الأولمبياد الثالث للناشئين رحلة عمل متميزة وشاقة … الأولمبياد رسم خريطة جديدة للرياضة السورية ونشط قواعدها

الأولمبياد الثالث للناشئين رحلة عمل متميزة وشاقة … الأولمبياد رسم خريطة جديدة للرياضة السورية ونشط قواعدها

الأخبار الرياضيــة

الأربعاء، ١٦ أغسطس ٢٠١٧

نورس النجار

انتهى الأولمبياد الوطني الثالث للناشئين وخلاله حققت محافظة دمشق مركز الصدارة بكسبها 122 ميدالية 41 ذهبية و36 فضية و45 برونزية، وجاءت محافظة حمص ثانياً محققة 80 ميدالية 31 ذهبية و24 فضية و25 برونزية، ثم اللاذقية بـ72 ميدالية جاءت منها 25 ذهبية و16 فضية و31 برونزية، ثم حماة وقد حققت 60 ميدالية 20 من الذهب و16 من الفضة و24 من البرونز وحقق نادي الجيش 65 ميدالية 19 ذهبية و26 فضية و20 برونزية ونادي الشرطة بـ41 ميدالية 18 ذهبية و10 فضيات و13 برونزية، ثم محافظة حلب ونالت 69 ميدالية 16 ذهبية و25 فضية و28 برونزية، ثم السويداء بـ56 ميدالية 15 ذهبية و13 فضية و28 برونزية ومحافظة ريف دمشق حققت ثماني ميداليات ذهبية و12 فضية و22 برونزية ومحافظة طرطوس 5 ذهبيات و10 فضيات و20 برونزية والقنيطرة 4 ذهبيات و3 فضيات و16 برونزية ودرعا بثلاث ذهبيات وسبع فضيات و11 برونزية والحكسة حققت ميداليتين ذهبيتين وأربع فضيات وخمس برونزيات، ونادي الطلبة حقق فضيتين وبرونزيتين ودير الزور فضية وثلاث برونزيات وحققت إدلب 4 برونزيات على حين لم تحقق محافظة الرقة أي ميدالية.
هذه النتائج تعكس مدى اهتمام كل محافظة من المحافظات بألعاب التفوق وتظهر تفوق محافظات ببعض الألعاب وتراجعها بألعاب أخرى، وتظهر مدى اهتمام فروع الاتحاد الرياضي العام في المحافظات بالألعاب وتعكس مدة التطور، حيث إن النتائج التفصيلة تعطي دلالات على ذلك، وهذه الدلالات يجب دراستها بشكل جدي من اللجان التنفيذية للألعاب الرياضي واتحادات الألعاب الرياضية، فالخير بالقواعد.

خريطة الألعاب
لنتحدث عن خريطة الألعاب بمحافظة دمشق العاصمة ونقارنها مع المحافظات الأخرى فنجد أن كرة اليد وكرة الطائرة والريشة الطائرة والرماية قد دقت ناقوس الخطر في محافظة دمشق فلم تحصل دمشق على أي ميدالية في هذه الألعاب وكذلك ناديا الشرطة والجيش لم يحققا أي ميدالية ماعدا الجيش في الريشة الطائرة، وهنا إشارة الاستفهام على عدد الأندية في دمشق التي أكلها شبح وغول كرة القدم فنسيت هذه الألعاب، والمصيبة الأكبر وجود العديد من المراكز التدريبية في المدارس والسؤال ماذا قدمت المراكز التدريبية، بتنا نجد هذه الألعاب زاهرة في ريف دمشق وحماة وقد حققتا الذهب في كرة اليد وكرة الطائرة وحققت طرطوس ذهبيتين في الرماية والسويداء واحدة والذهب في الريشة الطائرة كان من نصيب حمص والسويداء والجيش.
كان نصيب دمشق بكرة السلة ميداليتين برونزيتين وكان الذهب من نصيب حلب.
في كرة الطاولة ذهبية لدمشق وذهبية للاذقية واثنتان لحماة، وميداليتان ذهبيتان لدمشق بكرة المضرب وذهبية لكل من السويداء واللاذقية، وذهبيتان بالترياتلون لدمشق وذهبية لكل من حلب والسويداء.
نالت دمشق برونزيتين في المبارزة وكان نصيب نادي الشرطة خمس ذهبيات وريف دمشق واحدة، وفضية وبرونزية بالقوس والسهم على حين نالت اللاذقية ذهبيتين وحلب واحدة.
كان تفوق دمشق في ألعاب القوى بثلاث ذهبيات و6 فضيات و6برونزيات، وفي السباحة 14 ميدالية ذهبية وميداليتان ذهبيتان في الشطرنج والدراجات، وأربع بالجمباز واثنتان في رفع الأثقال وخمس بالمصارعة وواحدة بالكاراتيه ومثلها بالتايكواندو والملاكمة والجودو، على حين لم تنل أي ذهبية في الكيك بوكسينغ.
تفوقت حمص بألعاب القوى بـ 12 ذهبية وخمس بالتايكواندو وأربع بالكيك بوكسينغ.
اللاذقية كان لها خمس ذهبيات بالكاراتيه وأربع بالتايكواندو، ونالت حماة عشر ميداليات ذهبية برفع الأثقال ونالت حلب أربع ذهبيات بالجودو، والسويداء خمس بالكيك بوكسينغ.

قراءة في الأولمبياد
النتائج التي تم تحقيقها في الأولمبياد الثالث للناشئين تعكس خريطة الرياضة السورية بعد عدة سنوات من الأزمة ووضع القواعد بهذه الألعاب الرياضية، فمعظم الألعاب علقت شماعة الأزمة وأوقفت نشاطاتها وتطورها وكان الأولمبياد بمنزلة الصفعة القوية لها، فظهرت لا حول لها ولا قوة، لم تدعم ألعابها، ولم تحفز الأندية على الدعم، على حين صحت بعض المحافظات من الأزمة وعملت على تطوير القواعد فتحقيق حلب لـ69 ميدالية بعد ما ألم بها وتحقيق حمص للوصافة يعتبر إنجازاً كبيراً ودليلاً على الصحوة بعد الأزمة.
النتائج التي تم تحقيقها يجب دراستها بشكل كبير من اللجان التنفيذية للالعاب الرياضية بالمحافظات ومن اتحادات الألعاب الرياضية، لوضع خريطة الرياضة السورية من البداية، وبات التخصص أمراً ضرورياً، ولم يعد الأمر بحاجة للانتظار، ويجب فرض التخصص على الأندية وعدم انتظار موافقتها من عدمه، فإعادة بناء الرياضة السورية بحاجة لقرارات حازمة وإن لم تعجب البعض فهي لمصلحة الرياضة.
الأولمبياد الثالث للناشئين يجب أن يكون رسالة للاتحاد الرياضي العام ليدرس نتائجه مع نتائج الأولمبياد الذي سبقه ويرى من يعمل ومن لا يعمل ويضع خريطة تطور العمل، من خلال دعم المحافظات التي اجتهدت وتعبت وترميم المحافظات التي نامت على العسل ولم تقدم شيئاً، المطلوب من اللجان التنفيذية بالمحافظات تقديم تقارير تفصيلة عن أسباب نتائج الألعاب في أنديتها والبحث عن مواطن الخلل وترميمه، فالأساس هو النهوض بالرياضة السورية وإعادة أمجادها.
الأولمبياد يدل على وجود خامات ستكون مواهب بالمستقبل وهذا يعني العناية بها لترفع العلم السوري في المحافل العربية والعالمية من جديد، ويجب أن يرفع العلم للمنافسة وليس للمشاركة فقط.
السؤال الذي يحق لنا سؤاله أين النتائج التي حققها لاعبونا وما الأرقام التي أحرزوها لينالوا هذه الميداليات؟ يحق لنا أن نقارن أرقام الأولمبياد الثالث للناشئين مع الأرقام المحققة في السنوات السابقة، هل تم كسر الأرقام أم إن الأرقام بقيت على حالها أو تراجعت؟ ما مدى التقارب بين أرقام الأولمبياد الثالث للناشئين والذي قبله؟ يا ترى هل تطورت المحافظات التي حققت الذهب أم إنها تراوح مكانها؟