرياضي؟.