بخسارته أمام السويد في الملحق الأوروبي المونديالي … إيطاليا على حافة الغياب الأول منذ 60 عاماً

بخسارته أمام السويد في الملحق الأوروبي المونديالي … إيطاليا على حافة الغياب الأول منذ 60 عاماً

الأخبار الرياضيــة

الأحد، ١٢ نوفمبر ٢٠١٧

محمود قرقورا
اختتمت أمس مرحلة ذهاب الملحق الأوروبي المؤهل لنهائيات كأس العالم في روسيا 2018 بلقاء الدانمارك وجمهورية إيرلندا، وكانت المباريات بدأت الخميس بفوز سويسرا بأرض إيرلندا الشمالية بهدف مقابل لا شيء سجله ريكاردو رودريغز من ركلة جزاء في الدقيقة الخامسة والستين.
وضربت كرواتيا بقوة عندما هزمت اليونان بأربعة أهداف لهدف فسجل للفائز مودريتش من ركلة جزاء وكالينتش وبيرستش وكراماريتش في الدقائق (13 و19 و33 و49) بينما سجل للإغريق باباستاثوبولوس عند الدقيقة الثلاثين.
أمس الأول جرت المباراة الأقوى والأكثر جماهيرية وجمعت إيطاليا الفائزة بكأس العالم أربع مرات مع مضيفتها السويد وكانت الغلبة للمضيف بهدف مقابل لا شيء سجله ياكوب يوهانسن في الدقيقة الحادية والستين وهو هدفه الدولي الأول، الأمر الذي جعل موقف الآتزوري صعباً لتصحيح الأوضاع واقتلاع بطاقة العبور التي تعني اجتماع الأبطال الثمانية على الأراضي الروسية.
كل المقدمات كانت توحي أن الأزرق سيعاني على الأراضي السويدية وخاصة بعد الخسارة الكبيرة التي تعرض لها أمام إسبانيا خلال دور المجموعات، وتطابقت التوقعات على أرض الواقع رغم أن مجريات الدقائق التسعين لم تنصف الطليان الذين كانوا يستحقون الخروج بنقطة على الأقل، ولكن تلك هي كرة القدم، إذ بات الحذر واجباً في لقاء الرد والفوز مطلباً والسبيل إلى ذلك تسجيل الأهداف والبراعة في ممارسة الأدوار التي تشتهر بها الكرة الإيطالية على مر التاريخ وهي الكماشات الدفاعية.

العراقة لا تكفي
المنتخب الإيطالي من الوزن الثقيل عندما يتعلق الأمر ببطولة كأس العالم، فهو البطل أربع مرات والوصيف مرتين، ومدربه التاريخي بوزو هو الوحيد المتوج مرتين، وباولو روسي وسكيلاتشي فازا بلقب الهداف، وحارسه زينغا حافظ على نظافة شباكه مدة 517 دقيقة متواصلة من الافتتاح وحتى نصف نهائي 1990 وهذا رقم قياسي والمدافع المخضرم باولو مالديني أكثر من لعب من حيث عدد الدقائق، وما أكثر اللاعبين الذين استحقوا مكاناً في التشكيلة المونديالية، ويحسب للمنتخب الإيطالي أيضاً أنه أخفق مرة واحدة خلال رحلة التصفيات وكان ذلك قبل ستين عاماً خلال تصفيات مونديال 1958 على حين كان غيابه عن كأس العالم 1930 بملء إرادته، والآن تبدو الأمور ضبابية بعد الخسارة غير المتوقعة في سهرة الجمعة بنتيجة مخيفة لأن أي هدف للديناميت الأصفر سيضع المضيف تحت الضغط أمام قرابة خمسة وسبعين ألفاً بملعب سان سيرو.
وعلى الجانب المغاير بات المنتخب السويدي بموقف مثالي لاستعادة ذكريات الحضور المونديالي بعد الغياب عن آخر نسختين.

الفرسان وردود الأفعال
مثل منتخب السويد: ربن أولسن وليندلوف وغرانكفيست وأوغستونسن وسباستيان لارسن وإيكدال (ياكوب هانسون) وبيرغ (ثين) وفورسبيرغ وكرافيث (سفينسن) وكلايسون وتويفونين.
بينما مثل الطليان كلاً من: بوفون وكيليني ودارميان وكاندريفا وفيراتي (انسيني) وبيلوتي (إيدير) وإيموبيلي وبارازالي ودي روسي وبارولو وبونوتشي.
ورأى مدرب السويد يان أندرسون أن منتخبه قطع نصف الطريق مبدياً سعادته بالفوز مشيراً إلى أن المباراة كانت بدنية ونجح لاعبوه في تطبيق المهام وكانوا أقوياء في الكرات المشتركة.
بينما رأى المدرب إيطالي فينتورا أن الخسارة كانت ظالمة وحارسه بوفون كان شبه متفرج مشيراً إلى العديد من الفرص السهلة ومعاندة الحظ والأخشاب قائلاً: إن التعادل كان حداً أدنى يستحقه الطليان مبدياً تفاؤله بأجواء ملعب سان سيرو في لقاء الرد.
بدوره المدافع بونوتشي أشار إلى أن لاعبي السويد أرادوا تحويل المباراة إلى شجار وأن الحكم سمح بالكثير من الإلتحامات وكأنه يقود المباراة في الدوري الإنكليزي.
على حين كان الحارس الأسطوري بوفون عميد لاعبي إيطاليا الذي خاض مباراته 174 دولياً واقعياً بقوله: لا يجب التحجج بسوء الحظ فهناك تسعون دقيقة في لقاء العودة ويجب التمتع بكامل درجات الجاهزية والتركيز وشارك بونوتشي الرأي حول طريقة التحكيم.
من جانبها الصحافة الإيطالية أدلت دلوها وتصدرت الخسارة عناوين الصحف التي انقسمت بين متشائم ناقد ومتفائل بلقاء الرد وضرورة شحن اللاعبين والشد على أيديهم لخوض أهم مباراة برسم المونديال منذ التتويج في نهائي 2006 على حساب فرنسا، وكلنا يعلم أن ذاك التتويج كان نذير شؤم، فالمنتخب خرج من الباب الخلفي لمونديالي 2010 و2014 عندما كان دور المجموعات حده الأقصى.

مباريات الرد
يلتقي اليوم منتخبا سويسرا وإيرلندا الشمالية عند السابعة واليونان مع كرواتيا بتمام التاسعة وخمس وأربعين دقيقة وغداً يتجدد اللقاء بين الأزرق الإيطالي والأصفر السويدي في التوقيت ذاته على أن يكون الختام يوم الثلاثاء بلقاء جمهورية إيرلندا والدانمارك بتمام العاشرة إلا ربعاً أيضاً.
وكان المنتخب السويسري حقق أكثر من المطلوب بأرض إيرلندا الشمالية التي لا تبدو سليمة معافاة لقطع تذكرة العبور المونديالي للمرة الأولى منذ 1986 خلافاً للمنتخب السويسري القريب جداً من الحضور الرابع على التوالي وهذا رقم قياسي خاص به كما حدث أعوام (1934 و1938 و1950 و1954).
ويبدو منتخب كرواتيا عازماً على الحضور الثاني توالياً والخامس منذ تفكك يوغوسلافيا.